بوتين يتوعد برد سريع وصاعق في حال حصول تدخل خارجي في أوكرانيا

روسيا تشهر سلاح الغاز والاتحاد الأوروبي يخطط لرد منسق

روسيا تشهر سلاح الغاز والاتحاد الأوروبي يخطط لرد منسق

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء من أي تدخل خارجي في النزاع في أوكرانيا متوعدا برد سريع وصاعق.وقال بوتين امام البرلمان الروسي إذا كان هناك من يعتزم التدخل من الخارج فيما يحدث (في أوكرانيا) واظهار تهديدات غير مقبولة لروسيا عليهم أن يعلموا أن ردنا ... سيكون سريعًا وصاعقًا.
وعلى حد قوله، فإن روسيا لن تتردد في استخدام أحدث أسلحتها.
وقال لدينا كل هذه المعدات التي لا يمكن لأي شخص التباهي بها الآن.. لن نتفاخر وسنستخدمها إذا اضطرينا. وأريد أن يعرف الجميع ذلك..وأضاف أن كل القرارات في هذا الشأن اتخذت.

 وأعلن الكرملين الأربعاء أن وقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا على خلفية رفض الدفع بالروبل، هو رد على «خطوات غير ودية» تجاه روسيا، وأنها لا تمارس الابتزاز.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن الحاجة لطريقة دفع جديدة هي نتيجة لخطوات غير ودية بشكل غير مسبوق، في المجال الاقتصادي وقطاع المال، والتي اتخذتها ضدنا دول غير صديقة.
إعلان الكرملين يأتي بعد تصريحات من جانب رئ يسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأنهم مستعدون لقرار قطع إمدادات الغاز الروسي.

واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن وقف إمدادات الغاز الروسي محاولة للابتزاز.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه مستعد لتعليق موسكو إمدادات الغاز إلى الكتلة التي تضم 27 بلدا، ويخطط لرد منسق بعدما قطعت غازبروم إمداداتها عن بولندا وبلغاريا.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر أن إعلان غازبروم مسعى آخر من روسيا لابتزازنا بالغاز. نحن مستعدون لهذا السيناريو. نقوم بإعداد رد الاتحاد الأوروبي المنسق.
ميدانياً أعلنت السلطات في جمهورية ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا، الأربعاء، أن نيران أطلقت على قرية تضم مستودع ذخيرة روسي بعد تحليق طائرات مسيّرة.

وأوضحت السلطات في ترانسنيستريا، بحسب وكالة فرانس برس: الليلة الماضية، لوحظ العديد من الطائرات المسيّرة في الأجواء فوق قرية كولباسنا.
وأضافت: صباح 27 أبريل عند الساعة 8:45 بالتوقيت المحلي، أطلقت نيران من الجانب الأوكراني باتجاه كولباسنا.
وأكدت عدم ورود معلومات عن إصابات.
وكانت ترانسنيستريا، وهي جمهورية انفصالية موالية لروسيا تقع داخل حدود مولدوفا، وعلى حدود جنوب غربي أوكرانيا، قالت إنها تعرضت للهجوم .
ومنذ اندلاع في الحرب في أوكرانيا، تزايد الحديث عن إمكانية تمدد الوجود العسكري الروسي إلى هذه المنطقة، على غرار ما حدث في منطقتي لوغانسك ودوينتسك.

ومما عزز هذه المخاوف تصريحات قائد عسكري روسي قال فيها إن السيطرة على جنوب أوكرانيا ستوفر مخرجا في ترانسنيستريا التي تشهد اضطهادا للسكان الناطقين بالروسية.
وأثار هذا الأمر غضب مولدوفا التي استدعت السفير الروسي لديها، احتجاجا على تصريحات القائد العسكري.
ومنذ 3 عقود تدعم روسيا المنطقة الانفصالية في مولدوفا، بحسب خبراء لم يستبعدوا احتمال توسع العمليات العسكرية في أوكرانيا لتصل مولدوفا.

وتقع مولدوفا بين رومانيا وأوكرانيا، وهي دولة صغيرة حيث يقل عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة، وأعلنت استقلالها عام 1991 عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، وبالتزامن مع ذلك، أعلنت ترانسنيستريا استقلالها عن مولدوفا من جانب واحد.
عقب ذلك، اندلعت اشتباكات بين مولدوفا وترانسنيستريا، حيث انتهت بهدنة أبرمت عام 1992.