يوم جديد من التصعيد والاقتتال شهدته الاثنين، الجبهات الروسية الأوكرانية فيما يحاول الجيش الروسي السيطرة على المزيد من المواقع على الأرض، فيما تستعين قوات كييف بالأسلحة الغربية لمواجهة الدب الروسي.
فقد أعلنت روسيا الاثنين تحقيق مكاسب ميدانية جديدة على جبهة القتال، قبل أيام من قمتين حاسمتين بالنسبة إلى أوكرانيا التي ضعفت قواتها بسبب نقص العتاد والمجنّدين وتأخر وصول الإمدادات من الغرب.
ويجتمع قادة مجموعة السبع في إيطاليا من 13 إلى 15 حزيران يونيو على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا.
وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده، قبل التوجه إلى قمة حول السلام في أوكرانيا تعقد في سويسرا بحضور عشرات القادة من كل أنحاء العالم وفي غياب روسيا والصين.
يأتي ذلك فيما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن سلاح الجو أصاب 3 بطاريات لأنظمة دفاع روسية في شبه جزيرة القرم.
وأوضحت أن الضربات كانت ناجحة واستهدفت على منظومة إس-400، ونظامين قريبين من طراز إس 300 الأقل تقدما.
وأشارت إلى تسجيل إغلاق فوري لرادارات الأنظمة بعد الضربات، فضلا عن تفجير ذخيرة في المنطقة. هذا وقال ضابط بارز بالجيش الأوكراني، الاثنين، إن أوكرانيا قد تحتفظ ببعض الطائرات المقاتلة من طراز إف 16 التي من المقرر أن تتسلمها من حلفائها الغربيين في قواعد أجنبية، من أجل حمايتها من الضربات الروسية.

والتزمت بلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج بتزويد أوكرانيا بأكثر من 60 طائرة مقاتلة من طراز إف 16 أميركية الصنع لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.
يخضع الطيارون الأوكرانيون حاليا للتدريب على قيادة الطائرات الحربية قبل عمليات التسليم المتوقع أن تبدأ في وقت لاحق من العام الجاري.
إلى ذل، كشف أحد الخبراء العسكريين أن أوكرانيا تخطط للقيام بما وصفها أنشطة إرهابية قد تستهدف المدارس الروسية وغيرها من البنية التحتية المدنية، بعد أن اقتصرت أوكرانيا على ضرب الأراضي الروسية القريبة من الحدود، حيث شهدت مدينة بيلغورود، التي تبعد 25 ميلاً فقط عن الحدود، معظم الهجمات الأوكرانية في العام الماضي.
وقال محلل الدفاع والأمن نيكولاس دروموند لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، إن أوكرانيا تخطط لهجمات أكثر ضرراً، موضحاً أن الأوكرانيين يمكن أن يشنوا نشاطاً إرهابياً في روسيا بما في ذلك قصف المدارس.
وأضاف دروموند أعتقد أن أي ضربات ستقتصر على المناطق الحدودية لأن الضربات في عمق روسيا ستكون بمثابة تصعيد كبير.
وتابع الخبير الأمني قائلاً: سترغب أوكرانيا في القيام بنشاط إرهابي في روسيا.. إذا فازت روسيا في أوكرانيا أو حصلت على أي نوع من النصر، أعتقد أن أوكرانيا ستشن حملة لمكافحة التمرد داخل روسيا، وسيكون ذلك أكثر تدميراً بكثير من أي شيء رأيناه على الخطوط الأمامية، وسيكون الأمر غير سار حقاً.