رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
مهندس تحديث القوات الروسية
روسيا: فاليري جيراسيموف قائد غزو أوكرانيا
-- يتم تقديمه في كثير من الأحيان على أنه المنظر «للحرب الهجينة» على الطريقة الروسية
وضع فلاديمير بوتين على رأس جيشه هذا الجنرال الذي أصبح المهندس الرئيسي لتحديث القوات العسكرية الروسية.
عندما يرتدي زيه الرسمي، تغطي النياشين سترته المضفرة. ويمكن إثراء هذا قريبًا بأوسمة جديدة متأتية من غزو أوكرانيا. الجنرال فاليري غيراسيموف، هو “جندي حتى النخاع”، على حد وصف وزير دفاعه، سيرجي شويغو. أقل ظهورا في وسائل الإعلام من هذا الأخير، لكنه رغم ذلك يلعب دورًا أساسيًا في الهجوم الذي شنه فلاديمير بوتين في 24 فبراير، والذي عيّنه رئيسًا لأركان جيشه عام 2012.
نظريًا وعمليًا، هــذا الرجل، صاحب الوجه الصلب والمغلــق خـــلال ظهــــوره العلني النادر، يعزف على وتر تحديث القوات الروسية.ويتم تقديمه في كثير من الأحيان على أنه المنظر “للحرب الهجينة” على الطريقة الروسية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الخصم دون إطلاق النار.
“أصبحت العمليات بعيدة المدى ودون الاحتكاك بالعدو الوسيلة الرئيسية لتحقيق أهداف قتالية”، كتب في مقال نشر عام 2013 يندد فيه بالتدخل الغربي خلال الثورات الملوّنة ضد الأنظمة الموالية لموسكو.
رافق هذا التحليل تطوير أدوات جديدة لزعزعة الاستقرار من قبل روسيا، مثل قنوات روسيا اليوم وموقع سبوتنيك الإخباري الذي يستهدف جمهورًا أجنبيًا. يضاف إلى ذلك، الهجمات الإلكترونية ومحاولات التلاعب بالعمليات الانتخابية، كما حدث أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أدت إلى انتخاب دونالد ترامب. وتشير كاتارزينا زيسك، الأستاذة في المعهد النرويجي للدراسات الدفاعية، أن “غيراسيموف أكد في خطاباته على أهمية استخدام الوسائل غير العسكرية زمن السلم».
الكثير من الأعمال ارتبطت بـ “عقيدة غيراسيموف” المزعومة. تعبير مرفوض مع ذلك من قبل المتخصصين. “إنها ليست عقيدة، حتى لو كان هناك تكييف للخطاب مع وسائل شن حرب لم تكن موجودة قبل 30 عامًا، مثل الإنترنت، وتطوير الذكاء الاصطناعي، واستخدام الشبكات الاجتماعية كأداة دعائية وغيرها”، يشرح تيبو فوييه، الباحث في مؤسسة البحوث الاستراتيجية.
«الخطب التي تمكن غيراسيموف من إلقائها تتناسب مع انعطاف: تعتبر موسكو أن السياسة هي استمرار للحرب بوسائل أخرى -وليس العكس -وأن روسيا هدف حرب، دون تماس، من الغرب”، يحدد أوليفييه شميت، مدير الدراسات والأبحاث في معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني.
رجل حروب
الهجوم الواسع الذي شن على أوكرانيا، هو الحرب الثالثة التي يقودها للرئيس الروسي. أولاً، كانت هناك عمليات 2014 في أوكرانيا، مع الضم المفاجئ لشبه جزيرة القرم من قبل القوات الخاصة، قبل التورط السري للقوات والمعدات الروسية مما منح الاسبقية والافضلية لانفصاليي دونباس امام كييف. أخيرًا، الاشتباك العسكري في سوريا منذ عام 2015... العديد من مسارح العمليات حيث اكتسبت القوات الروسية خبرة قيمة.
قبل ذلك، كان غيراسيموف قد قاد بشكل ملحوظ جيش شمال القوقاز الثامن والخمسين خلال الصراع الثاني في الشيشان “1999-2000”. كانت فرصة لهذا الضابط المتكوّن في القوات المدرعة ليرى كيف تخلفت القوات الروسية في احترافها. وعندما تم تعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة، كان إصلاح الجيش قد بدأ لسد الثغرات في الهجوم على جورجيا عام 2008 -المعدات المتهالكة، ومشاكل الاتصال، وعدم الانضباط، لكنه هو الذي قاد، تحت سلطة سيرجي شويغو، صعود القوات الروسية.
لقد قاده هدف شن حروب شديدة الحدة إلى إنشاء “كتيبة المجموعات التكتيكية”، والتي تم الكشف عن مبدئها في خطاب شدد فيه على استخدام “قوات مُسقطة بشكل سريع قابلة للتعديل وتتمتع بذاتية الحركة”. “إنها مسألة تجميع فيالق من مختلف الأفواج “المشاة والمدرعات والمدفعية” معًا، كما يفعل الغربيون منذ مطلع القرن الحادي والعشرين”، يوضح أوليفييه شميت... الصيغة التي يبدو أنها تثبت جدواها في أوكرانيا.
وضع فلاديمير بوتين على رأس جيشه هذا الجنرال الذي أصبح المهندس الرئيسي لتحديث القوات العسكرية الروسية.
عندما يرتدي زيه الرسمي، تغطي النياشين سترته المضفرة. ويمكن إثراء هذا قريبًا بأوسمة جديدة متأتية من غزو أوكرانيا. الجنرال فاليري غيراسيموف، هو “جندي حتى النخاع”، على حد وصف وزير دفاعه، سيرجي شويغو. أقل ظهورا في وسائل الإعلام من هذا الأخير، لكنه رغم ذلك يلعب دورًا أساسيًا في الهجوم الذي شنه فلاديمير بوتين في 24 فبراير، والذي عيّنه رئيسًا لأركان جيشه عام 2012.
نظريًا وعمليًا، هــذا الرجل، صاحب الوجه الصلب والمغلــق خـــلال ظهــــوره العلني النادر، يعزف على وتر تحديث القوات الروسية.ويتم تقديمه في كثير من الأحيان على أنه المنظر “للحرب الهجينة” على الطريقة الروسية، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الخصم دون إطلاق النار.
“أصبحت العمليات بعيدة المدى ودون الاحتكاك بالعدو الوسيلة الرئيسية لتحقيق أهداف قتالية”، كتب في مقال نشر عام 2013 يندد فيه بالتدخل الغربي خلال الثورات الملوّنة ضد الأنظمة الموالية لموسكو.
رافق هذا التحليل تطوير أدوات جديدة لزعزعة الاستقرار من قبل روسيا، مثل قنوات روسيا اليوم وموقع سبوتنيك الإخباري الذي يستهدف جمهورًا أجنبيًا. يضاف إلى ذلك، الهجمات الإلكترونية ومحاولات التلاعب بالعمليات الانتخابية، كما حدث أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أدت إلى انتخاب دونالد ترامب. وتشير كاتارزينا زيسك، الأستاذة في المعهد النرويجي للدراسات الدفاعية، أن “غيراسيموف أكد في خطاباته على أهمية استخدام الوسائل غير العسكرية زمن السلم».
الكثير من الأعمال ارتبطت بـ “عقيدة غيراسيموف” المزعومة. تعبير مرفوض مع ذلك من قبل المتخصصين. “إنها ليست عقيدة، حتى لو كان هناك تكييف للخطاب مع وسائل شن حرب لم تكن موجودة قبل 30 عامًا، مثل الإنترنت، وتطوير الذكاء الاصطناعي، واستخدام الشبكات الاجتماعية كأداة دعائية وغيرها”، يشرح تيبو فوييه، الباحث في مؤسسة البحوث الاستراتيجية.
«الخطب التي تمكن غيراسيموف من إلقائها تتناسب مع انعطاف: تعتبر موسكو أن السياسة هي استمرار للحرب بوسائل أخرى -وليس العكس -وأن روسيا هدف حرب، دون تماس، من الغرب”، يحدد أوليفييه شميت، مدير الدراسات والأبحاث في معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني.
رجل حروب
الهجوم الواسع الذي شن على أوكرانيا، هو الحرب الثالثة التي يقودها للرئيس الروسي. أولاً، كانت هناك عمليات 2014 في أوكرانيا، مع الضم المفاجئ لشبه جزيرة القرم من قبل القوات الخاصة، قبل التورط السري للقوات والمعدات الروسية مما منح الاسبقية والافضلية لانفصاليي دونباس امام كييف. أخيرًا، الاشتباك العسكري في سوريا منذ عام 2015... العديد من مسارح العمليات حيث اكتسبت القوات الروسية خبرة قيمة.
قبل ذلك، كان غيراسيموف قد قاد بشكل ملحوظ جيش شمال القوقاز الثامن والخمسين خلال الصراع الثاني في الشيشان “1999-2000”. كانت فرصة لهذا الضابط المتكوّن في القوات المدرعة ليرى كيف تخلفت القوات الروسية في احترافها. وعندما تم تعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة، كان إصلاح الجيش قد بدأ لسد الثغرات في الهجوم على جورجيا عام 2008 -المعدات المتهالكة، ومشاكل الاتصال، وعدم الانضباط، لكنه هو الذي قاد، تحت سلطة سيرجي شويغو، صعود القوات الروسية.
لقد قاده هدف شن حروب شديدة الحدة إلى إنشاء “كتيبة المجموعات التكتيكية”، والتي تم الكشف عن مبدئها في خطاب شدد فيه على استخدام “قوات مُسقطة بشكل سريع قابلة للتعديل وتتمتع بذاتية الحركة”. “إنها مسألة تجميع فيالق من مختلف الأفواج “المشاة والمدرعات والمدفعية” معًا، كما يفعل الغربيون منذ مطلع القرن الحادي والعشرين”، يوضح أوليفييه شميت... الصيغة التي يبدو أنها تثبت جدواها في أوكرانيا.