ريال مدريد على مشارف نصف النهائي ودورتموند يحرج سيتي

ريال مدريد على مشارف نصف النهائي ودورتموند يحرج سيتي

وضع ريال مدريد الاسباني قدما في نصف النهائي بفوزه المستحق على ضيفه ليفربول الانكليزي 3-1، فيما أحرج بوروسيا دورتموند الألماني مضيفه مانشستر سيتي الانكليزي عندما خسر أمامه بصعوبة 1-2 في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وتقام مباراتا الاياب الاربعاء المقبل على ملعبي أنفيلد في ليفربول وسيغنال إيدونا بارك في دورتموند. في المباراة الاولى على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" في العاصمة، يدين ريال مدريد بفوزه الى مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب ثنائية (27 و65) وماركو أسنسيو (36)، فيما سجل النجم المصري محمد صلاح الهدف الوحيد لليفربول (51).

وقال فينيسيوس "كانت مباراتي اليوم وأنا سعيد بالاداء الذي قدمته اليوم وأنا أعمل من أجل الوصول الى أفضل مستوى لي في هذه اللحظة المهمة من الموسم. سعيد جدا بأنني ساعدت ريال مدريد على تحقيق هذا الفوز وأود أن أواصل على هذا المستوى".
وأضاف "خرجت اليوم بهدفين مهمين للفريق، ليس هناك افضل من ان تسجل هدفين بهذا القميص، قطعنا نصف المشوار ويتعين علينا المواصلة في مباراة الاياب الاسبوع المقبل".

وهو الفوز الرابع تواليا لريال مدريد على ليفربول في سبع مواجهات بينهما في المسابقة القارية العريقة. فاز ليفربول بالمواجهات الثلاث الاولى: 1981 في المباراة النهائية (1-صقر)، و2009 في دور الـ16 (1-صفر ذهابا في مدريد و4-صفر ايابا في انفيلد). ورد ريال مدريد في المواجهات الثلاث التالية: دور المجموعات 2014 (3-صفر في انفليد و1-صفر في برنابيو)، ونهائي 2018 (3-1).

وخاض ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (13)، المباراة في غياب قطبي دفاعه القائد سيرخيو راموس بسبب الاصابة والفرنسي رافايل فاران المصاب بفيروس كورونا قبل ساعات من انطلاقها، فدفع مدربه الفرنسي بناتشو والبرازيلي ميليتاو مكانهما.
في المقابل، فاجأ المدرب الالماني لليفربول يورغن كلوب الجميع بإشراكه الغيني نابي كيتا أساسيا على حساب الاسباني تياغو الكانتارا، قبل أن يقدم على تغيير الاول بالثاني في الدقيقة 42 أمام السيطرة الميدانية لأصحاب الأرض.

كما دفع كلوب بالبرتغالي ديوغو جوتا أساسيا الى جانب المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه في الهجوم، دون أي فعالية أو تهديد على مرمى البلجيكي تيبو كورتوا خصوصا في الشوط الاول. وكان ريال مدريد الطرف الافضل منذ البداية وضغط بقوة على دفاع ليفربول وخلق الكثير من الفرص ترجم اثنتين منها الى هدفين.

وتحسن اداء ليفربول، حامل اللقب 6 مرات آخرها العام قبل الماضي، مطلع الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق عبر نجمه صلاح، لكن سرعان ما عادت الافضلية للنادي الملكي الذي عزز بهدف ثالث، مواصلا الحفاظ على سجله خاليا من الخسارة للمباراة الثانية عشرة تواليا.
وأكد ريال مدريد أيضا استعداده الجيد لكلاسيكو السبت ضد غريمه برشلونة في صراعهما الشرس لمنافسة اتلتيكو مدريد المتصدر على لقب الليغا الذي ناله النادي الملكي الموسم الماضي.

وفي المباراة الثانية على ملعب "الاتحاد" في مانشستر، أحرج بوروسيا دورتموند الذي يعاني الامرين في البوندسليغا مضيفه مانشستر سيتي متصدر الدوري الانكليزي والقريب من إحراز لقبه، عندما خسر امامه بصعوبة 1-2 بهدف قاتل للاعبه الشاب فيل فودن.
وافتتح القائد البلجيكي كيفن دي بروين التسجيل لأصحاب الارض (19)، قبل أن يرد نظيره ماركو رويس لجانب الضيوف (84) حيث بدت المباراة متجهة الى تعادل ايجابي قبل أن يسجل فودن في الدقيقة الاخيرة (90)، ما يعد بمباراة مثيرة إيابا الأربعاء المقبل.
ويبحث سيتي عن فك العقدة التي لاحقته منذ وصول المدرب الاسباني بيب غوارديولا في العام 2017 حيث خرج من الدور ربع النهائي في المواسم الثلاثة الاخيرة، لا سيما أنه يقدم مستويات هائلة هذا الموسم إذ ينافس على رباعية تاريخية كونه يسير بخطى ثابتة نحو لقب ثالث في الدوري الممتاز في اربعة مواسم بابتعاده 14 نقطة في الصدارة، وبلغ نصف نهائي الكأس المحلية ونهائي كأس الرابطة حيث يلتقي توتنهام في وقت لاحق من الشهر الحالي. وحقق سيتي فوزه الـ27 في مبارياته الـ28 الاخيرة في مختلف المسابقات.

وكان آخر ظهور لسيتي في المربع الذهبي في موسم 2015-2016 بقيادة الاوروغوياني مانويل بيليغريني عندما خرج أمام ريال مدريد الاسباني.
وقال غوارديولا بعد المباراة "سنذهب الى دورتموند للفوز في اللقاء. في الشوط الاول الليلة لم نكن أذكياء عند استحواذنا على الكرة. في الشوط الثاني كنا أفضل وأتيحت لنا فرصتان او ثلاث محققة لتسجيل الثاني او الثالث عندما كانت النتيجة 1-صفر".
فيما أشاد رويس بأداء فريقه "قدمنا أداءا جيدًا. قاتلنا حتى الرمق الاخير. إنه أمر محبط أننا لم نسجل أكثر من مرة من الفرص التي أتيحت لنا ومن ثم تلقينا هدفًا كان بإمكاننا تجنبه".

وقال زميله المدافع ماتس هوملز "يجب أن نقدم هذا الاداء دائمًا. لو عدنا الى الديار بتعادل 1-1 سنكون سعداء، لكن هذا الهدف الاخير لسيتي يتركنا مع شعور مرير حتى ولو أبلينا حسنًا الليلة".
وكان هذا الفوز الاول لسيتي في ثالث لقاء فقط يجمع الطرفين حيث سبق أن التقيا في دور المجموعات من موسم 2012-2013 وخرجا بتعادل 1-1 في مانشستر قبل أن يفوز الفريق الالماني على أرضه بهدف نظيف لرويس في طريقه الى النهائي.

وأجرى غوارديولا خمسة تغييرات على التشكيلة الاساسية التي بدأت المباراة في الفوز على مضيفه ليستر سيتي 2-صفر نهاية الاسبوع، حيث دفع بالبرتغاليين جواو كانسيلو وبرناردو سيلفا، الالماني ايلكاي غوندوغان، جون ستونز وفودن فيما أبقى رحيم ستيرلينغ على مقاعد البدلاء. في المقابل، دخل دورتموند اللقاء بعد سقوطه أمام اينتراخت فرانكفورت نهاية الأسبوع 1-2 ما جعله على بعد سبع نقاط من آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل ومهددًا بالغياب عنها. وافتتح سيتي التسجيل مستفيدًا من تمرير خطأ لايمري تشان في وسط الملعب ليشن مرتدة وصلت على إثرها الكرة الى فودن داخل المنطقة ومنه الى الجزائري رياض محرز في الجهة الاخرى، مررها على طبق من ذهب لدي بروين الذي تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (19).