أحيت دار زايد للثقافة الإسلامية يوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، الذي ترك إرثاً عظيم في العمل الإنساني، وقد تحولت الإمارات في عهده إلى أهم الدول المساهمة في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم وها هي اليوم بفضل إرثه تحتل الصادرة عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.

ونظمت الدار عدد من الأنشطة والمبادرات بهذه المناسبة والتي تعكس قيم العطاء والخير التي تتميز بها دولة الإمارات قادة وشعباً، فقد تم تنفيذ محاضرة بعنوان " البُعد الإنساني في السياسة الخارجية للشيخ زايد "بالتعاون مع الأرشيف الوطني ودار زايد للرعاية الأسرية، بهدف تعريف أفراد المجتمع بقيم زايد الإنسانية التي زرعها في نفوس أبناء الوطن جميعاً، من خلال استعراض البُعد الإنساني في سياسة الشيخ زايد قبل تأسيس الاتحاد وبعده وكذلك عرض شواهد إقليمية وعالمية للبعد الإنساني للشيخ زايد.

كما نفذت الدار مبادرة "تهادوا تحابوا"وهي مبادرة سنوية يقوم فيها موظفي الدار وأسرهم بتوفير هدايا للأسر المتعففة من المهتدين الجدد تحتوي على المستلزمات الشخصية والملابس بهدف تخفيف الأعباء المالية عليهم ومشاركتهم فرحة العيد، وذلك تجسيداً للقيم الإنسانية النبيلة الراسخة في قيم العطاء والإيثار وفعل الخير التي تعد من أهم السمات المتأصلة في شخصية المواطن الإماراتي.

وبهذه المناسبة قدمت الدار أيضاً محاضرة بعنوان " زايد عطاء إنساني مستدام " تأتي باللغة الانجليزية وتهدف إلى إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وحرص القيادة الرشيدة على اتباع نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- حيث تقدم نموذجاً متفرداً في العطاء غير المحدود ورمزاً للعطاء الإنساني.

وأكدّت د.نضال محمد الطنيجي المدير العام للدار أن «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يوافق التاسع عشر من رمضان يعكس أسمى مباديء الخير و العطاء التي تأسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة على أيدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- وقالت: إن العمل الخيري و الإنساني ثقافة متأصلة في المجتمع الإماراتي، فقد أصبحت الإمارات اليوم مثالا عالميا يحتذى به في العطاء و مجال تقديم الخدمات الإنسانية و نشر العمل الخيري.