زايد للدراسات ينظم محاضرات وأمسيات شعرية
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات محاضرة مساء يوم السبت بعنوان “صياغة السيوف والخناجر التقليدية في الإمارات” تحدثت فيها المستشارة حليمة عبدالله راشد محمد، وجاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي لجناح النادي في المعرض الدولي للصيد والفروسية، الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، في الفترة من 27 سبتمبر حتى 3 أكتوبر بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
تحدثت حليمة عبد الله عن تجربتها في مجال التوثيق لحرفة صياغة السيوف والخناجر في دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما أن أسرتها ظلت تعمل في هذا المجال لأكثر من 150 سنة، حيث ألفت في هذا الموضوع كتابين هما “صياغة السيوف والخناجر التقليدية في الإمارات”، و”خنير وكتارة من الإمارات».
وقدمت تعريفاً لأنواع الخناجر الموجودة في الإمارات، ومواصفات كل نوع وتاريخه، مثل “الخنير الساحلي” و”الخنير المتروس” و”الخنير الشمالي” وغيرها، كما تحدثت عن أوجه التشابه والاختلاف بين الخناجر في الإمارات والدول المجاورة.
وتناولت المحاضرة أيضاً أجزاء الخنجر ومواد صناعته وأنواع النقوش التي توضع عليه والمعادن النفيسة التي يتم بها تزيين الخنجر، وأشارت إلى أن كل جزء من أجزاء الخنجر يكشف مدى تأثير الحضارات الأخرى على صياغة الخناجر وهو ما اعتبرته دليلاً على اتساع العلاقات قديماً بين الإمارات وعدة دول في آسيا وأفريقيا.
وكان المركز قد نظم يوم الخميس الثلاثين من سبتمبر محاضرة بعنوان “توثيق التراث والتاريخ عبر الفن التشكيلي” تحدث فيها التشكيلي محمد الاستاد والتشكيلية أسماء الهاملي، حيث دعا الاستاد إلى رعاية مواهب الأطفال منذ وقت مبكر وتطويرها، كما تحدث عن أهمية الكادر الوطني في مجالات التوثيق.
وطالب الاستاد من يسافر للخارج بالتمسك بعاداته وتقاليده وأن ينقل الصورة الحقيقية لبلاده وتقدمها وحضارتها لتغيير الصور النمطية غير الحقيقية وغير المواكبة الموجودة لدى بعض الشعوب. كما دعا للبناء على الإرث والعادات والتقاليد في المدارس الفنية المختلفة وإلى الاستناد على الشخصية الوطنية في الابتكار.
وتحدث عن تجربة برنامج “في عيونهم” الذي أنتجته هيئة الشارقة للإعلام الذي تقوم فكرته على رسم المعالم التراثية والتاريخية، داعياً إلى تعميم التجربة في بقية أجزاء الدولة وذلك لإسهام مثل هذه البرامج في التعريف بمعالم الإمارات داخلياً وخارجياً.
أما أسماء الهاملي فتناولت تجربتها في التوثيق التي بدأتها منذ أكثر من سنتين بدءاً برسم الدلال القريشية والتراث العمراني، ودعت التشكيليين الإماراتيين إلى توحيد جهودهم لتوثيق التراث والتاريخ بالرسم بالتعاون من الباحثين في التاريخ وبرعاية حكومية.
وتحدثت الهاملي أيضاً عن دور الرسم ومكانته عبر التاريخ، قبل أن تتناول معنى التوثيق والوثيقة وأنواعها، لاسيما الوثيقة المرسومة، وطرحت عدة أسئلة تتعلق بالوثائق المرسومة عن الساحل المتصالح قديماً،
من رسمها ولماذا رسمت وما محاسن ومساوئ بعضها؟ قبل أن تتحدث عن المصداقية أو تأثير شخصية الرسام، مشددة على أهمية الوثائق المرسومة للأجيال القادمة.
كما نظم المركز يوم الجمعة الأول من أكتوبر أمسية شعرية بعنوان “وصف الطير والمقناص” شارك فيها شاعر المليون سيف المنصوري والشاعر محمد بن يعروف المنصوري وأدارها الإعلامي مسلم العامري، وألقى فيها الشاعران عدداً من القصائد التي كان موضوعها الصيد بالصقور ووصف الطير والمقناص وكل ما يتصل بالصقارة.
وحققت الأمسية الشعرية تفاعلاُ كبيراً من قبل الجمهور الحاضر لاسيما أنها تستعيد التراث الشعبي للقنص الذي ارتبط ارتباطاً مباشراً بحياة العرب فوثقوه في أشعارهم التي قيلت في رحلات القنص ووصف المقناص والطير ورثاء صقورهم عند موتها أو ضياعها.