قوات المشاة الأوكرانية تتعهد باستئناف القتال

زيلينسكي يتهم روسيا بقصف قوارب إجلاء الهاربين

زيلينسكي يتهم روسيا بقصف قوارب إجلاء الهاربين

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستهداف قوارب تنقل المدنيين في منطقة الحرب التي غمرتها الفيضانات في خيرسون، جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي في رسالته المسائية عبر الفيديو: “حتى الوحوش لديها وازع أخلاقي أكثر منك، أيها الدولة الروسية”، مضيفاً  “الإرهابيين الروس يواصلون قصف طرق ونقاط الإخلاء والقوارب التي تنقل الناس». وأطلقت القوات الروسية النار على قارب يقل 21 أمس، أثناء محاولتهم الوصول إلى مكان آمن من الجزء الذي تحتله موسكو في منطقة خيرسون أوبلاست، وفقاً للسلطات الأوكرانية.
 
وأكد زيلينسكي مقتل 3 وإصابة 10 آخرين، مضيفاً أن روسيا فجرت في البداية سداً في الإقليم، ثم تخلت عن الناس وتركتهم لمصيرهم في المنطقة التي غمرتها الفيضانات، والآن تطلق عليهم النار.
وأكد الرئيس الأوكراني  أن العمل في تحقيق من المحكمة الجنائية الدولية في تدمير سد نوفا كاخوفكا والفيضان الهائل الذي أحدثه.
 
وأضاف زيلينسكي “ممثلو المحكمة الجنائية الدولية زاروا منطقة خيرسون في الأيام الأخيرة، للوقوف على الوضع بأنفسهم”، مضيفاً “هذا التحقيق مهم جداُ لأمن العالم بأسره». وقال: “في اليوم الأول بعد الكارثة، أرسل مكتب المدعي العام طلباً إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الكارثة وبدأ العمل بالفعل». ووفق زيلنسكي، أنقذ حوالي 4 آلاف حتى الآن من منطقة الفيضانات،  وقال إن عشرات البلدات والقرى لا تزال غارقة في المياه، لكن الوضع أسوأ في الجزء الذي تحتله روسيا، في إقليم خيرسون على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.
 
هذا وتعهّدت قوّات المشاة الأوكرانيّة بأن تستأنف القتال قريبا بعد أن تعرّضت عرباتها المدرّعة الأميركيّة الصنع من طراز برادلي لأضرار أو دُمّرت خلال هجوم على مواقع روسيّة الأسبوع الماضي.
وكانت مجموعة مركبات قتاليّة أوكرانيّة من طراز برادلي تدعمها دبّابات ليوبارد الألمانيّة الصنع قد تعرّضت لنيران الأربعاء بينما كان اللواء 47 يشنّ هجومًا في جنوب شرق زابوريجيا.
 
وأظهرت لقطات للكمين التقطتها طائرات مسيّرة وبُثّت على قنوات الدعاية الروسيّة، مركبات عدّة متضرّرة.
 
وقالت مجموعة من الجنود الأوكرانيّين كانوا يأخذون استراحة خارج بلدة أوريخيف الصغيرة في منطقة جنوب زابوريجيا إنّهم فقدوا معظم مركباتهم من طراز برادلي. ومن بين المركبات التسع المُلحقة بوحدة المشاة الآليّة التابعة للمجموعة - وهي لم تكن الوحيدة المُشاركة في الهجوم - تمّ تدمير ستّ مركبات، وتضرّرت ثلاث منها لكنّها قابلة للإصلاح. وقالت المجموعة إنّها واثقة من أنّ القوّات الروسيّة أُبلِغت بالهجوم الوشيك، مشيرةً إلى أنها تشتبه في وجود مُخبر.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان الهجوم قد نجح، أشار جندي أوكراني إلى أنّ كتيبته استعادت مساحة صغيرة جدا من الأرض.
 
وأكّد جندي أوكراني آخر أنّه “عندما يتمّ إصلاح مركباتنا سنعود».ولم تتوافر أيّ أعداد للإصابات، لكنّ مصدرا قال لوكالة فرانس برس إنّ العدد أقل ممّا كان متوقّعا في البداية، إذ استخدم الجنود المركبات المتضرّرة لحماية أنفسهم.
وقال جندي لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته “لا يزال لدينا هذا الغضب، ولا خيار آخر لدينا  سوى الانتصار». والسبت أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ هناك “إجراءات هجومية ودفاعية مضادة” يجري تنفيذها حاليا على طول خطّ المواجهة مع روسيا، لكنّ كييف تمتنع عن تقديم تفاصيل حول استراتيجيتها.