ساليفان يزور بكين وسط توترات بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة

ساليفان يزور بكين وسط توترات بين الصين وحلفاء الولايات المتحدة


وصل جايك ساليفان الثلاثاء الى الصين حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية وانغ يي، في زيارة نادرة لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، تأتي وسط توترات بين بكين وحلفاء واشنطن.
وتستمر الزيارة يومين، وهي الأولى يجريها مستشار الأمن القومي الأميركي الى العملاق الآسيوي منذ 2016.

وبدأت الزيارة بعد ساعات من موقفين حادّين حيال بكين صادرين عن حليفين لواشنطن، اذ دانت اليابان الثلاثاء «انتهاكا خطرا» لسيادتها بعد اختراق طائرة عسكرية صينية مجالها الجوي الاثنين، بينما اعتبر وزير الدفاع الفيليبيني غيلبرتو تيودورو أن الصين هي «أكبر مزعزع» للسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وحطت طائرة ساليفان قبيل الساعة 14,00 (6,00 ت غ) وكان في استقباله السفير الأميركي نيكولاس بيرنز، بحسب مشاهد نقلتها وسائل الإعلام المعتمدة.
وتوجه بعيد وصوله الى فندق على مشارف العاصمة الصينية.
وتستمر الزيارة حتى 29 آب-أغسطس، وهي تأتي في إطار الجهود التي تبذلها بكين وواشنطن لإدارة الخلافات بينهما.

وفي حين أن ساليفان هو أول مستشار للأمن القومي يزور الصين منذ 2016، زارها خلال السنتين الماضيتين مسؤولون آخرون في إدارة الرئيس جو بايدن، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وقبل وصوله، أكدت مسؤولة أميركية للصحافيين أن الزيارة سيتخللها بحث التوترات في بحر الصين الجنوبي. وقالت إن تعامل إدارة بايدن مع الصين لا يؤشر الى تليين النهج المعتمد حيالها، وأنها لا تزال مقتنعة بأن «هذه علاقة شديدة التنافس».

وأضافت «نحن ملتزمون القيام بالاستثمارات، تعزيز تحالفاتنا، واتخاذ الخطوة المشتركة التي يجب اتخاذها بشأن التكنولوجيا والأمن القومي»، في إشارة الى القيود الصارمة التي فرضتها إدارة بايدن على الصادرات التقنية الى الصين. وتابعت «لكن في المقابل نحن ملتزمون إدارة هذا التنافس بمسؤولية والحؤول دون أن ينحو نحو النزاع».

وأشارت الى أن ساليفان «سيثير المخاوف بشأن تزايد ضغط جمهورية الصين الشعبية العسكري والدبلوماسي والاقتصادي في تايوان»، وأن «هذه الخطوات تزعزع الاستقرار، وتزيد (خطر) التصعيد، ونحن سنواصل حض بكين على الانخراط في حوار هادف مع تايبيه».  وتعتبر الصين الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي «انفصاليا خطيرا»، وهي شدّدت من لهجتها حيال الجزيرة وأجرت مناورات عسكرية في محيطها منذ توليه منصبه الجديد في وقت سابق هذا العام.

وسيطرح ساليفان خلال زيارته مسألة بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بسيادة شبه كاملة عليه، ويشهد توترات متزايدة بينها وبين الفيليبين الحليفة للولايات المتحدة.
ولم تحدد المسؤولة الأميركية ما اذا كانت واشنطن تتوقع حصول أي اختراق في العلاقة بين البلدين خلال الزيارة التي سيتخللها لقاء بين ساليفان ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وأشارت الى أن مسؤول الأمن القومي سيذكّر بكين بالمخاوف الأميركية بشأن دعم الصين لروسيا في توسيع صناعاتها العسكرية منذ بدء غزو أوكرانيا. من جهتها، تشدد بكين على أنها لا تقدم دعما عسكريا مباشرا لموسكو، على عكس ما توفره الولايات المتحدة ودول غربية عدة لكييف.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot