رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة نوف بنت سعود وهيفاء بنت تركي
الفن هو شَغَفي، وأشعر بتأثيره الكبير على الصعيد الشخصي
ستيفاني عطاالله: يهمّني أن أقدم تجارب جديدة ومختلفة تفاجئ الناس
خطفت الممثلة اللبنانية ستيفاني عطاالله، الأضواء في مسلسل «سلمى» لحجم الشر الذي أتقنتْ إظهارَه ببراعة إلى الحد الذي ألّب عليها أوساطاً واسعة من المشاهدين، ما عكس نجاحها الباهر في لعب دور صعب ومركّب.كما أطلت عطاالله في مسلسل «حريم الجراح» للكويتي حسين دشتي الذي أنتجته شركة غلوبل للإنتاج الفني وتم تصويره في بيروت، وشاركت فيه مجموعة من النجوم، بينهم سلوم حداد وندى أبوفرحات ومروة الأطرش.
وقالت عطاالله إنها سعيدة بالأصداء الإيجابية التي حققها مسلسل «جراح حريم» وتَفاعُل الجمهور معه، مؤكدة أن شخصيتها فيه مختلفة تماماً عن دور «ميرنا» في مسلسل «سلمى»، وهذا أمر يُفْرِحها كثيراً كممثلة لأنه يثبت أنها قادرة على التنويع من خلال الشخصيات التي تلعبها.
• كيف تتحدثين عن مسلسل «حريم الجراح» وما أكثر ما لفتك فيه؟
- هو عمل من نمط مختلف جَمَعَ بين الأكشن والحب، كما تطرق إلى عالم الجريمة والتحقيق. المسلسل كان قصيراً، وهو من إخراج الكويتي حسين دشتي، الذي سبق أن تعاملتُ معه في أعمال عدة وكانت تجارب رائعة جداً. وشاركت في «حريم الجراح» مجموعة من النجوم، بينهم سلوم حداد، ندى أبوفرحات، مروة الأطرش، رودني الحداد وغيرهم. هي تجربة كانت جميلة وبدورٍ مختلف تماماً عن كل ما قدّمتُه سابقاً، يكتنفه الغموض ويحمل في الوقت عينه طابعاً رومانسياً.
• ما أكثر ما لفتك في الدور وكيف لمستِ الأصداء حول شخصية «سيرين» التي قدّمْتِها في هذا المسلسل؟
- الأصداء كانت إيجابية والمسلسل حقق تفاعلاً كبيراً بين الناس ونِسَب مشاهدة مرتفعة في لبنان والمنطقة العربية. وأعجبني الدور لأنه جديد ومركّب حيث قدمتُ شخصية «سيرين» التي تربطها علاقة عاطفية بطبيب تجميل يكبرها سناً والذي جسّد دوره النجم سلوم حداد الذي تجمعني معه غالبية مشاهدي في المسلسل. علماً أنه سبق أن التقينا في مسلسل «360 غرام» والعمل معه كان ممتعاً جداً، ولكنه مختلف هذه المرة لأنني أصبحتُ أكثر نضوجاً كممثلة من خلال التجارب التي خضتُها بين هذين العملين.
الشخصية التي قدّمتُها في «حريم الجراح» مختلفة جداً عن شخصية «ميرنا» الفتاة الشريرة في مسلسل «سلمى»، وهذا أمر مهم جداً بالنسبة إليّ، لأنه يهمّني كممثلة أن أقدم تجارب جديدة ومختلفة تفاجئ الناس وأن أكون قادرة على التنويع من خلال الشخصيات التي ألعبها.
• من الواضح أنك تغرّدين خارج السرب، فما الذي تريدينه من خلال الفن؟
- الفن هو شَغَفي، وأشعر بتأثيره الكبير على الصعيد الشخصي، وكلّما تعرفتُ على شخصية جديدة، أو فكّرت في أغنية، أو حتى عندما أرسم وأكتب، أشعر بأن جزءاً من ذاتي ينمو ويكبر ويتعلم وبأنني أعيش أكثر. بالنسبة إليّ، يشكل الفن جزءاً كبيراً لا يتجزأ من حياتي ومن نضجي كما أن التمثيل يسمح لي بأن أعيش حيوات كثيرة ومختلفة، وأن أتقمّص شخصيات لا تشبهني، وأختبر مغامرات ربما لم أعشها أبداً في حياتي الخاصة، أو لم أحلم بأن أعيشها، أو غير قريبة من الأشياء التي أحب أن أعيشها، لكنها تجربة جميلة جداً. ولذلك، أعتبر أن الفن هو حياة لأنه يجعلني أكتشف أشياء جديدة. هو مغامرة جميلة جداً.
• يبدو وكأنك تريدين أن تخوضي كل المجالات الفنية وأن تعملي من أجل تحقيق نفسك فيها جميعاً. فهل الشغف في كل هذه المجالات واحدٌ أم أنكِ ممثلة أولاً وأخيراً؟
- كما ذكرتُ لك سابقاً، الفن بالنسبة إليّ هو عالم كامل وواحد، سواء كان ذلك غناءً، تمثيلاً، رقصاً، رسماً، أو كتابة، وأنا لا أفرّق بين أي مجال وآخَر. ولا شك في أنني ممثلة وكل الناس يعرفونني كممثلة أولاً، ولكن في المستقبل ستكون لي أعمالٌ موسيقية جميلة جداً أقوم بتحضيرها حالياً، وهذه الأعمال ستشمل أيضاً جانباً مصوَّراً، وجانباً من عالم التمثيل والإخراج الخاص بي.
• لا يمكن أن ننكر دور الدراما التركية المعربة في نجاحك وانتشارك، فهل هي تمثّل جزءاً أساسياً من اهتمامك كممثلةٍ وهل ستكرّرين تجربةَ العمل فيها كلما سنحت لك الفرصة؟
-... طبعاً. لا يمكننا أن ننكر أهمية الدراما التركية المعرَّبة لأنها قوية وناجحة وتحقق نسب مشاهدة عالية جداً وتتصدّر قوائمَ المُشاهَدةِ على منصات عدة وفي بلدان كثيرة. وبالتأكيد، هي تمثل تجربة جميلة ناجحة ولا شك في أنني سأكرر تجربةَ العمل فيها. الدراما فنٌّ واسع النطاق، ويلبّي أذواق جميع الناس؛ فهناك مسلسلات قصيرة، مسلسلات طويلة، مسلسلات معرَّبة، ومسلسلات أصلية، أي أن فيها كل شيء ولكل الناس.
•... وكيف لمستِ ردات الفعل حول شخصية «ميرنا» في مسلسل «سلمى»؟
- أنا سعيدة جداً بردات الفعل الإيجابية، لأن المُشاهِدين لا يعرفون إن كنتُ أؤدي دوراً تمثيلياً فقط أم أن جزءاً من شخصية ميرنا قريب مني، وهذه الشهادة تهمّني كثيراً لأنها تعكس مدى صدق أدائي. الدور مُتْعِبٌ على الصعيدين النفسي والجسدي، لأن «ميرنا» شخصية معقّدة، ما تطلّب مني استخدامَ أدواتِ تمثيلٍ قوية، وتَأمُّلاً في تفاصيل، وعيشَ مواقفها بطريقةٍ ذاتية حتى أجسّدها في شكل مُقْنِع، فهي مزيجٌ بين الشرّ والضحية، وتعاني نقصاً داخلياً واضطراباً نفسياً، ما يجعل تصرّفاتها مؤذية، لكنها ليست بلا سبب، وحبُّها لـ «جلال» مؤذٍ وعلاقتُها به مختلَطة، صعوداً وهبوطاً وفوضى. هي ليست شخصية بسيطة، بل فيها الكثير من التقلّبات، لدوافع داخلية ولنقصٍ عاطفي.
• متى يمكن أن يراك الجمهور نجمةً رمضانية يَنتظرها من موسم إلى آخَر، وهل يمكن تحقيق هذا الأمر أم أن الظروفَ الإنتاجية لا تسمح بذلك؟
- بخصوص ظهوري في شهر رمضان، من المحتمَل جداً أن أكون حاضرةً في الموسم المقبل، لكن الموضوع ليس مؤكداً بعد، لأنني ما زلتُ في مرحلةِ قراءة النص والتشاور مع شركة الإنتاج. لا شك في أن ما أشرتِ إليه جميل جداً وقد يَحدث في المستقبل، ولكنني في شكلٍ عام فخورةٌ جداً بما أقدّمه من أعمال خارج رمضان، وكل شيء يأتي في الوقت المناسب.
• السينما هدف كل فنان، فهل الفرص الجيدة متوافرة دائماً؟ وهل تساعدك على تحقيق طموحاتك وأحلامك؟
- السينما طموحٌ وحلمٌ بلا شك، والأدوارُ موجودةٌ ولكنها لا تكون مُناسِبةً دائماً، ولذلك أضطر في كثير من الأحيان إلى رَفْضِ بعض الأفلام وأعتذر عن عدم المشاركة فيها، إما لأن الشخصية لا تناسبني أو بسبب ضيق الوقت. لكن في شكل عام، هناك أدوار جميلة وأنا بصدد التحضير لأعمال سينمائية رائعة خلال الفترة المقبلة.