سردية عيد الاتحاد الـ54.. النص والمنتج يعكسان قيم الإمارات

سردية عيد الاتحاد الـ54.. النص والمنتج يعكسان قيم الإمارات


أكد الكاتب جعفر محمود كاتب سردية احتفالات عيد الاتحاد الـ 54، أن عملية تطوير السردية الرسمية للاحتفال هذا العام جاء نتيجة عمل جماعي شارك فيه فريق واسع من المتخصصين والمبدعين.
وأشار محمود في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إلى أن هذه هي مشاركته الأولى ضمن فريق عيد الاتحاد وأن المسؤولية كانت كبيرة وهي شرف عظيم ، موضحا أن كتابة سردية الحفل لم تكن عملا فرديا، بل نتجت عن تعاون وثيق بين مديري المشاريع والمنتجين والخبراء الثقافيين والمؤرخين والمتخصصين في العمليات الذين أسهم كل منهم بدور محوري في بناء سرد متكامل يعكس روح المناسبة الوطنية.
وأوضح أن العملية اعتمدت على الاستماع وتبادل الخبرات والانفتاح على الأفكار، إلى جانب التوجيه المستمر من القيادة، التي تلهم روح العمل وتدعم مسارات التطوير بقيم ووعي إنساني رفيع.
ولفت إلى أن ما ميز عملية تطوير سردية عيد الاتحاد الرابع والخمسين هو المشاركة الجماعية الواسعة لمبدعين وخبراء من خلفيات متعددة، ما جعل التجربة أكثر ثراء واتساعا.
وأضاف أن العمل تشاركي قائم على التعاون مع مديري المشاريع، خاصة فاطمة النعيمي التي بدأت العمل على السرد منذ مرحلة مبكرة، وروضة القبيسي التي تمتلك خبرة تتجاوز عشر سنوات في احتفالات عيد الاتحاد، إلى جانب فرق الإنتاج والخبراء الثقافيين والمؤرخين والمتخصصين في العمليات، حيث حرص كل منهم على تقديم رأيه ومشاركته للوصول إلى سردية تعبّر بأمانة عن روح المناسبة. وأكد محمود أن شعار هذا العام "متحدين" يشكل النبض الذي تخفق به سردية الاحتفال وأن الاتحاد هو الأصل في القصة والرابط الجامع بين تفاصيل الحكايات مهما اختلفت من عام لآخر. وأوضح أن هذه الروح ظهرت جليا في الطريقة التي تم فيها تقديم المجتمعات وقيمها وأن الموسيقى والإيقاعات التي بني عليها العرض جاءت لتعكس الانسجام والتناغم بين أبناء الإمارات وتعبر عن حقيقة أن الاتحاد كان وما زال الأساس الذي قامت عليه دولة الإمارات.
من جانبها قالت شوق مظفر مدير المنتجات والتصميم ضمن فريق عيد الاتحاد الرابع والخمسين إن مبادرة الدعوة العامة لتصميم منتجات عيد الاتحاد جاءت بهدف إشراك المجتمع بكل فئاته في التعبير عن احتفالات عيد الاتحاد من خلال منتجات مبتكرة توضح مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن، مؤكدة أن النتائج التي حققتها المبادرة كانت إيجابية للغاية وأنها أتاحت الفرصة لكل من يعتبر الإمارات موطنا له لأن يشارك ويعبر عن هويته وانتمائه. وأضافت مظفر أن دمج التراث مع العناصر الحديثة يمثل أهمية بالغة لأنه يفتح أمام الأجيال الجديدة فرصة أكبر لمعرفة قيم هذا الوطن وتاريخه وما يحمله من عمق ثقافي. وأوضحت أن تصميم المنتجات جاء بمراعاة تطلعات الشباب واحتياجات المجتمع وأن الفريق عمل على مزج الأصالة الإماراتية مع روح الحداثة بما يحقق توازنا يعبر عن الهوية الوطنية بصورة مبتكرة بعيدة عن التقليدية
وحول انعكاس شعار "متحدين" على المنتجات المشاركة، أكدت مظفر أن جميع التصاميم والمنتجات تعكس روح الشعار من خلال إشراك أكثر من 30 مصمما محترفا إلى جانب شباب مبدعين وطلاب هواة تصميم حيث جمع فريق عيد الاتحاد بين هؤلاء المصممين وبين فرق التصنيع لمساعدتهم في إنتاج منتجاتهم بأعلى جودة وبطريقة مرتبطة بالهوية الوطنية.
وأشارت إلى أن مشاركة الفئات المجتمعية المختلفة في المبادرة يعكس جوهر اتحاد الإمارات، الذي يجمع كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة سواء كانوا مقيمين جدد أو ممن ارتبطوا بتاريخ هذا الوطن منذ زمن طويل.
ولفتت إلى أن التعاون مع الفنانين والمصممين المحليين كان له أثر كبير في تعزيز روح المجتمع والإبداع وأن تواصل الفريق معهم وإبلاغهم باختيار منتجاتهم ضمن المنتجات الرسمية لهذا العام كان سببا في نشر شعور جميل بالفخر والانتماء لدى المشاركين إضافة إلى تقديم توجيهات واضحة لهم حول تطبيق الهوية البصرية بالشكل المناسب.
بدورها قالت عائشة بن حيدر مدير التصميم في فريق عيد الاتحاد الرابع والخمسين إن مشروع عيد الاتحاد يسعى عاما بعد عام إلى تقديم منتجات تحمل روح السرد القصصي بحيث تكون كل قطعة امتدادا للقصة التي نرويها في الحفل الرسمي، مؤكدة أن الفريق يحرص على أن تكون هناك روابط حقيقية تربط الأعمال والمنتجات بقيم دولة الإمارات ورؤيتها.
وأوضحت أن إستراتيجية الفريق تقوم على تصور المنتجات بوصفها تعبيرا عن نبض دولة الإمارات وأن تطوير كل مجموعة يتم وفق رؤية تربط بين مشاهد الحفل الرسمي وشعار الاحتفال وسرديته وأن الفريق يعمل سنويا على تحدي الذات والخروج عن إطار المألوف من خلال فتح المجال أمام مبدعين جدد يدخلون إلى الفريق ويسهمون بتوسيع زاوية الرؤية.
وأضافت أن اختيار المنتجات جاء من خلال دعوة عامة أتاحت الوصول إلى فئات جديدة ومتنوعة من المصممين وأن مراجعة الأعمال المقدمة تمت بعناية ودقة لاختيار القطع التي تعبر عن سردية عيد الاتحاد وتمثل الهوية البصرية بما يتناسق مع شخصية الحفل مؤكدة أنه تمت إضافة فئات جديدة هذا العام منها منتجات قائمة على الشراكات وأخرى مستوحاة من القصة المشتركة لدولة الإمارات. وأشارت إلى أن متجر عيد الاتحاد بات منصة وطنية يشارك فيها المجتمع وتحضر فيها الشركات التي تعاونت مع الفريق عبر السنين وأن رؤية الفريق المستقبلية هي أن يكون المتجر مساحة نابضة بالحياة وموجودة على مدار العام تعكس عناصر دولة الإمارات وثقافتها وتعرض تطور المنتجات عبر الزمن بحيث يرى الجمهور رحلة التصميم ويشاهد الإبداع الذي يقف خلف كل منتج من منتجات عيد الاتحاد.