انسحب من السلك الدبلوماسي

سفير تونس في الأمم المتحدة: لم أعد أثق في الرئيس...!

سفير تونس في الأمم المتحدة: لم أعد أثق في الرئيس...!

اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أنّ قرار نُقلة مندوب تونس الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة إلى مركز دبلوماسي آخر ..
تم اتخاذه في إطار الحركة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية وفي إطار سلسلة من النُقل الروتينية لبعض السفراء كإجراء يندرج ضمن السير العادي للمسارات المهنية وفي ضوء رؤية وتوجهات تتماشى مع مصالح الدولة ومتطلبات العمل الدبلوماسي والتعاطي مع التحديات التي تواجهها البلاد.
   وأكدّت الوزارة في بلاغ أصدرته أمس الخميس، أن مسألة نُقلة المندوب الدائم لتونس بنيويورك تمّت في إطار تقييم شامل ومُعّمق أجرته الإدارة المركزية على مستوى إدارة الموارد البشرية والتصّرف الإداري والمالي وتقييم المردود المهني للمعني ومدى التزامه بالأهداف الدبلوماسية المرسومة للبعثة.
   كما أكدّت أن هذه النُقلة لن تؤثر على مردود المندوبية الدائمة لتونس بنيويورك بل ستسمح بإضفاء أكثر أريحية ونجاعة على نشاط البعثة التي تزخر بكفاءات عليا، أثبتت جدارتها وحرفيتها منذ تولي تونس موقع عضو غير دائم في مجلس الامن.
   وشدّدت الوزارة على أن خدمة مصالح تونس العليا وصون صورتها وتعزيز مصداقية مؤسساتها تظلّ في مقدمة الواجبات المحمولة على ممثلي الدولة في الخارج والمعيار الاساسي لتقييم مردودهم ومدى احترامهم لمواقعهم.

اقالة واستقالة
 يذكر ان قيس القبطني سفير تونس بمنظمة الامم المتحدة المقال من مهامه، أعلن استقالته من السلك الديبلوماسي.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية، أمس الخميس، عن القبطني قوله “قرّرت الاستقالة من السلك الدبلوماسي التونسي... إنها مسألة شرف ومبدأ”، مضيفة ان القبطني اشار الى أنّه لم يعلم بقرار إعفائه من مهامه واستدعائه إلى تونس إلا يوم الثلاثاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
واكدت الوكالة، ان الديبلوماسي أعرب عن أسفه لقرار السلطات التونسية تغيير سفيرين في غضون سبعة أشهر معتبراً أنّ هذا الأمر “سيء جداً لصورة بلدي».
وأضافت، ان السفير عزا سبب إعفائه من منصبه إلى “الدائرة المحيطة برئيس الجمهورية” مؤكدا أنّه رفض نقله إلى مركز مرموق في أوروبا، قائلاً “لم أعد أثق في الرئيس سعيّد”، متابعا “لقد قمت بواجبي، لقد بذلت قصارى جهدي مع فريق دبلوماسي صغير جداً في نيويورك”، معرباً عن خيبة أمله العميقة لما جرى.
ويأتي قرار تونس تغيير سفيرها في الأمم المتّحدة في وقت تشغل حتى نهاية عام 2021 مقعداً غير دائم العضوية بمجلس الأمن.
ويذكر ان هذه المرة الثانية التي تغيّر فيها تونس سفيرها بمنظمة الامم المتحدة في غضون سبعة أشهر اذ انه كان قد تم في فيفري استدعاء السفير المنصف البعتي واعفاءه من مهامه بعد خمسة أشهر فقط من تسلّمه رئاسة البعثة الدبلوماسية في نيويورك، وكان السبب وراء إقالته اتّهامه من قبل الرئاسة بدعم الفلسطينيين على حساب علاقة تونس بالولايات المتّحدة.
وكان البعتي، الدبلوماسي المخضرم، متقاعداً حين طلبت منه وزارة الخارجية عام 2019 العودة إلى السلك لتمثيل تونس في الأمم المتحدة خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن.

إهانة
وفي تعليقه على قرار اعفاء سفير تونس في الأمم المتحدة، قيس القبطني واستقالة الأخير من السلك الديبلوماسي اعتبر أمس الخميس، النائب عن كتلة قلب تونس في البرلمان عياض اللومي، أن السفير تعرض للإهانة من طرف السلطات التونسية وأن أخطاء رئيس الجمهورية قيس سعيد كثرت في الفترة الأخيرة.
وشدد عياض اللومي في تصريح اذاعي، على أن أداء رئاسة الجمهورية هزيل الشيء الذي جعل تونس تعيش اليوم في عزلة سياسية.
وقال عياض اللومي أنه لا أحــد يقبل الاهانة، وهي ليست أول إهانة يتعرض لها الدبلوماسيين التونسيين من طرف السلطات التونسية.
وقال اللومي، “رئاسة الدولة هي مهنة ولم يولد اي شخص منا وهو رئيس دولة”، مضيفا “خاصة قيس سعيد هو أبعد ما يكون عن هذا الموضوع بما أنّه لا يصنف نفسه سياسيا وليس مع الأحزاب”، مُعتبرا أنّه “يحتاج لتكوين” وفق تعبيره.
يشار الى ان القبطني بدأ حياته المهنية كمستشار للشؤون الخارجية للوفد التونسي لدى الأمم المتحدة من عام 2001 إلى عام 2007، وخلال هذه الفترة، شغل منصب نائب رئيس لجنة الإعلام بالجمعية العامة للأمم المتحدة في 2002-2003 ثم مقررا للجنة الشؤون السياسية للجمعية المذكورة في 2004-2005.
كما أصبح قيس قبطني سفيراً لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لتونس لدى الاتحاد الأفريقي بين عامي 2010 و2015، وفي مايو 2020 عيّنه الرئيس قيس سعيد سفيراً وممثلاً دائماً لتونس لدى الأمم المتحدة في نيويورك.


Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot