سلطان بن علي العويس«21 عاماً» من الحضور المتجدد

سلطان بن علي العويس«21 عاماً» من الحضور المتجدد


عقدت في ندوة الثقافة والعلوم جلسة حوارية إحياء لذكرى الشاعر سلطان بن علي العويس بعنوان “سلطان العويس 21 عاماً من الحضور المتجدد” شارك فيها معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والشاعر سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والشاعر محمود نور، وأدار الجلسة علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة وبحضور د. صلاح القاسم المدير الإداري وعائشة سلطان ومريم ين ثاني أعضاء مجلس الإدارة ود. سعيد حارب ود. رفيعة غباش ود. حصة لوتاه ونخبة من المفكرين والمهتمين.

أدار الجلسة علي عبيد الهاملي ذاكرا أن اللقاء في حب واحد من رواد النهضة الثقافية والأدبية في الإمارات رغم مرور 21 عاماً على غيابه، سلطان بن علي العويس ليس رجل أعمال أو مثقف أو رجل خير فقط، ولكنه مجموعة من المشاعر الإنسانية التي عرفها من حوله، والعويس من مواليد 1925 في مدينة الحيرة بالشارقة ولكنه أقام معظم حياته في إمارة الشارقة وتوفي في 4 يناير 2000.

وأضاف العويس شاعر الكلمة العذبة ورجل الأعمال المعروف ورجل الخير والأعمال الإنسانية، دعم الكثير من المؤسسات الثقافية وعلى رأسها ندوة الثقافة والعلوم التي قدم لها الكثير من الدعم المادي والمعنوي ويعتبر أكبر المساهمين في إنشاء مبنى الندوة، ودعم ميزانيتها بأن أوقف عدد من الأسهم لجائزة سلطان بن علي العويس.

والشاعر العويس لقي في حياته الكثير من التكريم من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحكام الإمارات وكثير من الدول العربية. وقد أسس مؤسسة سلطان بن علي العوس التي تكرم في جائزتها كل عام باقة من الكتاب والمثقفين والمفكرين العرب.
وأكد علي عبيد أن سلطان بن علي العويس شخصية آسرة بكل جوانبه، وخاصة في الجانب الشعري الذي يحوي لمحات من الإبداع والشفافية والمشاعر الإنسانية.

وأضاء معالي محمد المر على جزء من سيرة الشاعر سلطان بن علي العويس وسرد عدد القصص التي تؤكد إنسانيته ودعمه للخير دائما، كما كان يساعد الكثير من الكتاب والمثقفين في مختلف أرجاء الوطن العربي.

وأكد المر أن العويس كان أكبر المساهمين في غالبية المشروعات الثقافية والاعمال الإنسانية التي يعرفها، وكان مجلسه يتسع للجميع ويتسم بالتنوع الفكري والإبداعي ما بين شعر وسرد ومقال وموسيقى وشخصيات من مختلف إمارات الدولة سواء مواطنين أو مقيمين، وكان العويس يأنس بالحضور وإبداعاتهم.
وكان مجلس العويس يتسم بتداول الأمور الإنسانية والاجتماعية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي، وكان كلما سافر إلى دولة عربية يعتبر وجوده في هذه الدولة مجلساً مفتوحاً للأدباء والمثقفين ودائما ما تلقى قصيدة أو يتم التعرف على كتاب جديد أو تعزف مقطوعات موسيقية على العود.. جلسات ثرية وغنية وكان منفتحاً على الثقافة والمدارس الأدبية المختلفة ومرنا في التفاعل والتعامل معها.

كان مؤمنا بالوحدة العربية والتقارب العربي ومتفائلاً بمستقبل مشرق في قضايا التعليم والبناء الثقافي والاقتصادي، ومتفهماً للأفكار الجديدة، فعندما طرح عليه فكرة ندوة الثقافة والعلوم ، ومؤسسة العويس تبنى المشروعين بحفاوة شديدة، لأن كثير من رجال الأعمال لا يمتلكون تلك الحالة من التقبل الفكري بالمساهمة في عمل مؤسساتي ثقافي خيري، ويقتصر فعل الخير لديهم على بناء المساجد أو حفر الآبار، ولكن أن يكون هناك مؤسسة أو جائزة أدبية لرعاية الثقافة يكون صعب، ولا ننكر أن هناك أسماء لها حضورها كسعادة جمعة الماجد.

وأضاف المر أهمية الوقف الثقافي في تنمية ودعم وتفعيل الحراك الثقافي، والوقف الثقافي يتطلب مقر دائم ومجلس إدارة من عدة شخصيات ذات خلفية ثقافية وأدبية، وذهنية تقبل كل ما يخدم الثقافة والفكر، وقد ترك سلطان العويس مبالغ مالية ضخمة وقفاً ثقافيا لدعم العمل الثقافي والإبداعي في الإمارات وعلى مستوى الوطن العربي.

وختم المر مداخلته مؤكدا المقولة المعروفة بأن العويس تاجر استهواه الشعر وقارئ مطلع وشاعر فذ تقارن تجربته بتجارب الشعراء الكبار.
وفي قراءة لشعر سلطان بن علي العويس أكد سلطان العميمي أن العويس لم يكن ينظم الشعر النبطي ولكن له بعض النصوص البسيطة، وعن تجربته في كتابة الشعر الفصيح نجد أن علاقته بالنص الشعري ترتبط بذاته والمكان والأشخاص، وليس لديه تكريس لمشروع شعري وهذا لا يعيبه، ولكن القصيدة عنده أحيانا أقرب للومضة يكتفي فيها بتصوير حالة شعورية تكتنفه تجاه شخص أو موقف أو حالة وجدانية معينة.

وأضاف العميمي أن كثير من قصائد العويس قصيرة ولكنها فيها تكثيف للمشاعر، وتوهج وحب للحياة مرتبط باستمتاعه باللحظة المعاشة، وديوانه الشعري يوثق في عدد غير قليل من قصائده تاريخ ومكان كتابة النص ما يدل على تأثير المكان وحبه لاسترجاع اللحظة، كقصيدة لبنان وفينس وحديث الرياض وبيروت ويا ليالي الشام وغيرها من القصائد دليل على قدرة المكان على إلهامه وتوثيقه له.

وأكد حضور المرأة في كثير من قصائد العويس وتأثيرها فيه، فكثير من قصائده معنونة بأسماء نساء، وكذلك كانت الطائرة مكان لولادة بعض القصائد الشعرية “بين السماء والأرض” وكأنه اختار تلك الحالة للكتابة.
وذكر العميمي أن العويس لم يكن لديه موقف من الشعر النبطي ولكنه كان يتذوق الجيد منه ويدعمه، وأنه كان يحب شعر سعيد بن عتيق الهاملي، أحمد بن سلطان بن سليم وراشد الخضر الذي استطاع أن يجدد في الشعر النبطي وأدخل العربية الفصحى على المحكية.

وفي الختام ألقى الشاعر محمود نور عدداً من قصائد سلطان العويس منها فينوس ولبنان وندوة العلوم وشباب بلادي وبيروت التي قال فيها:
بيروت يا جنة الخلان كيف لنا
أن نثني الدمع من أن يملأ الحدقا
عودي ربيعاً كما قد كنت وارفةً
وانسي الشتاء الذي قد أسقط الورقا



Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot

https://news.asosiasi-emiten.or.id/
https://www.deriheru-navigation.com/
https://stai-barru.ac.id/play/scatter-hitam/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/-/buntut77/
https://blogceta.zaragoza.unam.mx/wp-content/app/
https://inlic.org/ojs/scatter-hitam/
scatter hitam
https://www.prosiding.pasca.uniska-kediri.ac.id/tools/sv388/
jurnalprodi.idu.ac.id/public/scatterhitam-1
jurnal.insida.ac.id/tools/sv388
scatter hitam