سماعة طبية تنتشل ضحايا من تحت ركام الغارات

سماعة طبية تنتشل ضحايا من تحت ركام الغارات


بفضل سماعة طبية، استطاعت مجموعة من الشباب اللبنانيين، مساعدة فرق الدفاع المدني، في العثور على ضحايا من أقربائهم، كانوا تحت الأنقاض، إثر وقوع غارة على شقة سكنية في حي شعبي بمنطقة النويري .
روى أحد أبناء المنطقة زياد شبارو (31 عاماً) لموقع 24 اللحظات المؤثرة التي عاشها خلال مساهمته مع مجموعة من أصدقائه بانتشال ضحايا الغارة الثالثة التي استهدفت أحياء في قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان.
من شدة التوتر والقلق، ذكر أنه لم يتمكن من انتظار وصول فرق الإنقاذ، لمساعدة جيرانه وأقربائه، الذين كانوا من بين السكان القريبين من موقع الانفجار، فهرع على الفور مع أصدقائه من أبناء المنطقة للبحث عنهم وسط الركام، علهم يستطيعون إنقاذ عدد أكبر من الناجين. لكن بسبب كثافة الدخان المتصاعد من المكان وانعدام الرؤية ليلاً، وسط انقطاع الكهرباء خلال اللحظات الأولى من الانفجار، لجأ إلى الاستعانة بسماعة طبية لصديق كان برفقته، يعاني من ضعف سمع، علها تمكنه من سماع أصوات الاستغاثة المنبعثة بين الأحجار المتراكمة فوق المنازل المنهارة. وتابع "بفضل السماعة التي وضعتها على أذني، تمكنت من الاستدلال على مواقع أربع ضحايا كانوا يستغيثون بصوت منخفض من شدة إصاباتهم. وكان من بينهم طفلة عمرها 4 أعوام سمعت صوتها الخافت وهي تستنجد مرددة اسم والدتها لمساعدتها في إزالة الحجر القابع فوق بطنها".