ورشة "التشافي بالقراءة والكتابة " في جمعية الصحفيين الإماراتية
سيـــرة ملهمـــة لثـــورة الثقــــافة
تولى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي منصب أول وزير للتربية والتعليم في أول حكومة اتحادية يتم تشكيلها بعد أسبوع من تأسيس الاتحاد في 9 ديسمبر-كانون الأول 1971، كما كان أحد أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد الذي وافق على انضمام رأس الخيمة للإمارات في فبراير 1972، ليكتمل عقد إبرام اتحاد الإمارات السبع.
وبعزيمة وتصميم يشارك سموه في تنفيذ “مبادئ الخمسين” التي اعتمدها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات -حفظه الله - لترسم المسار الاقتصادي والسياسي والتنموي للدولة ، على مدار الخمسين عاما المقبلة، لتكمل الدولة مسيرة الإنجازات التي بدأت قبل 50 عاما وصولا لتحقيق أهداف “مئوية الإمارات 2071” بأن تكون أفضل دولة في العالم، وأكثرها تقدماً.
إن الجهود التي بذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة -رعاه الله -بفكره وعلمه وعمله ومتابعته الدائمة وتلبيته النداء لكل مواطن ومقيم يقصده بخير ،جاءت حرصاً من سموه على الارتقاء بالشارقة بكافة قطاعاتها وتأهيل مواطنيها ومقيميها المتحلين بقيمه ومبادئه والمهارات اللازمة للمساهمة في تنمية وطنه وتعزيز تعاضد وتماسك مجتمعه ليتحقق لسموه ما أراد للشارقة من مكانة عالمية ومدينة ثقافية واسعة الانتشار عالميا ،ورفاهية معيشية منقطعة النظير واستقرار مجتمعي.
إنها فعليا سيرة ملهمة لسموه محتواها مليء بالدروس والعبر، عن قيمة وأهمية الاتحاد، من منطلق الإيمان بالأهداف،لبناء الإنسان والأوطان ،عن العطاء، عن الإصرار والتحدي، عن الإخلاص والنجاح. حينها أطلق سموه خلالها مقولته الشهيرة: “آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة لتحل محلها ثورة الثقافة».يسعدني أن أعبر عن شكري وامتناني لأب حنون وقائد ملهم، سجلت إنجازاته باسم الشارقة بحروف من نور وذهب في تاريخ الأمم، وفي ظل رؤيته الحكيمة،فقد أسعد كل من يعيش على أرض الشارقة الطيبة، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.