شاركت مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي في محاضرة عن بعد بعنوان " كيف تعرف في بيتك مدمن؟" ضمن برنامج خدمة التوعية والتثقيف الأسري والتي نظمتها هيئة تنمية المجتمع بدبي .
وتحدث الرائد غالب عبدالله الكعبي مدير فرع تنفيذ البرامج بمديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي العلامات والأعراض التي تظهر على الشخص المتعاطي للمخدرات، ومن بينها الجنوح إلى العزلة والعدوانية في التعامل والتدهور في الحالة الصحية وطول السهر وفقدان الشهية وعدم المحافظة على العبادات مما ينعكس تدنيا في المستوى الدراسي أو أداء العمل، و ظهور آثار جروح مختلفة في جسم المتعاطي.  

وأوضح أن الأسرة المتماسكة هي الحصن الأقوى ضد الانزلاق في آفة المخدرات وهي التي تستمع لأبنائها وبناتها وتتفهم مشاكلهم وتساعدهم على حلها، لافتاً  إلى أن الأسباب التي تدفع الشباب والمراهقين إلى الوقوع في فخ الإدمان تعود  إلى التفكك الأسري والخلافات بين الزوجين، وإهمال رب الأسرة للأبناء، والدلال الزائد، وأصدقاء السوء.
وتم عرض فيديو توعوي لقصة حقيقة أنتجتها ادارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي عن أم فقدت زوجها وابنها بسبب المخدرات .

وقال أن الأسرة هي خط الدفاع الأول ضد آفة المخدرات فيقع على عاتق الأم والأب بالمقام الأول غرس القيم الشخصية الإيجابية منذ الصغر.
ودعا إلى ضرورة مراقبة الأبناء ومتابعة سلوكياتهم داخل وخارج المنزل وأهمية تثقيف الأبوين بمخاطر وأعراض المواد المخدرة، لحماية أبنائهم من تعاطيها، وحثهم على المشاركة في الأنشطة المجتمعية الهادفة التي تنظمها المؤسسات المختصة وشرطة أبوظبي.

وذكر أن الجهات الرسمية في الدولة أتاحت فرصة العلاج للمتعاطين دون ملاحقة قضائية حسب المادة 43 من القانون الاتحادي رقم (8) لعام 2016 والتي نصت على أنه " لا تقام الدعوى الجزائية على متعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية إذا تقدم من تلقاء نفسه أو زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية إلى وحدة علاج الإدمان أو النيابة العامة أو الشرطة طالباً العلاج فيودع لدى الجهة المختصة إلى أن تقرر إخراجه".