ضمن أنشطة الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان مع بداية عام الاستعداد للخمسين، قامت بزيارة " شركة ستراتا " والتي  تعد شركة مساهمة خاصةلإنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، في مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة، وكان في استقبالها إسماعيل علي عبدالله - الرئيس التنفيذي للشركة - وفريق من إدارة الشركة، حيث تم عرض فيديو تعريفي للشركة والمصنع والحديث بشكل موجز عن الشركة وأعمالها ومساهمتها في سوق صناعة الطائرات في العالم، ثم القيام بجولة كاملة في أركان المصنع ووحداته ، وقدم شرحا مفصلا لعمل كل وحدة فيه، واطلعت على مدى العمل المتقن الذي تؤديه نخبة من المهندسات والفنيات المواطنات في كافة الأركان ، ثم قامت الشيخة شما بتوقيع اتفاقية شراكة بين مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي وشركة استراتا؛ تهدف لتفعيل التعاون في مجال العمل الاجتماعي والعلمي والثقافي، من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات المشتركة، التي تعزز الابتكار العلمي والمعرفي للشباب.

عقب ذلك التقت الشيخة شما بالعاملين بالشركة في جلسة حوارية ،رحب فيها إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا بالشيخة شما قائلا"كل الشكر والتقدير إلى الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، لزيارتها شركة ستراتا للتصنيع، وتشجيعها الشباب الطموح والموهوب على لعب دور محوري في دفع مسيرة النمو في الإمارات، وذلك من أجل المساهمة في تحقيق رؤية الدولة الهادفة إلى بناء اقتصادٍ قائم على أسس الابتكار والمعرفة، والجدير بالذكر أن ستراتا للتصنيع مثالًا واضحًا على قدرة الشركات الإماراتيةعلى تكريس موقعها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية، بالاعتماد على أصولٍ راسخة، وكوادر محلية متميّزة؛ حيث تشكل الكوادر الوطنية المتميزة  أكثر من نصف العاملين في الشركة" كما أنها ساهمت في تخرج أكثر من 300 إماراتي من برنامج فنيي صناعة الطيران التدريبي في "ستراتا" وبهذا وصلت نسبة الإماراتيين العاملين في شركة "ستراتا" إلى 58% نسبة الإناث ، وفي حديث الشيخة الدكتورة شما بدأته قائلة "سعيدة وفخورة بوجودي اليوم في واحدة من أهم منشآت الإمارات الصناعية الفريدة عالميا،

وما أراه من تطور وتكنولوجيا متقدمة، ومن مجهود إماراتيين وإماراتيات في الشركة، يجعلني أشعر فعلا بروعة جملة "صنع في الإمارات بكل فخر" و يزيد فخري أكثر حين أعلم أن المرأة في هذا الصرح الاقتصادي الكبير لها النصيب الأكبر من نسبة العاملين بالشركة " معربة عن سعادتها وفخرها بالمرأة الإماراتية التي وصلت لهذه المكانة المرموقة وتحقيقها لرؤية القيادة الرشيدة بأيد شابة طموحة محبة لوطنها وولائها لقادتها، وإيمانها بقدراتها ، واستمعت سموها لهن في حديثهن عن التحديات التي واجهنها في بداية الأمر وكيف تم تجاوزها بالإرادة والعزيمة والتدريب والسفر لأخذ دورات فنية، وأخرى في تعلم اللغات، علماأن العمل لا يتوافق مع تخصصات البعض منهن، إلا أن ذلك لم يعد عائقا في الوصول للهدف، والآن وهن ينتجن هياكل الطائرات الضخمة يشعرن بسعادة غامرة بشعورهن تحمل المسؤولية، ونيل ثقة قادة الوطن ورد الجميل له ولاء وحبا وانتماء . و قالت سموها في حديثها عن القراءة والحصول على المعرفة اللازمة لبناء شخصية الإنسان الإماراتي الواعي الناجح في عمله والمثقف "المعرفة ليست المعلومات التي نحتفظ بها في ذاكرتنا، تلك نقطة هامة، المعرفة هي حجم المعلومات والمعارف التي تجعل عقلك قادرا على التفكير والإدراك بوعي، وصنع أفكارك، والتفكير بصورة نقدية واعية، فليست الثقافة أن نردد ما نقرأ، أو نتعلم الثقافة الحقيقية، هي القدرة على إعادة انتاج الفكر والمعرفة والابتكار في مجال عملنا، والتفكير خارج الصندوق، هذا هو الانتاج الحقيقي للقراءة " ووجهت الحضور إلى التمسك بقوة القراءة في رفع رصيد المعرفة وشغف الاستكشاف،ودعتهن للمشاركة في  مبادرة " 6 دقائق قراءة " لدعم القراءة اليومية المستدامة ، كما دعتهم للقاءات قادمة يتم فيها طرح مواضيع تثري المعرفة، وترتقي بالفكر، وختمت لقاءها بتوجيه الشكر لجميع العاملين في الشركة قيادة وعاملين قائلة: "شكرا لكم على وجودكم وعلى عطائكم وعلى عملكم وتميزكم من أجل الإمارات وإن كتبت عنوانا لكم سيكون: "تربوا في الإمارات بكل فخر" .