منصة اجتماعية ثقافية توعوية موجهة للفتيات من عمر 15 إلى 30 عاماً

شما بنت محمد تطلق «مجلس أمي حمدة» لتمكين الفتيات وتعزيز الهوية الإماراتية

شما بنت محمد تطلق «مجلس أمي حمدة» لتمكين الفتيات وتعزيز الهوية الإماراتية


تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، عام 2026 عاماً للأسرة، وفي إطار الرؤية الاستراتيجية للقيادة الحكيمة في تعزيز كيان الأسرة والمجتمع، أطلقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، مبادرة "مجلس أمي حمدة"، وذلك خلال لقاء نُظم بمقر المؤسسات بمدينة العين ، بحضور الشيخة شما والعضوات المنتسبات للمبادرة. وتأتي هذه الخطوة الرائدة لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية الأصيلة في نفوس الفتيات، باعتبارهن ركائز المستقبل وصانعات الأجيال القادمة، حيث تنطلق المبادرة من رؤية الشيخة شما بأهمية الاستثمار في وعي الفتيات وبناء شخصياتهن على أسس راسخة من العادات والتقاليد، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ متمسك بجذوره. وتُعد مبادرة "مجلس أمي حمدة" منصة اجتماعية ثقافية توعوية موجهة للفتيات من عمر 15 إلى 30 عاماً، تهدف إلى غرس المفاهيم الإيجابية المستمدة من الموروث الإماراتي، وترسيخ معاني الهوية والانتماء من خلال عشرة محاور رئيسية شاملة تُعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية، وتسهم في تمكين الفتيات فكرياً ومجتمعياً.
وخلال الاجتماع، أكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في كلمتها قائلة: "نطلق اليوم مبادرة مجلس أمي حمدة، هذه المبادرة التي لا تمثل مجرد مشروع اجتماعي، بل هي امتداد لرحلة لم تتوقف يوما، بدأتها معكم في مساحات "علمتني أمي حمدة" حيث تشاركنا سويا عبر الندوات والحوارات تلك القيم التي تعلمتها على يد أمي حمدة. إن أمي حمدة لم تكن تعلمني القيم بالكلمات، بل كانت تبنيها في أعماقي بسلوكها النابع من فطرة إنسانية نقية. كانت هي القدوة التي علمتني أن القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في الأثر الإيجابي الذي يتركه خلفه، واليوم يأتي هذا المجلس ليكون هو ذلك الأثر والبيت الذي يحتضن طموحاتكن وقيمكن. لقد علمتني أمي حمدة أن علاقتنا بكل ما حولنا من أشخاص وأرض وتقاليد تحتاج إلى رعاية ومتابعة كي تبقى بنا ولنا. واليوم نغرس في هذا المجلس ما علمتني أمي حمدة عن هويتنا الإماراتية لنعلم الأجيال القادمة أن البعد عن الجذور يضعف الثمار، وأن التواصل المستمر والرعاية هما سر الاستدامة والتميز. هذا المجلس أردناه فضاء مفتوحا نناقش فيه أدق تفاصيل حياتنا ومسؤوليتنا في بناء أسرة متماسكة ومجتمع يفتخر بهويته. إن مسيرة علمتني أمي حمدة تتجسد اليوم واقعا في هذا المجلس. ومن هذا المنبر أدعوكن جميعا لتكن جزءا من هذا الإرث لنرسم معا ملامح الشخصية الإماراتية التي تفتخر بماضيها وتبدع في حاضرها، وأتمنى لهذا المجلس أن يكون منارة للوعي والمحبة، تماما كما كان قلب أمي حمدة وما زال".
وفي ختام اللقاء، أعربت العضوات عن سعادتهن بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدات التزامهن بتفعيل محاور المبادرة ضمن فعاليات مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، بما يجسد واقعاً ملموساً يخدم رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع إماراتي يفتخر بهويته وقيمه.