افتتحت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" مشرحة العين المركزية، والتي تقدم خدمات متميزة ومجانية لمجتمع أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ويتم إنجاز الخدمات المتعلقة بالوفيات من خلالها في مكان واحد، والحصول على الموافقات المطلوبة إلكترونياً. وأكد الدكتور مروان الكعبي المدير التنفيذي للعمليات في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" في تصريح عقب افتتاحه لمشرحة العين، حرص شركة "صحة" على توفير خدماتها وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وفي جميع التخصصات، وفقاً لرؤية وتوجيهات قيادة دولة الإمارات التي تولي القطاع الصحي أهمية كبيرة، وتوفر كل الإمكانيات لتطوره.
وقال إن القيادة الرشيدة تحرص دائماً على الريادة والتميز في القطاع الصحي، وتخطيط وتنفيذ مؤسسات طبية مرموقة تديرها كوادر طبية وفنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وتمتلك خبرات عميقة، مثل المشرحة المركزية بأبوظبي، والمشرحة المركزية بالعين.
وأضاف أن "صحة" تحرص على توفير الخدمات في المشرحة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتقدم خدمات متميزة ومجانية فيها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وتستعد المشارح المركزية في أبوظبي والعين للبدء في التشريح الافتراضي أو ما يعرف أيضا بالتشريح الرقمي بعد الانتهاء من تجهيزها بأحدث أجهزة الأشعة اللازمة، في خطوة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وهي تقنية تصوير رقمي غير جراحية باستخدام تقنيات التصوير الإشعاعي السريري (الأشعة المقطعية، التصوير المغناطيسي) تستخدم في مجال الطب الشرعي لعرض صور أعضاء الجسم بتقنية ثلاثية الأبعاد بما يساهم ويساند عملية التحقيق الطبي في حالات الوفيات بأنواعها. وأوضح الدكتور مروان أنه يتم حالياً توفير كل الخدمات المتعلقة بالوفيات في مكان واحد، هو المشرحة ولا يحتاج المتعامل إلى الذهاب لأي مكان آخر، وتتم جميع الموافقات إلكترونياً، كما تم توسيع الخدمات من ثلاجات لحفظ الجثامين ومغاسل، وخدمة نقل الجثامين بواسطة أسطول سيارات الاسعاف الحديثة المخصصة لنقل الموتى من المستشفيات إلى المشرحة ومنها إلى المقبرة أو المحرقة أو المطار لتسفيرها جواً لموطنها الأصلي، وبحيث يتم إنجاز معاملة تجهيز الجثمان للدفن بمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز النصف ساعة، ومعاملة إصدار شهادة الوفاة أو الوثائق الأخرى كشهادات التحنيط، أو الحرق، والصحة العامة، بمدة لا تتجاوز الربع ساعة.
وأشار الدكتور مروان إلى أن المشارح العاملة في إمارة أبوظبي هي الأحدث ومجهزة بالتقنيات والتجهيزات الأكثر تطوراً، والكوادر العاملة بالمشارح من أطباء اختصاصين واستشاريين بالطب الشرعي والعلوم الجنائية وفنيي التحنيط والعاملين الإداريين والمهنين هم كفاءات مشهود لها بالكفاءة، ويتواجد الأطباء الجنائيين على مدار الساعة بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة وشرطة أبوظبي ودائرة القضاء ويقدمون خدماتهم في كل الأوقات للكشف الظاهري على الجثامين والتشريح القضائي إن استدعى الأمر، وقد قام قسم خدمات المشرحة بتوفير مكاتب خاصة لهم ولكوادرهم وتجهزها بما يلزم من تقنيات فنية لتسهيل مهمتهم وضمان الخصوصية بعملهم قاصدين بالنهاية خدمة المتعاملين والمجتمع المحلي بمكوناته.
وتقدم مشرحة العين المركزية خدماتها على مدار الساعة، وحتى أيام العطل والمناسبات الرسمية، ويتم التعامل مع الجثامين والأجنة المتوفية والأعضاء المبتورة، بالاضافة للدفن المحلي أوالحرق وهناك خدمات أخرى عديدة كالتحنيط للجثامين التي ستنقل لموطنها وبأحدث الطرق العالمية، وضمن الآليات والأجراءات المعتمدة، وتحت الإشراف الطبي، وبأيدي الفنيين المختصين والمهرة وخدمة الترميم للجثامين التي بها إصابات وجروح، مع الحرص التام للحفاظ على الكرامة الإنسانية للمتوفى بغض النظر عن جنسيته وملته ودينه ومعتقده.
وتسهم المشارح في خدمة المجتمع والحفاظ على صحة وسلامة الأفراد وتقدم معلومات واحصاءات عن الامراض ونوعية وظروف الوفيات الطبيعية والاصابية تساهم بشكل فاعل في رسم السياسات الطبية لدولة الإمارات، إذ تتوفر لديها معلومات تعود لعام 1968 يمكن أن تسهم في رسم خارطة الأمراض لقاطني إمارة ابوظبي ودولة الامارات والتعرف على المستجدات والتخطيط للمستتقبل من خلال رسم خارطة الأمراض لما يزيد على نصف قرن من الزمن. ويقوم فريق العمل في المشارح كذلك بدور اجتماعي بارز من خلال تقديم خدمات لأهل المتوفى وذويه، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية، ويتعامل فريق العمل مع نحو 202 جنسية ومختلف الأديان والمعتقدات، بحيث يتم مراعاتهم جميعاً، وتلبية كافة متطلباتهم ضمن المتاح وحسب القوانين والانظمة والتعليمات.
وتعد مشرحة العين المركزية صرحاً معمارياً مبهراً بمظهره الخارجي والداخلي وتجهيزاتها التي تضاهي أرقى المؤسسات المعروفة بالتميز والفخامة، وتعد نقلية نوعية إلى مفهوم المعاهد والمؤسسات الحديثة.