صحف عربية: خامنئي يأمر بقصف كردستان رداً على واشنطن

صحف عربية: خامنئي يأمر بقصف كردستان رداً على واشنطن


عادت إيران أمس الأول إلى سياسة التصعيد، بعد أنباء ومؤشرات على احتمال فشل المفاوضات في فيينا على ملفها النووي، والصاروخي، باستهدافها إربيل العراقية في إقليم كردستان وتبني الهجوم في رسالة واضحة للمفاوض الأمريكي، والمجتمع الدولي، عن رفضها التخلي عن أوراقها المؤثرة. وحسب صحف عربية صادرة أمس الاثنين يؤكد التصعيد الإيراني الأخير في العراق استمرار إيران في استخدامه لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد إطلاق الحرس الثوري الإيراني 12 صاروخاً بالستياً فجر أمس الأول الأحد على أربيل عاصمة إقليم كردستان، سقطت قرب القنصلية الأمريكية في المدينة. وفي هذا السياق قال موقع “إندبندنت عربية” إن القصف الإيراني رسالة من طهران إلى القادة الأكراد، في وقت تخشى فيه القوى الموالية لها في بغداد احتمالات إقصائها عن السلطة، بعد الخلافات داخل “البيت الشيعي” من جهة مقابل اتساع التعاون بين الأكراد والسنة من جهة أخرى.

ونقل الموقع أن القصف الإيراني “يحمل في مضمونه تحذيراً مبطناً لأربيل التي يحكمها الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني الذي بات يُتهم من جانب أوساط إيرانية بالإسهام في تشتيت “البيت الشيعي” في أعقاب تحالفه مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي». وفي المقابل ينقل الموقع عن آخرين، أن القصف رد من إيران على “تمادي أربيل في ضرب مصالح طهران الإقليمية، من خلال تكثيف مساعيها لتصدير الغاز إلى تركيا الباحثة عن بدائل للغاز الإيراني والروسي، تزامناً مع عودة علاقاتها إلى طبيعتها مع إسرائيل».

كشفت مصادر إيرانية حسب صحيفة “القبس” أن المرشد الإيراني على خامنئي، أمر بقصف إربيل العراقية، في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في طهران، رداً على مقتل ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وللرد على الضغوط في المفاوضات النووية بعد إعلان تعليقها. وذكرت الصحيفة أن الاجتماع برئاسة خامنئي يشير إلى أن المفاوضات النووية تمر بمنعرج خطير، وأن القيادة الإيرانية ستصعد هجماتها في مياه الخليج العربي، لتستهدف مصادر الطاقة.

وكشفت المصادر، حسب “القبس” أنه “بعد مقتل قيادات عليا ميدانية من الحرس في سوريا وعودة الفريق النووي الإيراني المفاوض من فيينا إلى طهران بعد تعليق المفاوضات، اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بحضور المرشد علي خامنئي مساء السبت في مكتب المرشد في طهران، حيث قدم الحرس الثوري خلال الاجتماع عدة اقتراحات للرد على مقتل اثنين من كبار قادته في سوريا، وأيضا للرد على الضغوط الجديدة في المفاوضات النووية بعد تعليقها». وأوضح المصدر الايراني أن “المرشد خامنئي وافق على استهداف المصالح الأمريكية في العراق بعد تأكيد جنرالات الحرس الثوري على أهمية الرد العسكري على ما تتعرض له قواتهم في سوريا».

وكشفت المصادر، أن قرار القصف وتهديد مصادر الطاقة في الخليج سببه أيضاً تأخير حرمان النفط الإيراني إلى الأسواق، ما يحرم إيران من موارد مالية هائلة تحتاجها، خاصةً بعد الارتفاع الكبير في أسعار النفط بسبب الأزمة الأوكرانية.  من جهتها قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنها المرة الثالثة التي يطلق فيها الحرس الثوري صواريخ باليستية صوب الأراضي العراقية بعد تصاعد التوترات الإيرانية الأمريكية في أعقاب تصنيف الحرس، على قائمة المنظمات الإرهابية في أبريل -نيسان 2019، بعد نحو عام على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي. ففي 8 يناير -كانون الثاني 2020 استهدف الحرس الثوري قاعدة .