صدر للدكتور محمد حسين أبو العلا الكاتب وأستاذ علم الإجتماع السياسى كتاب (حديث التاريخ للمستقبل .. 47 حوارا مع رموز الفكر والثقافة) عن دار المحروسة فى 412 صفحة.  
يستهل المؤلف كتابه مؤكدا أنها كلمات قديمة بحكم التاريخ، حاضرة بحكم المعنى والجوهر والقيمة شامخة بحدة الوعى متألقة بنفاذ البصيرة ودقة الرؤية وثبات الموقف .. كلمات نسفت الفجوة الزمنية بين لحظة ما قيلت ولحظة تجليها اليوم، فلا يزال استحضارها يمثل معايشة للتوهج الذهنى بعد أن خمدت جذوة الإرادة الذاتية للأجيال المعاصرة التى آثرت عزلة العقل واحتجابه عن الاشتباك مع مفردات الواقع ساعية نحو الاستمساك بالعقل البديل باعتباره القائد التاريخى للمسيرة الانسانية التى لا ترتضى مطلقا بذلك الغث القديم المتهالك.

ويضيف أن هذا الكتاب قد جاء ليحتضن بين دفتيه ملحمة حوارية مع النخب المحلية والإقليمية والعالمية أقامها شاب طامح جسور له عقل مسكون بالمعرفة ونفس شغوفة بالوقوف على كنه هذه المعرفة لتتعلم كيف تقرأ العالم بالسؤال وروح يلفها الشجن المقدس لكنها طواقة للجديد عاشقة للتغيير فآثر أن يختبئ من أهوال تلك المعرفة وعذاباتها فاكتوى بنارها فى عقول أولئك الذين أتوا العلم درجات وصاروا على بصيرة، ومن بعض هؤلاء لويس عوض، جارودى، يحى حقى، زكى نجيب محمود، أليكس هيلى، بطرس غالى، مارى شيميل، نجيب محفوظ، ثروت عكاشة، جورج قنواتى، نادين جورديمر، آدونيس، عصمت عبد المجيد، مصطفى محمود، كمال أبو المجد وصدقى الدجانى وغيرهم.

ويمثل هذا الكتاب عبر صفحاته وثيقة فكرية سياسية ثقافية اجتماعية استراتيجيةطموحة تتسم بالمرونة والعمق واحتشاد الأطياف الزمنية ... تطرح أشياء وأشياء عن جدليات الخطاب الثقافى وما يشف عنه من مسارات فكرية تمثل الآن اعصارا تقدميا عاتيا يتصدى برجعية هذا القرن.والجدير بالذكر أنه قد صدر من قبل للمؤلف كتب: (القرآن وأوهام مستشرق)، (أمتنا وجوائز نوبل) مترجم إلى الفرنسية، (العنف الدينى فى مصر)، (ديكتاتورية العولمة)، (ميثاق العبث السياسى)، (السادية الأمريكية)، (التراجيديا الإسلامية) مترجم للانجليزية، (أمريكا أسطورة العدم) مترجم للانجليزية، (مستقبل الحقيقة الإسلامية)، (الورطة الثقافية)، (قصة الفكر التائه).