طالب غلوم طالب: أسافر بأشعاري وأطير بكلماتي إلى فضاء القلوب وسماء العقول

طالب غلوم طالب: أسافر بأشعاري وأطير بكلماتي إلى فضاء القلوب وسماء العقول


أديبٌ إماراتيٌّ تميزت كتاباته بالعمق الفني، عشق القلم والكتابة وانعكس حُبّه على كلماته وسطوره، فأخرج لنا أعمالًا لها ملامح وروح الفلسفة والإبهار.
الرغبة في البوح واستعادة الذكريات والرسم بالكلمات واستدعاء وهج الأحاسيس لمواجهة الصعوبات.. تكاد تكون عناصر مشتركة في كل أعمال الأديب والشاعر طالب غلوم طالب؛ فقد عالج الكثير من قضايا الحب والمرأة والوطن والدين وغيرها في قصائده ودواوينه المنشورة، وطوّع تجاربه الثرية في الحياة لخدمة أهداف أبياته وكلماته، كما نوّع كثيرًا في شكل قصيدته بدايةً من الشعر الحر والمنثور، مرورًا بشعر التفعيلة، ووصولا إلى الشعر الحديث والهايكو، وإن تغيرت الأشكال إلا أن المضمون والمعنى يكاد يكون متفقًا ومؤديًا إلى الأغراض ذاتها. 

تمتع شاعرنا طالب غلوم طالب  بقدرة خاصة على التِقاط اللحظات العميقة والصغيرة في الحياة وتحويلها إلى كلمات تنبضُ بالحياة والإحساس، واستلهم تجاربه الشخصية وتجارب الآخرين، والطبيعة، والتاريخ، والثقافة، والدين، لخلق أعمال تترك أثرًا دائمًا في القلوب.
وقد كان لنا هذا اللقاء معه وتاليًا نص الحوار: 

* الشُّعراء يشكّلون جزءًا حيويًا من الحضارة الإنسانية، حيث يعكسون التنوع والثراء الثقافي والتاريخي للبشرية، ويساهمون في إثراء الفكر والروح، حدّثنا عن تجربتك الشعرية وبداية الكتابة والتحليق في سماء الأدب .

أسترد تفاصيل قديمة في متاهات الذاكرة في ظل زخم مشروعاتي التي أحرص على تصنيفها وطباعتها؛ فالشعرُ يرسم نقطة اتصال ثمينة في حياتي مع المثقفين وغيرهم ، كما أنه يفتح لي بابًا للتأمل، فأنا أمضي باتجاه الكتابة، مشغول بها وهي مشغولة بي، حتى أنني لا أبالغ إذا قلت: إنني مُكتفٍ بها عن السفر في الصيف والتنقل بين البلدان، وأنا سعيد بهذه التجارب التي أواصل من خلالها مسيرتي على بساط الكلمات التي تمدني بالفرح، وتمنحني رغبة في الاستزادة من المعرفة والثقافة والخبرة.

*يتناول الشعراء موضوعات متنوعة تتعلق بالعولمة، والهوية، والحرية، والعدالة الاجتماعية. ويستخدمون تقنيات وأساليب جديدة تعكس تعقيدات العصر الحديث وتحدياته.. ماذا عن آخر دواوينك؟
«الصقر الذي يُنفى” هو عنوان أحدث دواويني، وهو عبارة عن 18 قصيدة ذات مضامين مختلفة، ومن ضمن عناوين القصائد: همس قديم، مدينة لا تموت، عودة الخريف، عزاء، أبي، اغتراب.
وأعتزُّ  كثيرًا بقصيدة “أبي” التي أستعيد من خلالها مواقف قديمة مع والدي رحمه الله؛ فهو عصيّ على النسيان رغم رحيله منذ سنوات طويلة.

*الكثيرون لا يعلمون كُنهَ شعر الهايكو الذي نشأ في اليابان وانتشر في العالم بعد ذلك، فهلّا حدثتنا عن تجربتك مع هذا النوع من القصائد؟
شعر الهايكو هو شكلٌ شعري ياباني تقليدي، يتكون من ثلاثة أسطر فقط، مع بنية مقطعية محددة، حيث يتكون السطر الأول من 5 مقاطع صوتية، السطر الثاني من 7 مقاطع، والسطر الثالث من 5 مقاطع صوتية.
 يتميز الهايكو ببساطته، ودقته، وقدرته على التعبير عن لحظة أو مشهد من الطبيعة أو الحياة اليومية، غالبًا ما يرتبط الهايكو بتصوير لحظات طبيعية أو مواسم السنة، مع إشارة إلى الزمن أو الجو المحيط، ويتمتع الهايكو بجاذبية عالمية بسبب بساطته وعمقه، إذ يدفع القارئ إلى التأمل في التفاصيل الصغيرة للحياة والطبيعة من حوله.
وقد كتبتُ أكثر من ٣٠٠ نص شعري قصير على طريقة  الفن الشعري “الهايكو” ، مستلهمًا فكرة المقاطع الشعرية من الحياة ومن الطبيعة ومن التجارب الذاتية، وإن أكثر ما تتجه إليه المجموعة الشعرية الجديدة هي فلسفة الطبيعة، وقد وضعت عنوانًا متجانسًا مع فكرتها وهو “ركام التجاعيد”، وهناك مجموعة شعرية من شعر “ الهايكو” تطبعُ حالياً ومجموعات اخرى في طور المراجعة النهائية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot