في مبادرة لاستكشاف الرحلة التعليمية للتصنيع الرقمي في نماذج السيارات القديمة المقطوعة بالليزر، افتتحت "كلية الفنون الجميلة والتصميم" في "جامعة الشارقة" معرض "الدقة في الحركة" بالتعاون مع "نادي الشارقة للسيارات القديمة"، في صالة "متحف الشارقة للسيارات القديمة"، بحضور الأستاذة الدكتورة نادية الحسني، عميدة الكلية، وسعيد محمد بن عاشور, المدير التنفيذي لنادي السيارات القديمة في الشارقة، وأحمد سيف بن حنظل مدير متحف الشارقة للسيارات القديمة وفاطمة السويدي مساعدة أمين المتحف ورؤساء الأقسام في الكلية وجمع من الأساتذة والطلبة.
 

وشارك في المعرض مجموعة من طلبة السنة الرابعة والثانية المنتسبين إلى برامج الفنون الجميلة وتصميم الأزياء والمنسوجات والاتصال المرئي والتصوير الفوتوغرافي، وتم عرض مجموعة من أعمالهم الإبداعية التي تضمنت تصميم نماذج لعدد من السيارات الموجودة في المتحف بتقنية التصنيع الرقمي المقطوع بالليزر، وشاهد الحضور إبداعات بصرية للنماذج المعروضة، حيث تروي كل قطعة قصة فريدة في سرد بصري يستعرض كيفية صنعها والمعنى الذي تحمله ما يجعلها تحفة فنية، وتتميز كل قطعة بسهولة الفك والتركيب بدون أي تعقيدات تقنية.
 

الأستاذة الدكتورة نادية الحسني عميدة الكلية خلال افتتاح المعرض، أعربت عن سعادتها بجودة المشاريع المقدمة من الطلبة،  لما تحتويه من أفكار ابداعية تربط بين التقنية والبرامج الحديثة وتوظيفها لإحياء التراث بطرق مختلفة، كما أكدت أن كلية الفنون الجميلة والتصميم تركز على تعزيز الإبداع وتنمية الابتكار لدى الطلبة من خلال تشجيعهم على العمل والشراكة المجتمعية ، مما يساعد الطلبة على مشاركة شغفهم مع الهيئات والمؤسسات المحلية والتأثير والتأثر بالتفاعلات اليومية مما ينعكس على جودة ما يقدمونه من أعمال فنية ومدى ارتباطها بالمجتمع المحيط.

من جانبه، قال سعادة الدكتور علي أحمد أبو الزود، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة: "يجسد المعرض رؤية النادي ورسالته المجتمعية التي تسعى للمساهمة في دعم العملية التعليمية، إذ يستفيد النادي من طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، هذا الصرح الجامعي الرائد، لدعم عملنا في الجانب التطبيقي، من خلال الاستفادة من التصاميم التي يقدمها الطلبة، وفي الوقت نفسه، إتاحة الفرصة لهم لعرض أفكارهم المبتكرة وتطويرها وتحويلها إلى مشاريع تخرج". وأضاف: "يحرص نادي الشارقة للسيارات القديمة على دعم المبدعين والمتبكرين والاستفادة من كفاءات طلبة الجامعات العريقة في تطوير الجانب التطبيقي، ومساعدة الطلبة على تطوير المعلومات النظرية الأكاديمية التي يتعلمونها في الجامعات، وتنفيذها وتطويرها لدينا، من خلال الفرصة التي منحناها لهم لتحويل الأفكار النظرية إلى مشاريع تطبيقية عملية، بما يسهم في تنمية كفاءات الطلبة وإثراء مسيرتهم الأكاديمية وإعداد جيل من صنّاع المستقبل".
 

يشار إلى أن المشروع بدأ بعدة زيارات للطلبة إلى المتحف وتصوير السيارات الكلاسيكية المختلفة التي سيتم عليها المشروع، بعد ذلك التقاط الصور الاحترافية التي توضح تفاصيل تلك للسيارات، ثم تم عرض هذه الصور في المتحف على شكل تقاويم تم تصميمها من قبل الطلبة وملصقات عالية الدقة ، ثم بدء العمل الإبداعي للطبة وتنفيذ التصاميم العملية لنماذج السيارات من خلال برامج CAD CAM باستخدام مجموعة متنوعة من المواد الصديقة للبيئة.