عادة سيئة في الليل تسبب لك الكوابيس خلال النوم

عادة سيئة في الليل تسبب لك الكوابيس خلال النوم

خلص باحثون مختصون الى نتيجة مفادها أن ثمة عادة يُدمن عليها أغلب الناس في ساعات المساء من كل يوم تؤدي إلى زيادة الاحتمالات بأن يواجه الشخص كوابيس مزعجة خلال نومه ليلاً.
وبحسب الدراسة، فإن هذا السلوك الذي يؤدي إلى الكوابيس والأحلام المزعجة في الليل هو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم، وهي العادة التي يقوم بها كثير من الناس بشكل يومي. وبحسب تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن الاعتقاد السائد لدى الباحثين يقول إن استخدام التطبيقات قبل النوم يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والقلق التي ارتبطت منذ فترة طويلة بمشاكل النوم والأحلام السلبية.

ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي تظهر فيه الدراسات الاستقصائية أن ما يصل إلى ثلاثة أرباع الأميركيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في وقت النوم تقريباً.
وقال رضا شابهانج، المؤلف الرئيس للدراسة، وأستاذ علم النفس والعمل الاجتماعي في "جامعة فلندرز" الأسترالية: "مع تشابك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد مع حياتنا، فإن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من ساعات الاستيقاظ، وقد يؤثر على أحلامنا".
وطُلب من المجموعة ملء استبيان مكون من 14 سؤالاً، يسمى مقياس الكابوس المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي (SMNS)، لقياس نوع الكوابيس ومدى تكرار حدوثها.
وقالت الدراسة: "تم توجيه المشاركين إلى التركيز بشكل خاص على الكوابيس - تلك الأحلام المؤلمة التي توقظهم من النوم - بهدف التقاط الكوابيس بدلا من الأحلام السيئة العامة".
وأضافت: "تم تصميم العناصر للتركيز على موضوعات العجز وفقدان السيطرة والتثبيط والإيذاء وارتكاب الأخطاء في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.
وتراوحت خيارات الاستجابة من |صفر (أبداً) إلى سبعة (عدة مرات في الأسبوع)".
وأظهرت النتائج أن الكابوس الأكثر شيوعاً هو عدم القدرة على تسجيل الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي يليه "تعطيل العلاقات مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين".
ووجدت الدراسة أن الكوابيس يمكن أن تنتج عن الضغط الناتج عن الحفاظ على التواجد عبر الإنترنت، أو التنمر عبر الإنترنت، أو الكراهية عبر الإنترنت، أو المطاردة عبر الإنترنت.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين أبلغوا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر أكثر من غيرهم وشعروا بارتباط عاطفي أكبر بهم، عانوا من كوابيس مرتبطة بوسائل الإعلام في كثير من الأحيان.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين – أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 27 عاماً أو أقل – بمتوسط عمر 27.75 عاماً، ووجدت الدراسة أنه لا يوجد فرق كبير بين الفئات العمرية أو الجنسين.
وأفاد الباحثون أن عدد المشاركين الذين عانوا من كوابيس مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي كان نادراً، لكنهم تمكنوا من ربط أولئك الذين فعلوا ذلك بالاستخدام المفرط لشبكتي "فيسبوك" و"أنستغرام" قبل النوم.
ولم تحدد الدراسة عدد المشاركين الذين يعانون من كوابيس تعزى إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ويمكن أن تساهم أحداث وسائل التواصل الاجتماعي المجهدة مثل التنمر عبر الإنترنت في زيادة مستويات القلق لدى الشخص وانخفاض راحة البال وسوء نوعية النوم، على غرار المشكلات النفسية الشديدة مثل القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية.

نصائح علمية.. للحفاظ على الوظائف الإدراكية
تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم في منتصف العمر أو عند تقدمهم في السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بضعف مقارنة بالأشخاص الذين يحصلون على نوم هادئ دون انقطاع.
وعكف الباحثون على فحص بيانات أربع دراسات تتناول العلاقة بين النوم والوظائف الإدراكية، وتشمل دراستين تتبعتا 3400 شخص لمدة تربو على 20 عاماً منذ أن كانوا في الخمسينات من عمرهم.
وفي هاتين المجموعتين كان الأشخاص الذين يعانون من كوابيس وأرق عند منتصف العمر أكثر عرضة للضعف الإدراكي مع تقدم العمر، مقارنة بالأشخاص الذين كانوا ينعمون بنوم هادئ في فترة عمرية سابقة.
وعندما فحص الباحثون بيانات الدراستين فضلاً عن الدراستين الأخريين اللتين تابعتا أشخاصاً في السبعينات والثمانينات من العمر، خلصوا إلى أن الأرق واضطرابات النوم العامة فيما بعد مرتبطة أيضاً بالاضطرابات الإدراكية.
وقالت المشرفة على الدراسة، شيرين سيندي، من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد وإمبريال كوليدج في لندن، إنه "في حين تمثل اضطرابات النوم عامل خطر مهماً للتراجع الإدراكي، النبأ السار هو أنها عامل خطر قابل للتعديل".
وذكرت سيندي في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يمكن أن نعاني جميعاً من صعوبات النوم في بعض الأحيان إما بسبب مستويات الضغط العالية أو تناول الكافيين أو بسبب إرهاق ما بعد السفر الناتج عن اختلافات التوقيت، لكن إذا عانى شخص من اضطرابات النوم بشكل مزمن مثل صعوبات الخلود إلى النوم أو الاستيقاظ أثناء الليل أو الاستيقاظ مبكراً للغاية في الصباح أو عانى من سوء نوعية النوم، فمن المهم أن يطلب المساعدة من خبير في مجال الصحة".
وأضافت أن هناك مجموعة واسعة من العلاجات التي يمكن أن تساعد في معالجة اضطرابات النوم، بما في ذلك العقاقير والعلاج السلوكي المعرفي وتغيير نمط الحياة للتخلص من أشياء مثل السجائر والتركيز على العادات الغذائية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
كما أشار الباحثون في دورية "طب النوم" إلى أنه رغم ارتباط الحرمان من النوم والصعوبات في الحصول على راحة جيدة أثناء الليل بالاضطرابات الإدراكية بمرور الوقت منذ وقت طويل، لم يكن يعرف الكثير بدقة عن نوع مشكلات النوم التي قد تؤثر على وظائف المخ.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot