أكد العميد عبد الملك جاني رئيس لجنة كرة قدم الصالات أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولا نوعيا في العمل داخل اللجنة، بما يتناسب مع طموحات المستقبل، ويستهدف تحقيق المزيد من نشر اللعبة في المدارس والجامعات والمؤسسات والأندية، بجانب الاهتمام بالمنتخبات الوطنية ورفع كفاءتها للمشاركة الإيجابية وتحقيق الإنجازات، مشيرا إلى أن اللعبة تدخل حاليا مرحلة التمكين لتحقيق نقلة هائلة في البرامج والمسابقات والمنتخبات والهيكل التنظيمي وتنمية وتطوير الكوادر الفنية.
و قال جاني - في أول تصريح له بعد إعادة تشكيل مجلس إدارة لجنة كرة الصالات برئاسته - :» نشكر الأعضاء السابقين عمران النعيمي وعارف محمد وسعيد العاجل الذين بذلوا جهدا كبيرا خلال الفترة الماضية لدعم كرة قدم الصالات، ونعتبرهم من مؤسسي هذه الرياضة، ونقدر جهودهم ونعتز بهم دائما، ونؤكد أننا جميعا نعمل من أجل تطويرها وأن المرحلة الماضية نجحت في وضعها على خارطة الرياضة الإماراتية، وحان الوقت لتنطلق إلى آفاق أرحب، وتحقق نجاحات ملموسة على كافة المستويات، ويحسب لها أنها من الألعاب القليلة التي نجحت في استكمال أنشطة وبرامج الموسم الماضي، في الوقت الذي تعثرت فيه معظم الرياضات على خلفية جائحة كورونا، ونشكر من ساعدونا في ذلك وهم مجلس الشارقة الرياضي، واتحاد الإمارات لكرة القدم، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث».
وعن المستقبل أضاف جاني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام / - : « لكي نرسم خارطة المستقبل من الضروري أن يكون هناك بعض التغييرات في كل شيء، بما في ذلك الهيكلة والأفراد، وتم ضخ دماء شابة في إدارة اللجنة لتنشيط وتفعيل الأداء، ورفع كفاءة العمل، وسنركز على محورين أساسيين في المرحلة المقبلة، الأول إبراز وتطوير مسابقات الشباب بما فيها بطولة الدوري، والمؤشرات الموجود حاليا إيجابية من الأندية التي بدأت تستجيب للعمل مع خطة اللجنة، وقامت بتشكيل فرق للشباب، وتجهيزها للمشاركة في دوري الشباب، كما سنشهد مشاركة نادي المدام على مستوى الشباب هذا الموسم لأول مرة، ولدينا كذلك نادي شباب الأهلي الذي شكل فريقا للشباب، وهناك أندية أخرى تبذل جهودا في السياق نفسه». وأشارت إلى أن : « المحور الثاني يخص المنتخبات حيث سيحظى بالمزيد من الاهتمام في المرحلة المقبلة، على مستوى المنتخب الأول، ومنتخب الشباب، ولابد أن نوفر لهما كل الظروف لإعدادهم بأفضل صورة وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في كل المناسبات بهدف تحقيق الإنجازات، وتم تكليف خميس الشامسي وهو من الكفاءات المهمة بهذا الملف، وسنوفر له كل الدعم، بما في ذلك التجمعات والمعسكرات والمباريات الودية».
وعلى مستوى الكوادر الفنية وتطويرها قال جاني:» سننظم 3 دورات لتأهيل المدربين في المرحلة المقبلة، وبرنامجا لإعداد حكام جدد، وتم تكليف عبدالله الشحي بضخ دماء جديدة في التحكيم لكرة الصالات، وفي هذا السياق أبدينا تجاوبا كبيرا للتعاون مع اللجنة الأولمبية في عقد عدة دورات تدريبية لحكام كرة الصالات، وللمدربين».
وعن الجديد في تشكيل مجلس إدارة اللجنة والهدف منه .. أضاف :» حرصنا في التشكيل على تواجد ممثل لمجلس أبوظبي الرياضي، وآخر لمجلس دبي باعتبارهما شركاء لنا، وممثل لاتحاد الكرة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وهذا يعطينا الدافع القوي لنشر اللعبة في مختلف إمارات الدولة، مع العلم بأن مجلس الشارقة الرياضي هو الذي يتولى ملف كرة قدم الصالات، وبالتالي سيكون هناك عمل جماعي للنهوض باللعبة على مستوى الإمارات، في الوقت نفسه الذي اتفقنا فيه مع اتحاد الإمارات لكرة القدم على التعاون مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية لتولي ملف كرة قدم الصالات النسائية، ويجري حاليا تشكيل فرق نسائية لكرة القدم للصالات، ونادي سيدات الشارقة كان من السباقين في هذا المجال حيث أصبح لديه فريق نسائي بدعم من مجلس الشارقة الرياضي».
وعن دور الأندية في المرحلة المقبلة أوضح :» نعمل دائما مع الأندية ومن خلالها، فاللوائح والمسابقات وكل شيء في خدمتها الأندية، وإذا تغيرت يكون بناء على طلب منها، ونعمل بروح الفريق والأسرة الواحدة مع الأندية، ونحرص على عقد الاجتماعات الدورية معها»، وأكد أن الأندية توفر كل الدعم للمنتخبات الوطنية، وأكبر دليل على ذلك مباردة نادي البطائح بقيام مدربه عدنان الهولي ومدرب حراسه البرازيلي بالعمل مع المنتخب في فترات التجمع.
وعما إذا كانت المرحلة المقبلة سوف تشهد الإعلان عن مسابقات جديدة أضاف جاني:» يجري حاليا إعداد ملف للتوسع الأفقي في نشر اللعبة، ونتواصل في الوقت نفسه مع الشركات والمؤسسات الوطنية لرعاية تنظيم مسابقات جديدة في المدارس والجامعات والمؤسسات، لأن كل هذه المسابقات تحتاج إلى تمويل ودعم، وقبل أن نطلقها يجب أن نوفر الموارد لها».