عرض كتاب: يوميات أسرة في رمضان

عرض كتاب: يوميات أسرة في رمضان

كتاب يوميات أسرة في رمضان، من تأليف شروق محمد سلمان، وإصدار دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وهو متاح للتحميل الرقمي عبر موقع الناشر.
وهو جزء من سلسلة التعلم السعيد التي تتبناها الدائرة للمؤلفة.

يعرض الكتاب يوميات أسرة إماراتية في شهر رمضان منذ ليلة تحري الهلال وحتى صباح العيد، في دعوة للأسر لمحاولة خوض تجربة عملية في تحري الهلال ولو في مكان قريب منهم دون تجشم مصاعب الانتقال، ولتقريب مناسبة العيد إلى الناس بعد أن صارت من المناسبات الروتينية التي تُفقَد مشاعرُ البهجة فيها بعد سويعات قليلة من بدايتها.
وتدور أحداث العمل في إطار تربوي ديني، يبتعد عن الفكاهة ويقترب من الواقع، ويعتمد الحوار عنصرا أساسيا في التواصل بين أفراد الأسرة المكونة من الأب والأم وثلاثة أبناء هم محمود ولبنى وسيف، حيث نعيش أجواء هذه الأسرة، ونتعرف على أفكارهم، ونضحك مع أطفالهم، ونستفيد مما يمرون به من مواقف الحياة المتنوعة.

جاء في كلمة الناشر:
وهو إصدار جديد من نوعه فهو موجه للأطفال واليافعين، ويشمل معظم المسائل المهمة في باب الصيام من كتب الفقه بدءا من ثبوت الهلال أو استكمال شعبان مرورا بواجبات الصوم وفضائل رمضان والأعذار المبيحة للفطر، وأحكام القضاء، وليلة القدر، وأحكام العيد، والآداب والأعراف الاجتماعية الحميدة في هذا الموسم المبارك، ويأتي ذلك كله بأسلوب قريب للنفس إذ يجمع بين التعليم والترفيه.
ونجد من اللفتات التربوية الجميلة أن الوالدين يجمعون الحروف الأولى من أسماء أبنائهم في كلمة واحدة ذات معنى راق تحببا لهم، وتوحدا في ندائهم عندما يريدون توجيه الخطاب لهم جميعا، فكان اسم أبناء هذه الأسرة هو (سِلم).
ونجد ضمن الحوار الأسري ذي المعاني التربوية المهذبة للنفس أن الأبوين يسألان أبناءهما:

ما الهدف الذي يريد كل منكم أن يحققه في شهر رمضان هذا؟
وما العبادة المحببة لكل منكم أكثر من غيرها؟
ونجد بعض الأسئلة التي ترد في بال الكثيرين مثل:
لماذا نوزع الطعام في رمضان؟ ولماذا نكتفي بالتمر و الماء ولا نتناول أصنافنا الشهية التي عملنها في البيت؟
ولماذا يصبح بعض الناس عصبيين أوائل رمضان؟
كيف نستشعر القرب من الله في الصلاة؟
وكيف نحقق التكامل في ظل اختلاف مواهب الأبناء وقدراتهم؟
وهل شراء الهدايا وتقديمها للأصدقاء والأقارب يعد من أعمال الخير؟
وهل يحق لمن يحب العطاء ومساعدة الآخرين أن يأخذ هدايا من غيره؟
وماذا نفعل حين يشتد بنا العطش والجوع في نهار الصوم؟
وفي جواب السؤال الأخير نجد أن المؤلفة تعتمد هذه الوصفة:
-    تذكير النفس أنها عبادة عظيمة ـ يمكن أن نفطر ولا يرانا أحد ـ فننال من الله تعالى الثواب الخفي للعبادة الخفية.
-    تقوية الإيمان والعزيمة والوصول للتقوى.
-    الطلب من الله أن يمدنا بالقوة.
-    وأن ينقي أجسامنا من الملوثات ويمنحنا الحيوية.
-    الالتذاذ بتثبيت النفس ومناجاة الله والارتفاع بذلك عن ملذات الدنيا.
-    لا نسمح لأنفسنا بالبقاء في وضع ساكن وقتا طويلا ما لم نكن سننام بحجة الضعف أو العطش، بل نتجه لممارسة الأعمال الخفيفة لاكتساب النشاط.