تعليقاً على إعلان قطر إجراء انتخابات مجلس الشورى في أكتوبر(تشرين الأول) 2021، قال الصحافي سيميون كير، إن الدوحة تأمل أن تؤدي الخطوة إلى تحسين سمعتها الدولية، قبل كأس العالم لكرة القدم في 2022.
واعتبر كير، في مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن هذه الخطوة من شأنها أن تُؤدي إلى توسع نادر في المُشاركة الشعبية في الدولة الخليجية مع استعدادها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.

ويقول ديفيد روبرتس، الأستاذ المساعد في كينغز كوليدج لندن: “يرغب القادة القطريون في إجراء الإنتخابات قبل كأس العالم لكرة القدم في 2022، للتباهي بالبلد بأفضل طريقة ممكنة”، مضيفاً “تشعر النُخب بالحاجة إلى الدعوة إلى انتخابات لتحقيق الشهرة المُستوحاة من الديموقراطية، وليس بسبب تزايد المطالب الديموقراطية».

في الآونة الأخيرة، تضرّرت سمعة البلاد بعد اتهامات بالرشوة وإساءة معاملة العمال المُرتبطة باستضافتها لبطولة كرة القدم.كما واجهت فضيحة أخرى بعد إجبار نساء على متن رحلة جوية إلى أستراليا على الخضوع لفحوصات بعد العثور على طفل حديث الولادة في مطار الدوحة، ما أثار غضب أستراليا، وانتقادات جماعات حقوق الإنسان الدولية. ولعبت قطر دوراً رائداً في الاضطرابات العربية بدعم الحركات الإسلامية في جميع أنحاء المنطقة.

ولم تُحدّد الدوحة بعد تفاصيل هذه العملية الانتخابية، بما فيها متطلّبات الأهلية للتصويت. ويسمح دستور البلاد للهيئة التشريعية بالموافقة على القوانين ومناقشتها، بما في ذلك الميزانية، لمراقبة أداء الوزراء والتصويت على التشريعات المقترحة، رغم أن القوانين لا تزال تتطلّب موافقة الأمير.