فرنسا تقترح انتشار اليونيفيل في مواقع جنوبي لبنان

فرنسا تقترح انتشار اليونيفيل في مواقع جنوبي لبنان

أعلنت باريس أنّها اقترحت أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة «انسحاب كامل ونهائي» للدولة العبرية من جارها الشمالي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال مؤتمر صحافي في باريس في ختام المؤتمر الدولي حول سوريا إنّ «وقف إطلاق النار تمّ تمديده حتى 18 شباط-فبراير، وهو التاريخ المتوقّع للانسحاب الإسرائيلي النهائي». لكنّ الدولة العبرية أعلنت أنّها تريد إبقاء قواتها في خمسة مواقع في جنوب لبنان بعد 18 شباط-فبراير، وهو مطلب رفضته بيروت بشدّة. وأضاف بارو «لقد عملنا على صوغ مقترح يمكن أن يلبّي التطلّعات الأمنية لإسرائيل التي تخطّط للبقاء لفترة أطول». وتابع «لقد اقترحنا أن تحلّ قوات معيّنة من اليونيفيل، بما في ذلك قوات فرنسية، في نقاط المراقبة تلك»، مشيرا إلى أنّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش «وافق» على المقترح الفرنسي. ولفت بارو إلى أنّ «الأمر يعود إلينا الآن لإقناع الإسرائيليين بأنّ هذا الحلّ يتيح تنفيذ انسحاب كامل ونهائي». وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل ولبنان والساري منذ 27 تشرين الثاني-نوفمبر، كان مقررا أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما كان مقررا أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوماً، تمّ تمديدها لاحقاً حتى 18 شباط-فبراير. وينصّ الاتفاق أيضا على أن يفكّك حزب الله خلال هذه الفترة بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، وأن ينسحب من كلّ المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.