فرنسا تقتل قياديا مرتبطاً بالقاعدة في مالي

فرنسا تقتل قياديا مرتبطاً بالقاعدة في مالي


أعلنت فرنسا أن قوة برخان قامت في مالي بـ”تحييد” قيادي عملياتي متشدد من الصف الأول مرتبط بتنظيم القاعدة فضلا عن 30 متشدداً آخرين.
وأشادت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في بيان بالعملية التي تطلبت “وسائل استخباراتية كبيرة وقوة اعتراض مكونة من مروحيات وقوات برية” شنت هجوما على با أغ موسى الذي وصفته بأنه “القائد العسكري” لـما تسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” و”أحد الكوادر التاريخيين للتيار الإرهابي في (منطقة) الساحل».
وأوضح البيان أن با أغ موسى “يعتبر مسؤولا عن هجمات عدة ضد القوات المالية والدولية وكان يعد من القادة العسكريين المتشددين الرئيسيين في مالي مكلف خصوصا تأهيل مجندين جدد».

وصرح المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل فريديريك باربري أن الجنود حاولوا اعتراض سيارة البيك-آب التي كان يستقلها الجهادي مع أربعة أشخاص آخرين لم تعرف هوياتهم على بعد حوالي مئة كيلومتر من ميناكا (شمال شرق مالي).
وأضاف أن “الركاب المدججين بالسلاح فتحوا النار فجأة من رشاشات وأسلحة فردية”، ما استدعى الرد، موضحا أن المواجهة استمرت قرابة 15 دقيقة وقُتل خلالها الرجال الخمسة.

كما قتَلَ عناصر من قوة برخان نحو 30 إرهابيا  أول أول أمس الخميس بالقرب من نياكي على بعد 180 كلم من موبتي في وسط مالي، حسب ما أعلن الجيش الفرنسي الجمعة.
وخاض عناصر من الكوماندوس كانوا على متن طائرات هليكوبتر ومدعومين بمقاتلات “ساعات عدة من القتال على الأرض” في عملية أدت إلى “تحييد عشرات” المتشددين بحسب ما أعلنت رئاسة أركان الجيش الفرنسي على تويتر.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل فريدريك باربري لوكالة فرانس برس ان “حوالي 30 عضوا في جماعة ارهابية مسلحة” تنتمي الى ما تسمى  جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قُتلوا.

وأضاف ان مقاتلات ميراج ومروحيات تايغر قتالية دعمت قوات الكومندوس الجبلية في العملية.
وكان الجيش الفرنسي قتل في حزيران/يونيو في عملية في مالي زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال. وشكل ذلك انتصارا كبيرا إذ إن هذا الجزائري كان في قلب الحركة في الساحل لأكثر من عشرين عاما. لكنه بقي بعيدا عن الميدان ولم يغير مقتله المعطيات الأمنية.
ويبدو أن مقتل أغ موسى أكثر أهمية. وكان يُعرف بلقب “باموسى” وضابطا سابقا في الجيش المالي ومن مؤسسي جماعة أنصار الدين الإرهابية.
وكان الرجل الذي ينتمي إلى الطوارق وتعتبره الأمم المتحدة وواشنطن “إرهابيا”، شخصية أساسية في حركات لتمرد التي قام بها الطوارق في تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وقد التحق بالجيش من جديد في 1996 ثم في 2006، لكنه انشق في المرتين، الأولى لينضم إلى التمرد والثانية إلى التيار الإرهابي في 2012.
وقال المركز الفكري “مشروع مكافحة التطرف” إن باموسى كان منذ 2017 “قائد عمليات” ما تسمى جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة زعيم الطوارق المالي إياد أغ غالي. ومنذ ذلك الحين صار التنظيم من القوى الإرهابية الكبرى في منطقة الساحل إلى جانب عدوه تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى.

ويشكل التنظيمان اللذان يتقاتلان في ما بينهما، منذ أشهر هدفا لقوة برخان (أكثر من خمسة آلاف جندي) وحلفائها الإقليميين.
يُعتقد أن أغ موسى هو المسؤول عن هجمات كبيرة ضد القوات المالية بما في ذلك هجوم في تموز/يوليو 2016 وآخر في آذار/مارس 2019 أسفر كل منهما عن مقتل أكثر من عشرين شخصا. وقد ورد اسمه مرات عدة في هجمات خلال 2020.