في إطار جهودها الرامية لتعزيز أمن الموانئ الساحلية والمحلية والنوادي البحرية في إمارة دبي، نظمت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بمركز شرطة الموانئ، وبالتعاون مع مبادرة "الروح الإيجابية"، فعاليات وأنشطة بحرية في "سكاي دايف"، استكمالاً للمبادرة البحرية الأمنية "يزوا"، والتي أطلقتها مؤخراً بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، بهدف إشراك المجتمع من المتطوعين ليكونوا جزءا في تأمين مجتمعهم والحفاظ على سلامته.

شهد الفعاليات العميد أحمد عبيد المهيري، مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بالوكالة بشرطة دبي، والعميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بالوكالة، رئيس مبادرة "الروح الإيجابية"، والعقيد دكتور حسن سهيل السويدي، مدير مركز شرطة الموانئ، والمقدم علي النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري، وعدد من الضباط والأفراد، وممثلين عن الشركاء الاستراتجيين، والمتطوعين من الغواصين الهواة والمحترفين، ومتعاونين من النوادي البحرية، وعدد كبير من الجماهير التي توافدت للاستمتاع بالأنشطة والفعاليات البحرية.

وأكد العقيد دكتور حسن سهيل السويدي، أن الفعاليات والأنشطة البحرية المُقامة في "سكاي دايف"، تأتي عملاً بمبادرة "يَزوا"، البحرية الأمنية، والهادفة إلى تعزيز أمن الموانئ الساحلية والمحلية والنوادي البحرية في إمارة دبي، والتصدي لمختلف الظواهر السلبية، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، إلى جانب أفراد المجتمع من المتطوعين ليكونوا جزءا في تأمين مجتمعهم والحفاظ على سلامته.

وأوضح أن مبادرة "يَزْوا"، انطلقت دعماً للتوجه الاستراتيجي لشرطة دبي "مدينة آمنة"، عبر تعزيز الخدمات التي تقدمها شرطة دبي في كافة القطاعات، وفي مقدمتها القطاع البحري، بوصفه قطاع حيوي مهم في الدولة، وذلك من خلال 3 مبادرات داعمة، وهي "مرافق آمنة"، الهادفة إلى تعزيز أمن وسلامة الموانئ البحرية المحلية والنوادي البحرية، ومبادرة "سِردال"، وهو اسم محلي من موسوعة الإمارات البحرية، ويُطلق على قائد سفن الغوص، ويعد القائد الأعلى والنوخذة العام لجميع أسطول سفن الغوص، وهو الذي يعلن بداية الرحلة إلى "مغاصات" اللؤلؤ، ومن ثم الإعلان عن نهايتها، وتهدف مبادرة "سِردال"، إلى رصد ومكافحة الظواهر السلبية والمخالفات الأمنية البحرية بالتعاون مع الجمهور، عبر الاتصال بالرقم (901) للحالات غير الطارئة، والرقم (999) للحالات الطارئة، وأخيراً مبادرة "الإسناد البحري"، والتي تفتح باب التطوع أمام الغواصين من الهواة والمحترفين، للتعاون مع شرطة دبي في المهام البحرية المختلفة، وذلك عبر قاعدة بيانات يُسجل فيها الراغبين بالتطوع مع شرطة دبي كافة بياناتهم، للاستعانة بهم في بعض المهام، وذلك عبر رابط في منصة شرطة دبي للتطوع.

من جانبه، أكد العميد علي خلفان المنصوري، أن مبادرة "الروح الإيجابية"، حريصة  على دعم كافة المبادرات والأنشطة والفعاليات بمختلف التخصصات، لاسيما التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأفراد المجتمع، نظراً لدعمها المشترك في ترسيخ أهداف مبادرة الروح الرامية لتعزيز الانسجام الاجتماعي ونشر الوعي بالسلوكيات الإيجابية، والقيم الداعية للتسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، إضافة إلى نشر الثقافة الرياضية والاستفادة من الرياضة كأداة اجتماعية فاعلة، وهو ما تحرص شرطة دبي على تحقيقه من خلال الأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تنظمها سنويا.

غواصون متطوعون
بدوره، أكد المقدم علي النقبي على الدور المهم للمتطوعين الغواصين من الهواة والمحترفين في دعم تحقيق أهداف مبادرة "يزوا"، منوهاً بأهمية توحيد الجهود المشتركة بين الشرطة وأفراد المجتمع لتعزيز أمن وسلامة المجتمعات في مختلف القطاعات، داعيا كل من يجد في نفسه القدرة على المشاركة للانضمام والتسجيل في منصة شرطة دبي للتطوع على الموقع الالكتروني لشرطة دبي، والتسجيل المبادرة.
وأشار إلى أن عدد المتطوعين بلغ 155 متطوعاً، إلى جانب أكثر من 400 فرد من المجتمع ممن توافدوا لحضور الفعاليات والاستمتاع بالعروض، ومشاركة مميزة من 49 من العنصر النسائي، موضحاً بأن الفعاليات البحرية تضمنت عروضاً للفرقة الموسيقية التابعة لأكاديمية شرطة دبي، وعرضاً للدوريات الأمنية السياحية، ومسيرة بحرية بالقوارب واليخوت، وعرضاً للمعدات وآليات الشرطة، وتدريبات للمتطوعين على إجراءات ومعدات الأمن والسلامة البحرية، وعروض وخدمات للمتطوعين، مرسم حر ومسابقات ترفيهية ورياضية قدمتها الروح الإيجابية،  وتكريم للشركاء والمتعاونين.
وتوجه مدير مركز شرطة الموانئ، بالشكر إلى كافة الشركاء والمتعاونين مع مبادرة "يزوا"، وفي مقدمتهم، والغدارة العامة للدفاع المدني،و"سكاي دايف"، وجمعية الإمارات للتطوع، وفريق الشموخ التطوعي، وفريق دبي للغوص التطوعي، ومركز برمودا للغوص،ومركز ماجلان للغوص، ونادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ونادي اليخوت، وشركة شارك الدراجات المائية، وعيادات ومراكز طبية.