يقدم معرض «ضفة أخرى» الذي يقام بإشراف أوديسا وارن وكارين هارماند
فن أبوظبي يعلن اختيار الفنانين والقيّمين الفنيين لمعرض «بوابة» بعنوان «ضفة أخرى»
أعلن فن أبوظبي أن معرض بوابة هذا العام، والذي تشرف على تنظّيمه كل من أوديسا وارين وكارين هارماند، سيستكشف الروابط التي تجمع بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية. ويشارك في المعرض فنانات معاصرات يفتحن بأعمالهن نوافذ على التدفقات والتبادلات بين هاتين المنطقتين المتباعدتين من العالم. وسيقدم المعرض، الذي يحمل عنوان "ضفة أخرى"، أعمالاً لإميليا استرادا، وعلياء فريد، وفرانشيسكا خميس جياكومان، وعشتار ياسين جوتيريز، بالإضافة إلى مشاركة ماندي الصايغ. وغالباً ما تعكس أعمال هؤلاء الفنانات تجارب الاغتراب، حيث يرسمن مناظر طبيعية وسرديات تاريخية، وينسجن ذاكرة شخصية وجماعية بأعمالهن الفنية. وتستكشف الفنانات من خلال الصور المتحركة والمنسوجات والتراكيب الفنية التي يقدمنها، كيف تعكس الخيالات السياسية والشعرية المشتركة أوجه التشابه والتقاطعات بين السياقات في أمريكا اللاتينية ومثيلاتها في الدول العربية.
وفي هذا الصدد صرحت القيمتان الفنيتان على المعرض أوديسا وارن وكارين هارماند "يوجد دراسات قليلة حول تاريخ الفن الذي نشأ عن التفاعل بين المنطقتين، ويستكشف تاريخهما السياسي المشترك، وتصوراتهما الإبداعية. يساهم مشروع "أوترا أوريلا" في مجموعة الأبحاث المتنامية حول هذا الموضوع ويسلط الضوء على أعمال خمسة فنانين تشكيليين معاصرين"
"حرصنا على أن يركز المعرض على الممارسات الفنية التي تستكشف العلاقات والتفاعلات بين دول الجنوب العالمي (مثل أفريقيا، أمريكا اللاتينية، وآسيا)، والابتعاد عن الفكرة التقليدية التي ترى أن هناك مركزًا يتحكم في السرديات الثقافية والفنية، لذا قمنا بإبراز اللغتين الإسبانية والعربية، واستطعنا ترجمة هذا التوجه من خلال عنوان المعرض". من بين الفنانين المشاركين في المعرض، ستقوم علياء فريد بعرض أعمال فنية من السجاد الحديث المنسوج يدوياً، وذلك في إطار مشروعها المستمر والمتميز بعنوان 'Elsewhere'. تعتمد هذه الأعمال على أرشيف متنامٍ من المواد البحثية، حيث تسلط الضوء على تفاصيل الحياة اليومية والعمارة التي تعكس تجارب الشتات الفلسطيني في بورتوريكو. وتستخدم إميليا استرادا تركيبات فنية متعددة الوسائط لتكشف عن طبقات النسيج الحضري والاجتماعي الذي يدعم تشكيل الدولة القومية في أمريكا اللاتينية، وغالباً ما تتناول موضوعات النزوح والاحتلال. بينما تعتمد الفنانة فرانشيسكا خميس جياكومان على تراثها الفلسطيني في فنها، حيث تُقدّم من خلال أعمالها روايات مؤثرة تتناول موضوع الهجرة، وتجمع بين الخيال والواقع من خلال العروض الفنية والتركيبات. وأما الفنانة عشتار ياسين جوتيريز وصانعة أفلام ، تستكشف تأثيرات النفي السياسي والاضطرابات من خلال قصص عائلتها، محاولة الربط بين الذاكرة ورواية القصص. أما الفنانة ماندي الصايغ، المقيمة في لندن والتي تشتهر بتنوع أساليبها الفنية، تستكشف كيف يمكن أن يتغير مفهوم التضامن وأثره الجسدي من خلال عملها الفني، تقوم بإنشاء تركيب فني تفاعلي يجمع بين الرسم، الفيديو، النحت، واستخدامها المميز للمواد اللاتكسية لتشكيل "جلود" فنية. من جانبها، قالت ديالا نسيبة، مديرة فن أبوظبي: "عزز فن أبوظبي موقعه كوجهة رائدة لإنتاج المعرفة وتبادلها، ومن هنا فنحن فخورون بتكليف أوديسا وارن وكارين هارماند للإشراف على هذا المعرض المميز. وقد جاء اقتراح هذا المعرض لأول مرة كموضوع لم يتم تناوله بشكل كافٍ، من قبل أحد عارضينا جورج الأعمى صاحب جاليري ون في عام 2023، وهو أحد أولى المعارض على مستوى العالم التي تستكشف هذه الروابط، ويهدف إلى تحفيز المزيد من البحث في هذا المجال". وإلى جانب المعرض، سيتم إصدار نشرة بثلاث لغات، تتضمن مقابلات مع الفنانات ومقالات لأكاديميين بارزين ولنقاد ثقافيين مثل تحية عبد الناصر، وجورج الأعمى، ومارو بابون، في خطوة تهدف إلى تعزيز استكشاف المعرض للروابط الفنية والثقافية بين المنطقتين.