في ذكرى «فض رابعة».. مزاعم الإخوان تكذبها الأرقام
تحل الذكرى الثامنة على فض اعتصام رابعة، ومازال تنظيم الإخوان الإرهابي يواصل التحريض على العنف ويروج للأكاذيب من خلال أبواقه الإعلامية في الخارج والتي تروّج لشائعات تسعى للنيل من الدولة المصرية.
وآخر تلك الشائعات التي روجها الإخوان كانت تتعلق بأوضاع السجون المصرية، وحاول عناصرها التحريض على الشرطة والجيش المصري في ذكرى فض اعتصام رابعة الذي كان مدججاً بالأسلحة.
عنف مستمر
وأكد مراقبون أن تنظيم الإخوان لم ولن يبتعد عن منهج العنف الذي انتهجه منذ عقود طويلة، وأراد تنظيم الإخوان من خلال اعتصام رابعة في 2013 أن يكون هناك “دولة داخل الدولة” من خلال فرض السلاح.
وارتكبت الجماعة وأذرعها العسكرية العديد من العمليات الإرهابية وأحداث العنف، سواء في يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة، أو طيلة شهر أغسطس (آب) 2013، إذ استغلت قيادات الإخوان أنصارها من التيارات المتشددة وعُصبتهم لترهيب الشعب بالقتل في محاولة منهم للعودة إلى المشهد السياسى، بعد أن أسقط المصريون حكم الإخوان في ثورة 30 يونيو (حزيران).
وبحسب التقديرات الرسمية، بلغ عدد قتلى الشرطة خلال فض اعتصام رابعة الإرهابي 8 إضافة إلى 156 مصاباً، فضلاً عن مقتل اثنين وإصابة 14 آخرين خلال فض اعتصام ميدان النهضة، علاوة على العمليات التي استهدفت المدنيين والأقباط والكنائس خلال ذلك اليوم.
ووصل عدد قتلى الشرطة خلال أغسطس (آب) والذي شهد أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين إلى نحو 114، بينهم 30 ضابطاً، و82 مجنداً وفرد شرطة.
وقتل 14 ضابطاً وفرد شرطة أثناء اقتحام مركز شرطة كرداسة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث اقتحم مسلحون من أنصار التنظيم المركز بالأسلحة الثقيلة، وقتلوا مأمور المركز ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة، وهي الواقعة التي عُرفت إعلامياً باسم “مذبحة كرداسة».
قوى الشر والخراب
فيما أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي أن المواطن المصري أصبح ذهنه مرتبط بعنف تنظيم الإخوان، وحين يخرج الإخوان بأي حملات ترويجية يتم لفظها على الفور وذلك بعد حملة العنف الذي انتهجها التنظيم منذ فض اعتصام رابعة.
وأوضح فهمي لـ24 أن الحرب الإعلامية التي يشنها تنظيم الإخوان وحلفاؤها ستستمر وذلك لأن تلك الجماعة لم تعد تمتلك أي تأثير في الشارع، مشدداً على أن ما يقوم به إعلام ومنصات تلك الجماعة تشويه للإنجازات التي حققتها مصر خلال الأعوام الماضية.
وشدد الخبير السياسي فهمي على أن حملات الإخوان أصبحت مفضوحة للغاية ولا يتم النظر لها إطلاقاً، وأصبحت الجماعة ملفوظ اجتماعياً وسياسياً بعد أن لجأ أعضاؤها للعنف والقتل عقب سقوط الحكم منهم.
ومازالت انشقاقات جماعة الإخوان تتواصل وتتعمق بصورة كبيرة، حيث قررت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير تشكيل هيئة عليا تكون بديلة لمكتب الإرشاد التابع لجبهة اسطنبول بقيادة محمود حسين، وذلك في الذكرى الثامنة على فض رابعة.
وقام إبراهيم منير بتشكيل الهيئة في إطار مواجهة جبهة محمود حسين التي تتمسك بمواقعها التنظيمية كأعضاء سابقين في مكتب الإرشاد، إذ قدم حلمي الجزار أحد قيادات الجماعة وعضو جبهة لندن نفسه في مؤتمر عقد في اسطنبول قبل يومين تحت عنوان الحوار الشعبي، بأنه مسؤول القسم السياسي بجماعة الإخوان، وعضو الهيئة العليا للإخوان، مما يعد أول تصريح من مسؤول رسمي عن تشكيل هيئة إدارية عليا للجماعة.