قال رئيس قسم الأمراض الصدريّة بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة التونسية هشام عوينة، إنّ المؤسسات الاستشفائية تعيش ضغطا كبيرا بسبب الإصابات بفيروس كورونا، مشيرا إلى وجود إشكال في نقل المصابين إلى أقسام الإنعاش لعدم وجود الأسرّة الكافية “ونجد أنفسنا في وضعية حرجة وبالتالي نجد أنفسنا مجبرين على اختيار من سنقوم بنقله أوّلا».

واعتبر الدكتور هشام عوينة أنّ عدد الاصابات بفيروس كورونا ارتفع بشكل كبير، مؤكدا ان المؤشر المقلق حقيقة هو ارتفاع نسبة الوفيات والحالات الخطيرة التي تستوجب المكوث بالمستشفى قائلا “كل نصف ساعة او ربما 25 دقيقة تقريبا يموت تونسي بفيروس كورونا».
وأضاف عوينة “يمكن وصف الوضع الذي نعيشه اليوم بالخطير لأنّه عندما نقرأ المسألة بصفة استباقية ويتبين انه لا وجود لأيّ التزام بالتوقي فإنّه من المنتظر ان تتفاقم أعداد الاصابات والوفيات والحالات الخطيرة …فرق كبير بين ما يعيش المجتمع التونسي وما يُعاش داخل المؤسسات الصحية ومعاناة عائلات المصابين».

وأشار إلى إمكانيّة منع نقل العدوى من خلال الالتزام بالبروتوكول الصحّي “لكن ما نلاحظه اليوم تهاون كبير وعدم التزام من طرف المواطنين وهو ما سيساهم في تواصل ارتفاع أعداد المصابين والموتى في الأيام القادمة».
ودعا المتحدث كافة التونسيين الذين يتنقلون عبر وسائل النقل العمومية إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات وغسل اليدين.

وفي سؤاله عن إمكانيّة فرض الحجر الصحّي الشامل لكسر حلقة العدوى، بيّن الدكتور هشام عوينة أنّ هذا القرار بيد الحكومة “لكن كطبيب ليس المهم اتخاذ الإجراء بل تطبيقه... فما الفائدة من فرض الحجر الصحي الشامل إن لم يقع احترامه».

من جهته، أكد مدير معهد باستور وعضو اللجنة العلمية لمتابعة انتشار كورونا، الهاشمي الوزير، ان الوضع اليوم خطير جدا خصوصـــا في ظل ارتفاع عدد الاصابات والوفيات بالفيروس خلال الاسبوعين الماضيين، مشيرا الى ان تونس دخلت المرحلة الوبائية الرابعة والاخيرة والتي تعد خطيرة وتتميـــز بالانتشــار السريع للوباء، داعيا الجميع الى مزيد إحكام وتطبيق الاجراءات الوقائية.