رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
قردة البابون تتمتع بقدرات شبيهة بالبشر في التعاون
تتمتع قردة البابون، مثل البشر، بقدرة على التعاون مع أي فرد آخر من نوعها من أجل الصالح العام، أو حتى معاقبته في حال لم تحصل على المعاملة المطلوبة منه، وفق ما خلصت دراسة نُشرت نتائجها الجمعة. ويتناقش العلماء منذ فترة طويلة في ما إذا كانت الحيوانات غير البشر قادرة على هذا التفاعل المتبادل المعقد المعروف باسم “التعاون الاستراتيجي».
ومن الأمثلة على هذا التعاون لدى البشر، مساعدة طالب لزميله الذي تغيّب عن صفوف الدراسة، من طريق إعارته ملاحظاته في الحصة.
وقد يتوقع الطالب في هذه الحالة أن يرد زميله الجميل في المرة التالية، وإذا لم يفعل ذلك، سيبحث عن شخص آخر أكثر استعداداً لهذا التعاون الندّي.
ولمعرفة ما إذا كانت البابون، وهي قردة تتمتع بحس اجتماعي خاص، قادرة على هذا المستوى من التطور، أجرى الباحثون تجربة في مركز رئيسيات فرنسي. وقد جرى تجميع ثمانية عشر من قردة البابون الغينية في أزواج، ووُضعت في مواجهة بعضها البعض، يفصل بينها حاجز شفاف، حتى تتمكن من مراقبة سلوك الشريك خلال التجربة.
كان لكل قرد بابون شاشة لمس خاصة به، كانت هذه الحيوانات قد اعتادت عليها من أبحاث سابقة في المركز. ثم عُرضت على أحد قرود البابون صور عدة على شاشته التي تعمل باللمس. ومن شأن الضغط على صورة معينة أن يمنح القرد بضع حبات من القمح ليتلذذ بها بمفرده.
لكن الضغط على صورة أخرى من شأنه أن يمنح كلا القردين مكافأة لذيذة، وهو قرار يمكن أن يراه الشريك الموجود على الجانب الآخر من الشاشة.
وقد طُرد عشرة من قردة البابون بسرعة بسبب عدم استيعابها للمهمة المطلوبة منها.
بالنسبة للقردة الثمانية المتبقية، أجرى الباحثون ما يقرب من 250 ألف اختبار عبر عمليات اقتران عشوائي على مدى 95 يوماً.
وقال أنتوني فورمو، الخبير في علم نفس الحيوان والمعدّ الرئيسي للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة “ساينس أندفانسز» Science Advances، إنه في جميع التفاعلات تقريباً، اختارت قردة البابون “الصورة التي توفر مكافأة مشتركة” للحيوانين الشريكين.
وقال فورمو لوكالة فرانس برس إن قردة البابون اتخذت القرار “من منطلق المصلحة العامة».
ثم زاد الباحثون من صعوبة الاختبار، مع إعطاء قرود البابون خيارين: أحدهما يعطي مكافأة للقرد الموجود على الجانب الآخر من الشاشة، بينما لم يفعل الآخر شيئاً.
وأوضح فورمو أن القردة في هذه الحالة “لم تعد قادرة على مكافأة أنفسها، وأصبحت تالياً تراقب شريكها بدقة أكبر».