رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
قصر خرافي شيده أميركي لحبيبته.. يتحول إلى متحف
بعيدا في الأفق، وسط غابة الرميلات بطنجة شمالي المغرب، تظهر بناية بيرديكاريس بلونها الأبيض الساطع كقطرة حليب وسط غطاء نباتي كثيف يطل على البحر المتوسط.
يقع القصر فوق ربوة تطل على مضيق جبل طارق، وهناك خلف المعبر الذي يفصل بين قارتين، تظهر الضفة الجنوبية للجارة الإيبيرية التي لا تبعد عن هذه البقعة سوى بكيلومترات معدودة.
إنه بيت معزول عن العالم، بناه مواطن أميركي من أصل يوناني، يدعى إيون بيرديكاريس، عام 1878 في قلب غابة الرميلات لاستقبال زوجته المصابة بمرض السل، كعربون للمحبة، حيث بني القصر بأسلوب معماري تركيبي يجمع بين الأسلوب الأنجلوساكسوني والطراز الكلاسيكي الوسيط الذي يستحضر شكل قلاع أوروبا.
هذا الفضاء التاريخي تحول اليوم إلى متحف يجمع بين التعريف بهذه الشخصية التاريخية ويستعرض التنوع البيولوجي لهذه المنطقة وللجهة ككل.
وبحسب القائمين على المشروع الثقافي، فإن العرض المتحفي ببناية قصر بيدريكاريس يتميز بالغنى والتنوع، حيث يأتي افتتاح البناية في إطار فعاليات "شهر التراث".
وقد افتُتح السبت 23 أبريل بالمنتزه الحضري بيرديكاريس، غابة الرميلات، مركز تعريف التراث "بيرديكاريس" بحضور عدد من المسؤولين على الجهة، بغرض فك العزلة عن هذه المعلمة التي تدور حولها الأساطير والحكايات ومن أجل إعطائها حياة جديدة.