قصر قارون.. تحفة معمارية يونانية على أرض مصرية
يُعد قصر قارون أحد أهم المواقع الأثرية في محافظة الفيوم المصرية، إذ يعود إلى العصر البطلمي، تحديدًا القرن الثالث قبل الميلاد، إلا أنه نال خلال العصر اليوناني الروماني أهمية كبرى في ضوء المدينة التي كانت محطة لخروج القوافل إلى الواحات.
ويقع القصر على بُعد 8 كيلومترات شمال بحيرة قارون، وتحيط به العديد من الروايات والأساطير، التي تدور حول سبب تسميته وإلى أي عصر ينتمي وأسرار الغرف بداخله، فيما يُخطئ البعض عند إرجاع إنشائه إلى الدولة المصرية القديمة.
ويقول كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، الدكتور مجدي شاكر، إن "قصر قارون لا علاقة له بقارون الذي ورد ذكره في الكتب السماوية"، حيث أطلق سكان المنطقة على المعبد اسم "قصر قارون"، لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، وسُميت البحيرة بهذا الاسم لأنها محاطة بالقرون والخلجان.
وأضاف شاكر لـ"إرم نيوز"، أن "المعبد يعود إلى العصر اليوناني الروماني للمعبود سوبيك وهو التمساح في مصر القديمة، والمعبود ديونيسوس وهو إله الخمر عند الإغريق القدماء"، لافتًا إلى أن "الشمس تتعامد كل عام على قدس الأقداس التي تُمثّل أهم مكان في المعبد".
ونسجت حول المعبد الكثير من الأساطير، وفق شاكر الذي يرى أن "الأسطورة هي جزء من الواقع، ويمكن استغلالها في الدعاية السياحية"، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالسياحة الشمسية التي تحدث في عدة معابد مصرية في مواسم معينة من السنة.