رئيس الدولة ورئيس بيلاروسيا يبحثان علاقات البلدين وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
تزامناً مع العطلة الصيفية لتعليم العربية للأطفال
قصص مدرسة تسجل 3 مليون مشاهدة في شهرها الأول
سجلت "قصص مدرسة"، الهادفة لتعليم اللغة العربية وغرس شغف القراءة لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية 3 مليون مشاهدة، وذلك بعد شهر واحد من إطلاقها على منصة "مدرسة" التعليمية الإلكترونية الأكبر عربياً، وبالتزامن مع موسم العطلة الصيفية لتوفر المحتوى التعليمي المبتكر مجاناً لملايين الأطفال باللغة العربية.
وحلّ كلٌ من العراق ومصر والجزائر في المراكز الثلاثة الأولى عربياً من حيث عدد المشاهدات لقصص مدرسة، فيما بلغ المعدل اليومي العام لعدد المشاهدات 100 ألف يومياً.
تعاون
وتعاونت منصة "مدرسة"، المندرجة تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في صناعة محتوى "قصص مدرسة" مع دور نشر مرموقة على مستوى المنطقة العربية، حيث يتخصص بعضها في أدب الطفل والمواد التعليمية والتربوية، بهدف دعم المحتوى التعليمي المتوفر باللغة العربية ورفد المعلمين وأولياء الأمور بمواد نوعية طورها الخبراء.
وحرصت المنصة في إعداد "قصص مدرسة" على مخاطبة الحواس المتعددة والقدرات السمعية والبصرية والإدراكية من خلال الحكايات والألوان والرسوم المتحركة والموسيقى، لتجعل من تعليم الأطفال اللغة العربية والقراءة تجربة غامرة تحظى بانتباههم في عصر الشاشات الرقمية.
نظريات مجرّبة
وتستند معايير تطوير المحتوى الذي تقدمه "قصص مدرسة" إلى نظريات تعليمية متخصصة بمراحل الطفولة المبكرة ورياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، للتعلم بتطوير المهارات، وتنظيم آليات اكتساب المعلومات والخبرات وتحليل العناصر المعرفية وإعادة تركيبها، وإثراء الذكاء المتعدد للأطفال بما في ذلك الذكاء العاطفي والمنطقي والمكاني.
بالصوت والصورة
وتحمل قصص مدرسة إلى الأطفال حكايات شائقة بالصوت والصورة والأغنية وتقدم لهم اكتشافات جديدة من الأحرف والمفردات التي تؤسس لتعلّم اللغة العربية بمخارج سليمة ومعانٍ ثرية.
مبادئ ومعارف
ولا تقتصر أهداف "قصص مدرسة" على تعليم قواعد اللغة وتراكيب الجمل ومخارج الحروف، بل تركز أيضاً على غرس القيم الأخلاقية والإنسانية الإيجابية لدى ملايين الأطفال الذين يتابعون المنصة مع ذويهم في مختلف أنحاء العالم العربي.
وتعلّم القصص الأطفال القراءة واللفظ السليم والقواعد من خلال حبكتها الشائقة، كما تعرّفهم أيضاً، عبر رسوم بديعة بالعالم الواسع، وترسخ لديهم في الوقت نفسه قيم الطموح واحترام الذات والآخرين والتسامح والتفاعل الإيجابي والمساواة والصداقة والمحبة، وصلة الرحم، وتوقير كبار السن، واحترام مشاعر الأطفال، والحرص على إسعاد الآخرين، والتعاطف، والسلوك الإيجابي؛ بعيداً عن التمييز على أساس اللون أو الشكل، مع الإيمان بالقدرات والاعتزاز بالهوية.
سد الفجوة
وقال الدكتور وليد آل علي، مدير مشروع منصة مدرسة: "قصص مدرسة التي أطلقتها منصة مدرسة التعليمية الإلكترونية الأكبر عربياً قبل شهر واحد، وبالتزامن مع موسم العطلة الصيفية، تسهم في سد الفجوة الناتجة عن نقص المواد التعليمية التي تغرس حب اللغة العربية والمطالعة لدى الأطفال منذ سن مبكرة."
وأضاف: "تعاونّا مع خبراء ومبدعين وفنانين وتربويين وأكاديميين متخصصين ودور نشر مرموقة عربياً لتطوير محتوى تعليمي إبداعي يوظف تقنيات التكنولوجيا في تطوير المحتوى المبتكر لتعليم اللغة العربية للأطفال بأساليب فنية وتربوية. وحجم الإقبال القياسي الذي سجله الشهر الأول من إطلاق قصص مدرسة يحفزنا لمواصلة تعزيز محتوى منصة مدرسة المتاحة مجاناً لملايين المتعلمين في البلاد العربية والعالم."
وختم آل علي بالقول: "نضع في متناول أولياء الأمور والمعلمين قصص مدرسة، لتوفر للأطفال وسيلة تعليمية مجانية وحديثة تواكب التكنولوجيا في عصر التحول الرقمي وصعود خيارات جديدة تتكامل مع النظم التعليمية القائمة، وتجعل من القراءة مهارة تلقائية تعد الطفل لتحصيل معرفي سليم في المراحل الدراسية اللاحقة."
أهمية المطالعة
ويعد ترسيخ حب القراءة والمطالعة حجر الأساس لتكريس الفضول العلمي والمعرفي لدى الأطفال في مراحل مبكرة لمواصلة التحصيل والتعلّم المستمر. فالقراءة ركيزة رئيسة لبناء اقتصادات المعرفة والمستقبل التي تشكل فيها المعلومات والبيانات والعلوم والمعارف ثروة للأمم والشعوب.
وتحرص الدول حول العالم على تشجيع القراءة والمطالعة بمبادرات هادفة مثل المكتبات الرقمية المفتوحة، وتوزيع الكتب المجانية، أو إتاحة بعضها بنسخ رقمية مفتوحة على شبكة الإنترنت.
وفي هذا السياق، تشكل منصة "مدرسة" الإلكترونية المفتوحة التي تضعها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم في متناول ملايين الطلاب العرب محفزاً لتشجيع الطلاب على اكتساب المعرفة بوسائل تكنولوجية مبتكرة تحاكي اهتماماتهم المتعددة، وترسخ ثقافة التعلم المستمر منذ مراحل مبكرة كما في "قصص مدرسة".
1000 درس بالفيديو
وقد باشرت منصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية المفتوحة نهاية العام الماضي إضافة دروس تعليم اللغة العربية بالفيديو إلى قائمة آلاف الدروس التي توفرها في تخصصات العلوم المختلفة لكافة المراحل الدراسية قبل الجامعية.
ويهدف المشروع المتكامل لتقديم 1000 درس تعليمي بالفيديو في مادة اللغة العربية قبل نهاية 2020، من ضمنها 200 من قصص مدرسة المخصصة لتعليم الأطفال مبادئ اللغة العربية وتحبيب النشء بالقراءة والمطالعة، وتوفير وسائل تعليمية جديدة مبتكرة لتدريس اللغة العربية وقواعدها لإعداد جيل متمكن يتقن استخدامها ويعتز بها.
حيّز خاص
ويفرد الموقع الإلكتروني لمنصة مدرسة على شبكة الإنترنت www.madrasa.org حيزاً خاصاً من أجل "قصص مدرسة" للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مع 200 قصة منوّعة تعلّم العربية وتحفز المطالعة بطرق تربوية شائقة ومفيدة في آن. وتعرض صفحة www.stories.madrasa.org جديد قصص مدرسة، وقائمة القصص الأكثر مشاهدة، بالإضافة إلى قائمة خاصة من دروس الفيديو بطريقة الأغاني التعليمية التي ترسخ المعلومة في أذهان الأطفال.
مبادرة هادفة
ويتكامل المحتوى التعليمي التفاعلي لمنصة "مدرسة" مع المناهج المدرسية، كما يسهم في تطوير قدرات التعلم الذاتي ومهارات التحصيل المعرفي لدى كافة المراحل العمرية والمستويات التعليمية.
وتهدف المنصة إلى توفير محتوى رقمي متميز باللغة العربية يدعم تعليماً نوعياً، ويرسخ خيارات التعلم المستمر بالاستفادة من التكنولوجيا لملايين الطلبة العرب دون مقابل. كما تسعى "مدرسة" للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية في الوطن العربي، وتعزيز آليات اكتساب المعارف والعلوم واللغة بالعربية لعشرات ملايين الطلبة، مع تطوير خيارات التعلم الذاتي، التي تتكامل مع المناهج التعليمية المعتمدة عربياً لمختلف المراحل الدراسية.