أطلقت جمعية كلنا الإمارات بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، دورة تدريبية في تعلم لغة الإشارة، تحت عنوان (أيدينا أصواتنا) للأطفال من عمر 8 سنوات ولغاية 13 سنة. وتستمر الدورة التي تقام عن طريق تقنية "الاتصال المرئي" لغاية يوم الخميس 27-8-2020. ويتم بث الحلقات التدريبية يوميا من الساعة 11:00 صباحا ولغاية 12:30 ظهرا.
ويحاضر في الدورة السيد سعيد القشبري مدرب ومترجم لغة الإشارة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ويتم استخدام أحدث وسائل التعليم وتوصيل المعلومة للمتدربين بعد أن سخرت جمعية كلنا الإمارات كافة الإمكانيات والتقنيات لإنجاح هذه المبادرة.

ويحصل المشاركون في الدورة على شهادة معتمدة في لغة الإشارة من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، إضافة إلى شهادة بعدد (20) ساعة تطوعية من جمعية كلنا الإمارات عند إتمام مشاركتهم بهذه الدورة، لتشجيعهم على تعلم مهارات لغة الإشارة التي تعد من أهم وسائل التواصل بين أفراد المجتمع وشريحة واسعة من أصحاب الهمم.
وبهذه المناسبة رحب السيد عبدالله العلي المدير التنفيذي لجمعية كلنا الإمارات، بكافة المشاركين في الدورة وأشاد بالإقبال الكبير على المشاركة في هذه المبادرة لتعلم لغة الإشارة ما يؤكد حرص الأبناء على تعلم مهارات جديدة وارتفاع نسبة الوعي لديهم للاستفادة من ساعات فراغهم واستثماره في اكتساب المزيد من العلوم والمعارف وبما ينمي ملكة الإبداع والتفوق لديهم.

وقال إن الهدف من هذه المبادرة الاجتماعية الوطنية هو تأهيل المزيد من أبنائنا الطلبة لتوسيع وتعزيز التواصل مع فئة خاصة من أصحاب الهمم (الصم)، من خلال تعلمهم لغة الإشارة ما يتيح لهذه الفئة الهامة في المجتمع الاطلاع على أبرز الأحداث والأنشطة والفعاليات ويساهم في تعزيز ثقافة المعرفة لديهم.
وأكد العلي: أن أصحاب الهمم في دولة الإمارات وبفضل الرعاية الكريمة من قبل القيادة الرشيدة وسعيها الدائم لدمجهم في المجتمع وتحقيق المساواة بينهم وبين نظرائهم من أفراد المجتمع، أصبحوا من الفئات الفاعلة التي تساهم في بناء المجتمع بعد أن وفرت الحكومة الأرضية المناسبة والبيئة الخصبة لهم لإبراز إبداعاتهم وقدراتهم وإنجازاتهم التي أصبحت تمثل مصدر فخر واعتزاز لمجتمع الإمارات وقدوة تحتذى للمجتمعات الأخرى.

وتوجه عبدالله العلي، بالشكر والتقدير إلى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، على تعاونهم المثمر ودورهم الفاعل في تعزيز العمل الوطني المشترك، وجهودهم الكبيرة في تمكين أصحاب الهمم من الاندماج في المجتمع.
وفي الختام أعرب المدير التنفيذي لجمعية كلنا الإمارات عن أمله في أن تساهم هذه الدورة في إبراز الدور الحيوي لشريحة واسعة من أصحاب الهمم وتعمل على تسهيل سبل التواصل فيما بينهم وبين أفراد المجتمع، وتعزز من التعاون فيما بين الجمعية ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تنفيذ مبادرات وطنية واجتماعية هادفة لتحقيق الأهداف الوطنية للجمعية في تقوية أواصر المحبة والألفة والتلاحم بين أطياف المجتمع والمساهمة في تعزيز روح الانتماء والولاء للوطن ورفع رايته عاليا.