عقدت كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات بالتعاون مع مستشفى ميد كلينك-العين، منتدى “يوم الأبحاث"، لاستعراض نتائج الأبحاث العلمية لطلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا، وأعضاء الهيئة التدريسية، في مجالات الطب والعلوم الصحية وارتباطها بالذكاء الاصطناعي، ومشاركة عدد من الجامعات والكليات الطبية في الدولة، بحضور الأستاذة الدكتورة فاطمة الجسمي – عميد كلية الطب والعلوم الصحية، والأستاذ الدكتور جمعة الكعبي – نائب العميد، والدكتورة مريم الحربي – مدير البحوث السريرية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة “،والأستاذ الدكتور طارق شديد، المدير الطبي والاستشاري العام لميديكلينيك مستشفى العين، وعدد من الخبراء والمختصين والطلبة، وسط حضور أكاديمي ومهني مميز .
أشارت الأستاذة الدكتورة فاطمة الجسمي، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية، أن هذا الحدث يمثل منصة للإبداع والابتكار واكتشاف المواهب الطلابية، كما يعد فرصة لتكريم الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية تقديرًا لجهودهم في ترسيخ ثقافة البحث العلمي داخل الكلية، وأوضحت أن البحث العلمي هو وسيلة لتحقيق التغيير وإحداث الفرق، مشيرة إلى أن استعراض نتائج الأبحاث في مجالات العلوم الطبية الحيوية، العلوم السريرية، والعلوم الصحية يسهم في تعزيز مفاهيم الريادة والتميز في البحث والابتكار، مشيرةً إلى أهمية التطبيقات المختلفة للذكاء الاصطناعي في تطوير العلوم الطبية والصحية، وكيفية إعادة تعريف الممارسات الطبية الحديثة من خلال التكنولوجيا، بما ينعكس إيجابًا على صحة وسلامة المرضى.
وقدمت الدكتورة مريم الحربي، مدير البحوث السريرية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، عرضًا توضيحيًا شاملاً حول "دور الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، مع التركيز على التجارب السريرية". تناولت في عرضها تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الطب، والتغيرات المتوقعة في الممارسات الطبية نتيجة لهذه التطبيقات. وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يحمل وعودًا كبيرة بإحداث تحول في ممارسة الطب، إلا أن العديد من تطبيقاته العملية لا تزال في مراحلها الأولى، مما يتطلب مزيدًا من البحث والتطوير. كما أكدت على أهمية تمكين المهنيين الطبيين من فهم هذه التطورات، لضمان تقديم رعاية صحية أكثر تطورًا وكفاءة للجمهور.
فيما قدم الأستاذ الدكتور طارق شديد، المدير الطبي والاستشاري العام لميديكلينيك مستشفى العين، عرضًا تعريفيًا بعنوان "العناية الطبية من منظور المريض"، استعرض فيه الرعاية القائمة على القيمة والنهج المتمحور حول المريض من الركائز الأساسية لتحسين جودة الرعاية الصحية، حيث يسهم تثقيف المرضى والتواصل بشكل صحيح على تمكين المرضى وتعزيز مشاركتهم في رحلتهم العلاجية، إلى جانب دور المستشفيات في تقديم رعاية صحية متميزة، تضمن أعلى معايير الجودة والعناية الفردية. كما تناول أثر التطور التقني في التطبيقات الصحية، وأهميته في دعم منظومة رعاية طبية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة. 
شارك طلبة الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات في "يوم الأبحاث" ، بـ17 ورقة علمية وبحثية Presentation، و70 من الملصقات البحثية الطبية Posters بمختلف التخصصات الطبية المرتبطة بتطبيقات العلوم البيولوجية الطبية، العلوم السريرية و العلوم الصحية، تحت إشراف أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين بالكلية.