كلٌ ينام على الجنب الذي يريحه.. والأفضل على الجانب الأيسر!

كلٌ ينام على الجنب الذي يريحه.. والأفضل على الجانب الأيسر!

حذر طبيب أمريكي من النوم على الجانب الأيمن، إذ يمكن أن يعرض أولئك الأشخاص الذين يفضلون النوم على الجانب الأيمن لمواجهة مخاطر الحد من وظائفهم الجسدية. فما هي؟
من المؤكد أن وضعية النوم يمكن أن تؤثر هي الأخرى على صحة الإنسان. في الماضي حذر الأطباء من النوم على الظهر لما فيه من أسباب تتعلق بحالات انقطاع النفس الخطيرة على الحياة. كما أن هناك أسباب أخرى تتعلق بالصحة لعدم النوم على الجانب الأيمن، وعلى العكس يتحدث الأطباء عن فوائد في النوم على الجانب الأيسر.
فقد أوصت دراسة منشورة في دورية "أمراض الجهاز الهضمي السريرية" مؤخراً بضرورة تجنب النوم على الجانب الأيمن من جسمك. وعزا القائمون على الدراسة السبب في ذلك إلى أن وجود الشريان الأورطي الرئيسي الممتد من القلب نحو الجانب الأيسر من الجسم لينقل الدم عبر الجسم.


ووفقاً للدراسة فإن الاستلقاء على الجانب الأيمن يؤدي إلى إبطاء الدورة الدموية، لأن الدم يجب أن يُضخ إلى الأعلى. بالإضافة إلى ذلك فقد وجد خبير التغذية والطب الرياضي الأمريكي جون دوليارد، وهو معد الدراسة، أن النوم على اليمين يؤدي إلى عمل البنكرياس بشكل أبطأ مع ضغط المعدة عليه.

تشير الإحصائيات الطبية إلى أن 50 بالمائة من الألمان يعانون من حرقة المعدة من وقت إلى آخر، وتتراوح أسبابه بين الوزن الزائد والوجبات الثقيلة الدسمة والإجهاد والإفراط في تعاطي الكحول والتدخين. لكن وضعية النوم الخاطئة يمكن لها هي الأخرى أن تزيد من حالات حرقة المعدة، التي يصطلح عليها أهل الطب بـ "الارتجاع المعدي المريئي". وسبب ذلك يعود إلى أن المرىء يقع على الجانب الأيمن بحيث يمكن للحمض المعدي لدى الأشخاص الذين ينامون على الجانب الأيمن، أن ينساب راجعاً إلى المريء.

وفقاً للطبيب الأمريكي، فإن النوم على الجانب الأيمن للجسم يسهل عمل الجهاز اللمفاوي، وهو أكبر عضو في الجهاز المناعي للإنسان، وله دور رئيسي في مكافحة مسببات الأمراض والخلايا السرطانية المتدهورة بشكل خبيث. كما أنه مسؤول عن نقل المواد الغذائية الأساسية وتصفية المواد الضارة.
إضافة إلى ذلك فإن النوم على الجانب الأيمن يسهل عمل الطحال، المسؤولة عن تنقية الدم، فهو يقع على الجانب الأيسر من الجسم، وبالتالي يمكنه العمل بسهولة أكبر إذا كنا ننام على الجانب الأيسر. وبصرف النظر عن هذه النصائح، يبقى من حق "كل إنسان ينام على الجنب الذي يريحه"، حسب ما يقول المثل الشعبي.

علماء ... النوم لتهدئة الأدمغة القلقة
خلال النوم تبقى مناطق في الدماغ نشطة، وخاصة المراكز المسؤولة عن العاطفة، وهو ما يسبب القلق وارتفاع ضربات القلب وضغط الدم. فيما اكتشف باحثون نوعية نوم يمكنها أن تساعد في تهدئة الدماغ ومقاومة القلق.
توصل باحثون في جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن نوع النوم الأكثر ملائمة لتهدئة وإعادة ضبط الأدمغة القلقة هو النوم العميق، والمعروف أيضا بنوم حركة العين غير السريعة، وهي حالة يصبح فيها التذبذب العصبي أعلى تزامنا وتتراجع معدلات ضربات القلب وضغط الدم.

وقال أحد كبار واضعي الدراسة ماثيو ووكر وهو أستاذ الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا: "لقد حددنا وظيفة جديدة للنوم العميق، وهي أنها تقلل القلق في الليل بإعادة تنظيم الروابط العصبية في الأدمغة. ويبدو أن النوم العميق مثبط طبيعي للقلق، طالما أننا نحصل عليه وكل ليلة".

نشرت نتائج الدراسة في دورية "نيتشر هيومان بيهيفير" وتقدم إحدى أقوى الصلات العصبية بين النوم والقلق حتى اليوم. وفي ظل التجارب، أظهر مسح للدماغ بعد ليلة بدون نوم انغلاقا للقشرة الأمامية الجبهية الوسطى، التي تساعد عادة في إبقاء مستوى قلقنا تحت السيطرة، في حين أن المراكز العاطفية الأعمق بالدماغ كانت مفرطة في النشاط. وقال ووكر: "بدون نوم، يبدو الأمر كما ولو أن الدماغ بات ثقيلا للغاية على دواسة السرعة العاطفية بدون كبح كاف ". وبعد ليلة كاملة من النوم، جرى خلالها قياس موجات دماغ المشاركين في التجارب عبر أقطاب كهربائية وضعت على رءوسهم، أظهرت النتائج تراجع مستوى قلقهم بشكل كبير، خصوصا لمن مروا بالنوم بطيء الموجة ذي حركة العين غير السريعة.

وقال المسؤول الرئيسي عن الدراسة، إيتي بن سيمون، وهو زميل ما بعد الدكتوراه في مركز علوم نوم البشر في جامعة كاليفورنيا: "النوم العميق أعاد الآلية الأمامية للدماغ التي تنظم عواطفنا وتقلل التفاعلية العاطفية والوظائفية وتحول دون تصاعد القلق".

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot