كورونا وسرطان حدوة الحصان.. كيف يهدد الوباء مخلوقا بحريا؟
يبدو أن البشر ليسوا وحدهم المتضررين من فيروس كورونا، إذ أن كائنا بحريا نادرا بالفعل يوشك على الانقراض بسبب الوباء الذي اجتاح العالم خلال العامين الماضيين. والكائن المذكور يعرف باسم "سرطان حدوة الحصان"، وهو نوع من القشريات البحرية يعد دمه الأزرق سائلا حيويا بالنسبة لشركات الأدوية، إذ يحتوي على نوع خاص من الخلايا المناعية. وتستخدم هذه الخلايا في اختبارات إنتاج اللقاحات، فيما لعبت دورا مهما في إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المتاحة حاليا على مستوى العالم. لكن الإفراط في الاعتماد على هذه الخلايا عرض سرطان حدوة الحصان لخطر الانقراض، وفقا لتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. ويعيش هذا النوع من القشريات منذ نحو 450 مليون عام، ونجا من الانقراض مرات عدة، كما مر من العديد من العصور الجليدية بسلام. وقال كيفن ويليامز، وهو عالم يعمل على تصنيع خلايا مناعية الاصطناعية شبيهة بتلك الموجودة في السرطان، لـ"واشنطن بوست": "سلسلة التوريد الكاملة لاختبارات الأدوية تعتمد على مخلوق بحري ضعيف، أو قريب من الانقراض".
ويستنزف العلماء دماء هذه المخلوقات ثم يعيدونها إلى المحيط، لكن بعد ذلك يموت معظمها.
ويخشى أنصار البيئة أن يسلك سرطان حدوة الحصان الأطلسي طريق نظيره الآسيوي، الذي انقرض بالفعل في تايوان ويختفي في هونغ كونغ نتيجة الإفراط في الاعتماد عليه في اختبارات طبية حيوية.
ويستنزف العلماء دماء هذه المخلوقات ثم يعيدونها إلى المحيط، لكن بعد ذلك يموت معظمها.
ويخشى أنصار البيئة أن يسلك سرطان حدوة الحصان الأطلسي طريق نظيره الآسيوي، الذي انقرض بالفعل في تايوان ويختفي في هونغ كونغ نتيجة الإفراط في الاعتماد عليه في اختبارات طبية حيوية.