رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
كيم جونغ أون يمهد للحوار مع الولايات المتحدة
كوريا الشمالية: وباء كوفيد أشد فتكا من العقوبات ...!
-- لا تمثل المسألة الكورية أولوية بالنسبة لبايدن كما كانت بالنسبة لسلفه
-- يتم استخدام شقيقته كبوق وساعي بريد أكثر من أي شيء آخر
-- إذا انعقدت قمة جديدة بين البلدين في يوم ما، فستكون هذه المرة مسبوقة بمفاوضات
-- لا تجرى تجربة نووية لمجرد استفزاز واشنطن، وانما بغرض التطوير التكنولوجي
هناك الجديد في العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. الزعيم كيم جونغ أون، شدد مؤخرا “على ضرورة الاستعداد للحوار والمواجهة”، وذلك في خطاب حول استراتيجيته خلال اجتماع مكتمل للجنة المركزية لحزب العمال.
وترى قلة من المراقبين، ان الزعيم الكوري الشمالي يضع الأسس الأولى لعلاقته المستقبلية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بعد “الجمود” الدبلوماسي مع دونالد ترامب. لكن هل ستكون هذه العلاقة بالضرورة أكثر توتراً؟
الحذر، يخفف أنطوان بونداز، الباحث في مؤسسة البحوث الاستراتيجية، والاستاذ في معهد العلوم السياسية بباريس، ومؤلف كتاب “كوريا الشمالية: غوص في قلب دولة شمولية”، الذي يذكّر بالسياق الصعب الذي تغرق فيه حاليًا هذه الدولة الآسيوية بسبب أزمة كوفيد-19 الصحية.
* في تصريحه الأخير (“الاستعداد للحوار بقدر ما هو للمواجهة”)، هل أرسى كيم جونغ أون أسس علاقته الجديدة مع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟
- لا بد من ملاحظة أنه لم يتم ذكر الولايات المتحدة صراحة. ان كوريا الشمالية هي التي يجب أن تكون مستعدة للحوار والمواجهة على حد سواء. لكن في النهاية، هذه عناصر لغة كلاسيكية إلى حد ما.
في رأيي، أن ذكر الحوار هو الأهم. فهذا بحد ذاته انفتاح من جانب كوريا الشمالية، ويؤكد ما عرفناه منذ عدة أشهر: الدولة في موقف متحفظ للغاية... هل هو على وجه التحديد بسبب تغيير الرئيس الأمريكي، أم كوفيد؟ كل ما نعرفه هو أن كوريا الشمالية لم تتصرف دائمًا بهذه الطريقة. كانت الفترة الانتقالية بين أوباما وترامب، حيث واصلت كوريا الشمالية الاستفزازات، وتجارب إطلاق الصواريخ القارية، أو حتى بوش-أوباما، كانت فترات توتر شديدة للغاية. في مايو 2009، كانت هي اللحظة التي اختارها النظام لإطلاق تجربة نووية ثانية.
أعتقد أننا نشهد في الواقع فترة ترقّب وانتظار. لقد كانت كوريا الشمالية تدرك تمامًا أنه ستكون هناك نقطة تحول مع إدارة ترامب. وفيما يتعلق بالاجتماع الشخصي، كان الرئيس بايدن واضحًا: لن يعيد إنتاج ما تم فعله مع سلفه “لن أفعل ما تم القيام به في الماضي القريب، ولن أقدم له كل ما يسعى إليه، ولا سيما الاعتراف بشرعيته على الصعيد الدولي، أعلن خلال لقاء مع رئيس كوريا الجنوبية في مايو، ملاحظة المحرر . لكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك تشدّد واغلاق للمنافذ. وإذا، في يوم ما، انعقدت قمة جديدة بين البلدين، فهذه المرة ستكون مسبوقة بمفاوضات. ليس كما حدث في هانوي مع ترامب، لكن علينا أن نكون صادقين، هذه القضية لا تمثل أولوية بالنسبة لبايدن كما كانت عليه بالنسبة لسلفه.
*ماذا يمثل الصاروخان الباليستيان اللذان أطلقهما النظام الكوري الشمالي في مارس في هذه الحالة؟
يندرج هذا في استراتيجية كوريا الشمالية فيما يتعلق باختباراتها الباليستية. لقد أطلقوا ما يقارب 20 و30 بين 2019 و2020. وبالتالي فهو ليس استفزازًا خاصًا. صاروخ باليستي بحر-أرض استراتيجي. ان إطلاق صاروخ جو-أرض، حيث صواريخ متوسطة المدى قادرة على الوصول إلى جزيرة غوام “قاعدة رئيسية للقوات المسلحة الأمريكية في المحيط الهادئ” سيبدو وكأنه استفزاز.
في المقابل، فإن الرسالة الأساسية واضحة جدًا بفضل الاستعراضين في أكتوبر 2020 ويناير 2021. لقد قدمت كوريا الشمالية أنظمة أسلحة جديدة هناك، مؤكدة أنها تواصل تطوير قدراتها العسكرية غير المتكافئة، الباليستية والمدفعية.
*وفق تقرير صادر عن خبراء المخابرات الأمريكية نُشر في أبريل، فإن الهدوء قد يكون قصير الأمد. وأوضح أن كوريا الشمالية يمكن أن تستأنف التجارب النووية هذا العام من أجل إجبار إدارة بايدن على العودة إلى طاولة المفاوضات... هل لهذا مصداقية؟
- هذا ليس مستحيلًا، لكن ليس لدينا أي دليل أو عنصر على أن الامور يمكن أن تتغيّر. ثم، في رأيي، لا يتم إجراء تجربة نووية لمجرد استفزاز الولايات المتحدة، فهذا لن يؤدي إلا إلى عقوبات إضافية. لا، التجربة النووية تجرى لغرض التطوير التكنولوجي.
*كيف نفسر وضع “الانتظار” الذي تجد كوريا الشمالية نفسها فيه حينها؟
- ببساطة، لقد تدهور الوضع الداخلي. إنها مفارقة: بينما تشهد أوروبا وجزءً من العالم انحسار الفيروس وإعادة فتح حدودها، فإن الوضع في كوريا الشمالية أسوأ مما كان عليه في يناير 2020. لأن ما يتم تداوله حاليًا، متغير دلتا، على وجه الخصوص، هو أكثر عدوى. وإذا انتشر، سيكون له آثار أسوأ مما كان قبل عام. لذلك أكد كيم جونغ أون، أن الحدود ستبقى مغلقة بشكل صارم.
بالنسبة لما تبقى، إنه الغموض والضبابية. يفتقر المراقبون إلى رؤية ما يحدث في البلاد. جميع المنظمات غير الحكومية غادرت العام الماضي بسبب الوباء، حتى الصليب الأحمر. كما شهد العام الماضي إعصار تيفون الذي أدى إلى انخفاض المحاصيل. إذا أضفنا هذه المشاكل إلى صعوبة جلب البضائع من الخارج، والأسمدة، وقطع غيار الآلات، فكل هذا له تأثير على إنتاج الحبوب في البلاد.
أخيرًا، لـ كوفيد-19 عواقب أكبر بكثير من العقوبات المختلفة ضد النظام. ان المفاوضات مقطوعة، ولا يمكن للمفاوضين مغادرة كوريا أو دخولها، وهم لا يتفاوضون عبر زوم. إذا رغبت بيونغ يانغ في الشروع في حملة اختبارات وتوترات، يجب ان تتحمل أعباء ومسؤولية ذلك. عام 2016، 2017، كانت في وضع يمكّنها من القيام بذلك. اليوم، هل من مصلحتها حقًا إعادة إطلاق حملة اختبارية؟
* معروفة بأنها أكثر “عدوانية” من أخيها كيم يو جونغ، هل يمكن أن يكون لها دور في العلاقات الجديدة التي ستقيمها كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة؟ وقدحذرت مؤخرًا الولايات المتحدة من “نشر رائحة الرصاص” إذا كانت تريد تفادي ردّ “يحرمها النعاس».
- لا... صحيح أنه كانت هناك تطورات سياسية صغيرة، إعادة تنظيم داخل الحزب، بمنح تفويض أكبر قليلاً، لكنها لن تغير شيئًا على مستوى المسؤولية والسلطة، التي تظل في أيدي كيم جونغ أون.
ان شقيقته الصغرى، كيم يو جونغ، لا تنتمي للجنة السياسية، كما أنها لا تظهر في أكبر الأحداث. لديها دور مهم في مساعدة شقيقها، وتوجيه رسائل إلى كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة. بكل بساطة، لأنها عندما تتحدث، يتم التعليق على كلماتها فورا كما لو أنها صادرة عن الرجل الثاني في الحزب، على سبيل المثال. لذلك يبدو أنه يتم استخدامها كبوق وساعي بريد أكثر من أي شيء آخر.
-- يتم استخدام شقيقته كبوق وساعي بريد أكثر من أي شيء آخر
-- إذا انعقدت قمة جديدة بين البلدين في يوم ما، فستكون هذه المرة مسبوقة بمفاوضات
-- لا تجرى تجربة نووية لمجرد استفزاز واشنطن، وانما بغرض التطوير التكنولوجي
هناك الجديد في العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. الزعيم كيم جونغ أون، شدد مؤخرا “على ضرورة الاستعداد للحوار والمواجهة”، وذلك في خطاب حول استراتيجيته خلال اجتماع مكتمل للجنة المركزية لحزب العمال.
وترى قلة من المراقبين، ان الزعيم الكوري الشمالي يضع الأسس الأولى لعلاقته المستقبلية مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بعد “الجمود” الدبلوماسي مع دونالد ترامب. لكن هل ستكون هذه العلاقة بالضرورة أكثر توتراً؟
الحذر، يخفف أنطوان بونداز، الباحث في مؤسسة البحوث الاستراتيجية، والاستاذ في معهد العلوم السياسية بباريس، ومؤلف كتاب “كوريا الشمالية: غوص في قلب دولة شمولية”، الذي يذكّر بالسياق الصعب الذي تغرق فيه حاليًا هذه الدولة الآسيوية بسبب أزمة كوفيد-19 الصحية.
* في تصريحه الأخير (“الاستعداد للحوار بقدر ما هو للمواجهة”)، هل أرسى كيم جونغ أون أسس علاقته الجديدة مع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟
- لا بد من ملاحظة أنه لم يتم ذكر الولايات المتحدة صراحة. ان كوريا الشمالية هي التي يجب أن تكون مستعدة للحوار والمواجهة على حد سواء. لكن في النهاية، هذه عناصر لغة كلاسيكية إلى حد ما.
في رأيي، أن ذكر الحوار هو الأهم. فهذا بحد ذاته انفتاح من جانب كوريا الشمالية، ويؤكد ما عرفناه منذ عدة أشهر: الدولة في موقف متحفظ للغاية... هل هو على وجه التحديد بسبب تغيير الرئيس الأمريكي، أم كوفيد؟ كل ما نعرفه هو أن كوريا الشمالية لم تتصرف دائمًا بهذه الطريقة. كانت الفترة الانتقالية بين أوباما وترامب، حيث واصلت كوريا الشمالية الاستفزازات، وتجارب إطلاق الصواريخ القارية، أو حتى بوش-أوباما، كانت فترات توتر شديدة للغاية. في مايو 2009، كانت هي اللحظة التي اختارها النظام لإطلاق تجربة نووية ثانية.
أعتقد أننا نشهد في الواقع فترة ترقّب وانتظار. لقد كانت كوريا الشمالية تدرك تمامًا أنه ستكون هناك نقطة تحول مع إدارة ترامب. وفيما يتعلق بالاجتماع الشخصي، كان الرئيس بايدن واضحًا: لن يعيد إنتاج ما تم فعله مع سلفه “لن أفعل ما تم القيام به في الماضي القريب، ولن أقدم له كل ما يسعى إليه، ولا سيما الاعتراف بشرعيته على الصعيد الدولي، أعلن خلال لقاء مع رئيس كوريا الجنوبية في مايو، ملاحظة المحرر . لكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك تشدّد واغلاق للمنافذ. وإذا، في يوم ما، انعقدت قمة جديدة بين البلدين، فهذه المرة ستكون مسبوقة بمفاوضات. ليس كما حدث في هانوي مع ترامب، لكن علينا أن نكون صادقين، هذه القضية لا تمثل أولوية بالنسبة لبايدن كما كانت عليه بالنسبة لسلفه.
*ماذا يمثل الصاروخان الباليستيان اللذان أطلقهما النظام الكوري الشمالي في مارس في هذه الحالة؟
يندرج هذا في استراتيجية كوريا الشمالية فيما يتعلق باختباراتها الباليستية. لقد أطلقوا ما يقارب 20 و30 بين 2019 و2020. وبالتالي فهو ليس استفزازًا خاصًا. صاروخ باليستي بحر-أرض استراتيجي. ان إطلاق صاروخ جو-أرض، حيث صواريخ متوسطة المدى قادرة على الوصول إلى جزيرة غوام “قاعدة رئيسية للقوات المسلحة الأمريكية في المحيط الهادئ” سيبدو وكأنه استفزاز.
في المقابل، فإن الرسالة الأساسية واضحة جدًا بفضل الاستعراضين في أكتوبر 2020 ويناير 2021. لقد قدمت كوريا الشمالية أنظمة أسلحة جديدة هناك، مؤكدة أنها تواصل تطوير قدراتها العسكرية غير المتكافئة، الباليستية والمدفعية.
*وفق تقرير صادر عن خبراء المخابرات الأمريكية نُشر في أبريل، فإن الهدوء قد يكون قصير الأمد. وأوضح أن كوريا الشمالية يمكن أن تستأنف التجارب النووية هذا العام من أجل إجبار إدارة بايدن على العودة إلى طاولة المفاوضات... هل لهذا مصداقية؟
- هذا ليس مستحيلًا، لكن ليس لدينا أي دليل أو عنصر على أن الامور يمكن أن تتغيّر. ثم، في رأيي، لا يتم إجراء تجربة نووية لمجرد استفزاز الولايات المتحدة، فهذا لن يؤدي إلا إلى عقوبات إضافية. لا، التجربة النووية تجرى لغرض التطوير التكنولوجي.
*كيف نفسر وضع “الانتظار” الذي تجد كوريا الشمالية نفسها فيه حينها؟
- ببساطة، لقد تدهور الوضع الداخلي. إنها مفارقة: بينما تشهد أوروبا وجزءً من العالم انحسار الفيروس وإعادة فتح حدودها، فإن الوضع في كوريا الشمالية أسوأ مما كان عليه في يناير 2020. لأن ما يتم تداوله حاليًا، متغير دلتا، على وجه الخصوص، هو أكثر عدوى. وإذا انتشر، سيكون له آثار أسوأ مما كان قبل عام. لذلك أكد كيم جونغ أون، أن الحدود ستبقى مغلقة بشكل صارم.
بالنسبة لما تبقى، إنه الغموض والضبابية. يفتقر المراقبون إلى رؤية ما يحدث في البلاد. جميع المنظمات غير الحكومية غادرت العام الماضي بسبب الوباء، حتى الصليب الأحمر. كما شهد العام الماضي إعصار تيفون الذي أدى إلى انخفاض المحاصيل. إذا أضفنا هذه المشاكل إلى صعوبة جلب البضائع من الخارج، والأسمدة، وقطع غيار الآلات، فكل هذا له تأثير على إنتاج الحبوب في البلاد.
أخيرًا، لـ كوفيد-19 عواقب أكبر بكثير من العقوبات المختلفة ضد النظام. ان المفاوضات مقطوعة، ولا يمكن للمفاوضين مغادرة كوريا أو دخولها، وهم لا يتفاوضون عبر زوم. إذا رغبت بيونغ يانغ في الشروع في حملة اختبارات وتوترات، يجب ان تتحمل أعباء ومسؤولية ذلك. عام 2016، 2017، كانت في وضع يمكّنها من القيام بذلك. اليوم، هل من مصلحتها حقًا إعادة إطلاق حملة اختبارية؟
* معروفة بأنها أكثر “عدوانية” من أخيها كيم يو جونغ، هل يمكن أن يكون لها دور في العلاقات الجديدة التي ستقيمها كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة؟ وقدحذرت مؤخرًا الولايات المتحدة من “نشر رائحة الرصاص” إذا كانت تريد تفادي ردّ “يحرمها النعاس».
- لا... صحيح أنه كانت هناك تطورات سياسية صغيرة، إعادة تنظيم داخل الحزب، بمنح تفويض أكبر قليلاً، لكنها لن تغير شيئًا على مستوى المسؤولية والسلطة، التي تظل في أيدي كيم جونغ أون.
ان شقيقته الصغرى، كيم يو جونغ، لا تنتمي للجنة السياسية، كما أنها لا تظهر في أكبر الأحداث. لديها دور مهم في مساعدة شقيقها، وتوجيه رسائل إلى كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة. بكل بساطة، لأنها عندما تتحدث، يتم التعليق على كلماتها فورا كما لو أنها صادرة عن الرجل الثاني في الحزب، على سبيل المثال. لذلك يبدو أنه يتم استخدامها كبوق وساعي بريد أكثر من أي شيء آخر.