محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
كيف يخطط أردوغان للسيطرة على السلطة الفلسطينية؟
قال الكاتب والمحلل العربي الإسرائيلي خالد أبو طعمة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى إلى استبدال السلطة الفلسطينية بحكومة يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي. ويقول طعمة في تقرير بموقع “ورلد إسرائيل نيوز”، إنه في 21 سبتمبر (أيلول)، تواصل محمود عباس هاتفياً بأردوغان، وطلب منه رسمياً، إرسال مراقبين أتراك لمراقبة الانتخابات الفلسطينية، المنتظرة.
طلب غريب ..جاءت المكالمة الهاتفية في وقت استضافت فيه تركيا اجتماعاً بين حركتي فتح التي يتزعمها عباس، وحماس المدعومة من إيران. وفي الاجتماع، ورد أن الحركتين اتفقتا على الانتخابات التي طال انتظارها لرئاسة السلطة الفلسطينية والبرلمان. يضيف طعمة “فاجأ طلب عباس الكثير من الفلسطينيين والعرب، خاصةً بعد اتهامات طالت أردوغان بتزوير انتخابات 2018 الرئاسية والبرلمانية في تركيا. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها أردوغان بتزوير الانتخابات. ففي 2014، اتهمت المعارضة التركية حزب العدالة والتنمية الحاكم بتزوير الانتخابات المحلية في البلاد».
الاحتفاظ بالسلطة..ويشير الكاتب إلى أن “عباس على ما يبدو، واثق أن مراقبي أردوغان سيصادقون بشكل سريع على نتائج أي انتخابات فلسطينية لضمان خروج رئيس السلطة الفلسطينية منتصراً.
ويبدو أن عباس، 85 عاماً، وهو حالياً في العام الخامس عشر من ولايته، معجب بحكم أردوغان الاستبدادي. فبينما يسعى أردوغان إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية وتولي دور السلطان، يبحث عباس عن طرق للاحتفاظ بالسلطة حتى يومه الأخير».
ويتابع المحلل “يبدو أن أردوغان يريد توسيع نفوذه في الشرق الأوسط، بالتدخل في شؤون الفلسطينيين بعد أن ورط نفسه بالفعل في صراعات في ليبيا وسوريا. والآن لديه فرصة لاستخدام الانتخابات الفلسطينية لمحاولة جلب أصدقائه من حماس إلى السلطة بعد التخلص من عباس».
مصالح متعارضة .. والمضحك في الأمر، أن عباس الذي لا ينوي منافسة أردوغان على لقب “السلطان”، يريد الحفاظ على مكانته رئيساً مدى الحياة للفلسطينيين، إذ يأمل عباس أن يساعده أردوغان في تحقيق هدفه، لكن ذلك لا يأتي ضمن مخطط الرئيس التركي للسيطرة على فلسطين عن طريق ذراعه حماس». ويلفت طعمة إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2005، انتخب عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية. وكان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية التي تليها في يناير (كانون الثاني) 2009، لكن الخلاف الذي اندلع بين فتح وحماس منع الفلسطينيين حتى الآن من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وجرت آخر انتخابات برلمانية فلسطينية في يناير (كانون الثاني) 2006، عندما فازت حماس بمعظم مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.
وبعد ذلك بعام، شنت حماس انقلاباً عنيفاً في قطاع غزة، وأطاحت بسلطة عباس، واستولت على القطاع الساحلي، الذي يقطنه ما يقرب من مليوني فلسطيني. منذ ذلك الحين، تُرك الفلسطينيون دون برلمان بسبب الانقسام بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وقطاع غزة الذي تحكمه حماس.
كذبة الانتخابات ..ويُضيف الكاتب أن عباس، في الأعوام الـ 11 الماضية “أعرب أكثر من مرة عن رغبته في إنهاء الصراع مع حماس، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات التي طال انتظارها. وكثيراً ما سخر منتقدوه من مثل هذه التصريحات».
ففي 2209، قال عباس: “أصدرت قراراً بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 يناير (كانون الثاني) 2010”. وفي 2016، قال عباس: “نواصل جهودنا المخلصة لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية». وفي 2017، دعا عباس، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حماس للسماح للسلطة الفلسطينية بتولي مسؤولياتها في قطاع غزة وإجراء انتخابات عامة. وفي العام الماضي، في خطاب آخر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن عباس مرة أخرى نيته إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال: “عند عودتي إلى الوطن، سأدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس”، ولكن لا شيء من ذلك تحقق.
سخرية .. ويشير الكاتب إلى أن “عباس نجح منذ فترة طويلة في تجنب الوفاء بوعده الانتخابي، تارة بلوم حماس، وأخرى بلوم إسرائيل. أما عند عباس، فالكل مسؤول عن تأخر إجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا هو».
والآن يقول الفلسطينيون وبعض العرب، إنهم لا يصدقون عباس. ويقول هشام أبو الحصم، الناشط السياسي الفلسطيني من قطاع غزة في تغريدة على تويتر: “اعتدنا الحديث عن الانتخابات، الانتخابات التي يتحدث عنها عباس، مسرحية مغرقة في الأكاذيب والأوهام»، وغيره الكثير أيضاً غردوا بالفكرة ذاتها تحت هاشتاق #أكذوبة_الانتخابات.
مسرحية جديدة ..
من جانبه، سخر طارق الفرا، عضو فتح، من وعود عباس المتكررة بإجراء الانتخابات وقال: “متى تنتهي هذه المسرحية؟ سئمنا التصريحات عن إجراء انتخابات عامة وتحقيق الوحدة الوطنية. أوقفوا أكاذيبكم».
وكتبت يارا لولو، التي تصف نفسها بداعمة لخصم عباس اللدود، محمد دحلان، إن “الذين ينتخبون الانتهازيين والمحتالين الفاسدين لا يعتبرون ضحايا، بل شركاء في الجريمة». وتعليقًا على طلب عباس مراقبة تركيا الانتخابات الفلسطينية، أعرب المحلل السياسي اللبناني نضال الصباح عن قلقه من هذه الخطوة، وقال الصباح، إن هذا الطلب من رئيس السلطة الفلسطينية لأردوغان “يفضح موقف عباس ضد مصر، والسعودية، والإمارات، وسوريا وتورطه في المشروع القطري التركي».
«يعيش في عالم آخر» .. بدورة، تساءل الكاتب الصحافي والمعلق السياسي اللبناني خير الله خير الله، إذا كانت الانتخابات المقترحة ستؤدي إلى تغيير حقيقي على الأرض وتضع نهاية لـ “إمارة إسلامية على غرار طالبان” لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال: “باستثناء تركيا التي استضافت اجتماع فتح وحماس لتأكيد دورها الإقليمي، فمن غير المعروف كيف ستؤدي الانتخابات إلى تغيير عميق يحتاجه الفلسطينيون أكثر من أي وقت مضى.. يمكن أن تكون الانتخابات بوابة لحدث كبير. الأهم من ذلك كله، يمكن أن تكون الانتخابات جسراً للتحول الذي يؤدي إلى ولادة قيادة فلسطينية مختلفة».
وأضاف “إنه أمر مرعب أن يتحدث عباس وكأنه يعيش في عالم آخر.
هل هناك مصلحة فلسطينية في مهاجمة الإدارة الأمريكية، حتى لو اتخذت هذه الإدارة مواقف غير عادلة ضد الفلسطينيين؟ هل هناك مصلحة فلسطينية في الإشارة بشكل سلبي إلى اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين؟ هناك حاجة فلسطينية للعودة إلى الواقع. هناك حاجة فلسطينية للتصالح مع الحقيقة».
رؤية جديدة .. وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى تصريحات المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري، التي أشار خلالها إلى أن “من غير المجدي” الحديث عن إجراء انتخابات في ظل انقسام الفلسطينيين.
وتابع “دون حكومة وحدة توفر جواً من الثقة واحترام حقوق الإنسان وحرياته، وتكافح الفساد، وتوحد المؤسسات، خاصة القضاء، لا يمكن أن تكون هناك انتخابات، المطلوب رؤية جديدة واستراتيجية، قيادة واحدة، وشراكة حقيقية».
اهتمام مقلق ..
ويلفت طعمه إلى أنه “قد يُنظر إلى اهتمام أردوغان المتجدد بالقضية الفلسطينية في سياق احتضانه للإخوان وفروعهم، بما في ذلك حماس. إذا كان أردوغان سيرسل مراقبين أتراكاً لمراقبة الانتخابات الفلسطينية، فذلك لأنه يود مساعدة أصدقائه في حماس على الفوز في التصويت».
ولفت طعمه إلى نتائج تقرير لمؤسسة القرن، عن علاقات الحكومة التركية بجماعة الإخوان، الذي أكد أن 20 ألف عضواً من أعضاء الجماعة يعيشون في الأراضي التركية. في الآونة الأخيرة، كشف تقرير آخر منح تركيا جوازات سفر لعشرات من أعضاء حماس في إسطنبول.
واختتم طعمه تقريره بالقول: “من الواضح أن أردوغان يهتم بحماس، ومن المؤكد أن الزعيم التركي يود أن يرى الفلسطينيين يجرون انتخابات جديدة، وهو مستعد لتقديم كل المساعدة المطلوبة. وبدعوة تركيا لمراقبة الانتخابات، يلعب عباس دوراً كبيراً لجمع أيادي الإرهاب عبر أردوغان وحماس. حيث يعمل على تعزيز مهمة تركيا في استبدال نظامه بحكومة يقودها الإخوان».
طلب غريب ..جاءت المكالمة الهاتفية في وقت استضافت فيه تركيا اجتماعاً بين حركتي فتح التي يتزعمها عباس، وحماس المدعومة من إيران. وفي الاجتماع، ورد أن الحركتين اتفقتا على الانتخابات التي طال انتظارها لرئاسة السلطة الفلسطينية والبرلمان. يضيف طعمة “فاجأ طلب عباس الكثير من الفلسطينيين والعرب، خاصةً بعد اتهامات طالت أردوغان بتزوير انتخابات 2018 الرئاسية والبرلمانية في تركيا. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها أردوغان بتزوير الانتخابات. ففي 2014، اتهمت المعارضة التركية حزب العدالة والتنمية الحاكم بتزوير الانتخابات المحلية في البلاد».
الاحتفاظ بالسلطة..ويشير الكاتب إلى أن “عباس على ما يبدو، واثق أن مراقبي أردوغان سيصادقون بشكل سريع على نتائج أي انتخابات فلسطينية لضمان خروج رئيس السلطة الفلسطينية منتصراً.
ويبدو أن عباس، 85 عاماً، وهو حالياً في العام الخامس عشر من ولايته، معجب بحكم أردوغان الاستبدادي. فبينما يسعى أردوغان إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية وتولي دور السلطان، يبحث عباس عن طرق للاحتفاظ بالسلطة حتى يومه الأخير».
ويتابع المحلل “يبدو أن أردوغان يريد توسيع نفوذه في الشرق الأوسط، بالتدخل في شؤون الفلسطينيين بعد أن ورط نفسه بالفعل في صراعات في ليبيا وسوريا. والآن لديه فرصة لاستخدام الانتخابات الفلسطينية لمحاولة جلب أصدقائه من حماس إلى السلطة بعد التخلص من عباس».
مصالح متعارضة .. والمضحك في الأمر، أن عباس الذي لا ينوي منافسة أردوغان على لقب “السلطان”، يريد الحفاظ على مكانته رئيساً مدى الحياة للفلسطينيين، إذ يأمل عباس أن يساعده أردوغان في تحقيق هدفه، لكن ذلك لا يأتي ضمن مخطط الرئيس التركي للسيطرة على فلسطين عن طريق ذراعه حماس». ويلفت طعمة إلى أنه في يناير (كانون الثاني) 2005، انتخب عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية. وكان من المفترض إجراء الانتخابات الرئاسية التي تليها في يناير (كانون الثاني) 2009، لكن الخلاف الذي اندلع بين فتح وحماس منع الفلسطينيين حتى الآن من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وجرت آخر انتخابات برلمانية فلسطينية في يناير (كانون الثاني) 2006، عندما فازت حماس بمعظم مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.
وبعد ذلك بعام، شنت حماس انقلاباً عنيفاً في قطاع غزة، وأطاحت بسلطة عباس، واستولت على القطاع الساحلي، الذي يقطنه ما يقرب من مليوني فلسطيني. منذ ذلك الحين، تُرك الفلسطينيون دون برلمان بسبب الانقسام بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وقطاع غزة الذي تحكمه حماس.
كذبة الانتخابات ..ويُضيف الكاتب أن عباس، في الأعوام الـ 11 الماضية “أعرب أكثر من مرة عن رغبته في إنهاء الصراع مع حماس، وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات التي طال انتظارها. وكثيراً ما سخر منتقدوه من مثل هذه التصريحات».
ففي 2209، قال عباس: “أصدرت قراراً بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 يناير (كانون الثاني) 2010”. وفي 2016، قال عباس: “نواصل جهودنا المخلصة لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية». وفي 2017، دعا عباس، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حماس للسماح للسلطة الفلسطينية بتولي مسؤولياتها في قطاع غزة وإجراء انتخابات عامة. وفي العام الماضي، في خطاب آخر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن عباس مرة أخرى نيته إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال: “عند عودتي إلى الوطن، سأدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس”، ولكن لا شيء من ذلك تحقق.
سخرية .. ويشير الكاتب إلى أن “عباس نجح منذ فترة طويلة في تجنب الوفاء بوعده الانتخابي، تارة بلوم حماس، وأخرى بلوم إسرائيل. أما عند عباس، فالكل مسؤول عن تأخر إجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا هو».
والآن يقول الفلسطينيون وبعض العرب، إنهم لا يصدقون عباس. ويقول هشام أبو الحصم، الناشط السياسي الفلسطيني من قطاع غزة في تغريدة على تويتر: “اعتدنا الحديث عن الانتخابات، الانتخابات التي يتحدث عنها عباس، مسرحية مغرقة في الأكاذيب والأوهام»، وغيره الكثير أيضاً غردوا بالفكرة ذاتها تحت هاشتاق #أكذوبة_الانتخابات.
مسرحية جديدة ..
من جانبه، سخر طارق الفرا، عضو فتح، من وعود عباس المتكررة بإجراء الانتخابات وقال: “متى تنتهي هذه المسرحية؟ سئمنا التصريحات عن إجراء انتخابات عامة وتحقيق الوحدة الوطنية. أوقفوا أكاذيبكم».
وكتبت يارا لولو، التي تصف نفسها بداعمة لخصم عباس اللدود، محمد دحلان، إن “الذين ينتخبون الانتهازيين والمحتالين الفاسدين لا يعتبرون ضحايا، بل شركاء في الجريمة». وتعليقًا على طلب عباس مراقبة تركيا الانتخابات الفلسطينية، أعرب المحلل السياسي اللبناني نضال الصباح عن قلقه من هذه الخطوة، وقال الصباح، إن هذا الطلب من رئيس السلطة الفلسطينية لأردوغان “يفضح موقف عباس ضد مصر، والسعودية، والإمارات، وسوريا وتورطه في المشروع القطري التركي».
«يعيش في عالم آخر» .. بدورة، تساءل الكاتب الصحافي والمعلق السياسي اللبناني خير الله خير الله، إذا كانت الانتخابات المقترحة ستؤدي إلى تغيير حقيقي على الأرض وتضع نهاية لـ “إمارة إسلامية على غرار طالبان” لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال: “باستثناء تركيا التي استضافت اجتماع فتح وحماس لتأكيد دورها الإقليمي، فمن غير المعروف كيف ستؤدي الانتخابات إلى تغيير عميق يحتاجه الفلسطينيون أكثر من أي وقت مضى.. يمكن أن تكون الانتخابات بوابة لحدث كبير. الأهم من ذلك كله، يمكن أن تكون الانتخابات جسراً للتحول الذي يؤدي إلى ولادة قيادة فلسطينية مختلفة».
وأضاف “إنه أمر مرعب أن يتحدث عباس وكأنه يعيش في عالم آخر.
هل هناك مصلحة فلسطينية في مهاجمة الإدارة الأمريكية، حتى لو اتخذت هذه الإدارة مواقف غير عادلة ضد الفلسطينيين؟ هل هناك مصلحة فلسطينية في الإشارة بشكل سلبي إلى اتفاقيات السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين؟ هناك حاجة فلسطينية للعودة إلى الواقع. هناك حاجة فلسطينية للتصالح مع الحقيقة».
رؤية جديدة .. وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى تصريحات المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري، التي أشار خلالها إلى أن “من غير المجدي” الحديث عن إجراء انتخابات في ظل انقسام الفلسطينيين.
وتابع “دون حكومة وحدة توفر جواً من الثقة واحترام حقوق الإنسان وحرياته، وتكافح الفساد، وتوحد المؤسسات، خاصة القضاء، لا يمكن أن تكون هناك انتخابات، المطلوب رؤية جديدة واستراتيجية، قيادة واحدة، وشراكة حقيقية».
اهتمام مقلق ..
ويلفت طعمه إلى أنه “قد يُنظر إلى اهتمام أردوغان المتجدد بالقضية الفلسطينية في سياق احتضانه للإخوان وفروعهم، بما في ذلك حماس. إذا كان أردوغان سيرسل مراقبين أتراكاً لمراقبة الانتخابات الفلسطينية، فذلك لأنه يود مساعدة أصدقائه في حماس على الفوز في التصويت».
ولفت طعمه إلى نتائج تقرير لمؤسسة القرن، عن علاقات الحكومة التركية بجماعة الإخوان، الذي أكد أن 20 ألف عضواً من أعضاء الجماعة يعيشون في الأراضي التركية. في الآونة الأخيرة، كشف تقرير آخر منح تركيا جوازات سفر لعشرات من أعضاء حماس في إسطنبول.
واختتم طعمه تقريره بالقول: “من الواضح أن أردوغان يهتم بحماس، ومن المؤكد أن الزعيم التركي يود أن يرى الفلسطينيين يجرون انتخابات جديدة، وهو مستعد لتقديم كل المساعدة المطلوبة. وبدعوة تركيا لمراقبة الانتخابات، يلعب عباس دوراً كبيراً لجمع أيادي الإرهاب عبر أردوغان وحماس. حيث يعمل على تعزيز مهمة تركيا في استبدال نظامه بحكومة يقودها الإخوان».