لقاء الكتاب مع القراء في ركن التوقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب
يستقبل ركن التوقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 42 تحت شعار ( نتحدث كتبا ) التى انطلقت غرة شهر نوفمبر الجاري، وفي كل نصف ساعة يمر على هذا الركن الكتاب والأدباء والشعراء ليلتقوا بالقراء وسط حفاوة كبيرة تعلن عن استمرار الكتاب الورقي مهما شاهدنا من تقدم التكنولوجيا والكتب الإلكترونية، والجدير بالذكر أن الأدب والكتاب الذين اعتلوا هذا الركن كان مزيج من الذكور والنساء ليؤكد للجميع أن العنصر النسائي اثبت وجوده على الساحة الأدبية في الوطن العربي.
ومن بين الكتاب الذين وقعوا في اليوم الأول من انطلاق مهرجان الشارقة الدولي للكتاب، الروائي الصحفي أحمد الشناوي روايته بعنوان ( الحب الأفلاطوني) التى تقع في 100 صفحة من القطع الصغير، وجاءت لغة الرواية مزيجا بين اللغة الفصحى والحوار العامي أو ما يطلق عليها باللغة البيضاء، والدارجة في الوطن العربي فهى مفردات بسيطة وسلسه واعتقد أن الكاتب أحمد الشناوي نجح في هذا العرض، وبنى روايته على الحب النقي الذي يخلو من كل غرض يبعد عن الهدف في اسعاد الأخر، وهذا الطرح الممتع جاء ليبث في نفوس القارئ والمجتمع صور مضيئة وسلوكيات سوية علينا التمسك بها ونبذ ما يعكر صفو الحياة.
كما وقعت القاصة حنان محمد حيدر قصتها الأولى للأطفال بعنوان ( جناح ليمو ) ومن رسوم ماهر أبوسويرح، أرادت الكاتبة أن ترسخ مفهوم الاستئذان والرفق بالحيوان بأسلوب مميز ولغة بسيطة مفهومة للفئة العمرية التى وجهتها إليها، وروت قصتها ببساطة حيث تدور الأحداث في حديقة وتحدث مفارقات بين صاحب الحديقة وعصفور تعرض لموقف من الجار أثر حادث وقع ويحله صاحب الحديقة بالحكمة
واستضاف ركن التوقيع الكاتبة الدكتورة نزهة غوطيس لتوقع كتابها بعنوان ( الحلول المعاصرة لتعلم وتعليم اللغة العربية ) يقع الكتاب في 240 صفحة من القطع الكبير، وتهدف الكاتبة بهذا المؤلف الذي يعد رسالة وبحث مكتمل الأركان لما يحتويه من أسلوب البحث الأكاديمي، فيضم الفصول والأبواب والعناوين الرئيسية والفرعية والتقديم والتمهيد والمراجع، مما يجعلنا أمام دكتورة تطرح ورقة بحث أو رسالة دكتوراه، وتهدف الكاتبة من هذا الكتاب دراسة وتحليل اللغة العربية حسب المعايير العالمية الحديثة للنحو وللتسهيل على طالب العلم.
ومن بين الكتاب اللذين وقعوا مؤلفاتهم كان الدكتور أمجد يوسف أبو سويد كتاب بعنوان ( التفهم إيجابية الحياة والتواصل ) وذلك في 167 صفحة من القطع الكبير، والهدف من الكتاب عرض نظريات التفهم الأربع وتحليل كل نظرية للوصول إلى مفهوم التفهم وعلاقتها بالتركيبة النفسية لدى البشر، فبمجرد الاطلاع على العناوين الرئيسة تكتشف انك أمام أحد علماء تربية العلوم الإنسانية، وذلك لمناقشته النظريات المرتبطة بعلوم الإنسان والتعامل مع الذات ومع الأخر ونظرية تقبل الاختلاف وبناء العلاقات السوية بين الناس، فالكتاب يعتبر موسوعة في هذا العلم البشري والإنساني سيستفيد منه القارئ.