نصائح لتسوية نزاع عائلي

لمّ شمل وليام وهاري بفضل الملكة...؟

لمّ شمل وليام وهاري بفضل الملكة...؟

-- الخلاف بين ويليام وهاري ليس شيئًا غير عادي، حيث لا توجد عائلة محصنة ضد الجدل
-- هل قرر ويليام وهاري دفن الأحقاد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية؟


يبدو أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية قد جمعت حفيديها، الأخوين ويليام وهاري، اللذين كانا يعانيان من برود في العلاقات لعدة أشهر. هل ساعدت وفاة جدتهما الشهيرة في تخفيف حدة التوتر بينهما؟ أخصائية نفسية تعطينا رأيها وتقدم لنا نصائحها لتسوية نزاع عائلي.
  انتشرت الصور في جميع أنحاء العالم: اجتمع ابنا الملك الجديد تشارلز الثالث، ويليام وهاري، مع زوجتيهما، كيت ميدلتون وميغان ماركل. لم يظهر الشقيقان علنًا جنبًا إلى جنب منذ 9 مارس 2020.

   يذكر أنه في مارس 2021، اتهمت ميغان العائلة المالكة بالعنصرية، في مقابلة مع أوبرا. وكان الأمير هاري قد ذكر من جهته أن والده الملك الجديد تشارلز الثالث توقف عن الرد على مكالماته.
   منذ عام 2020، انتقل الزوجان إلى كاليفورنيا بالولايات المتحدة ونأيا بنفسيهما عن العائلة المالكة.

ديناميكية جديدة تترسخ
   إذن، السؤال الذي يطرح نفسه: هل قرر ويليام وهاري دفن الأحقاد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية؟
   من الممكن، تقول عالمة النفس جينيفيف بوليو بيليتيير، إن حدثًا مأساويًا مثل المرض أو الوفاة يمكن أن يكون بمثابة ذريعة لشخصين متخاصمين للتقارب مجددا.

   حقيقة أن شخصًا ما لم يعد جزءًا من المعادلة -في هذه الحالة الملكة إليزابيث الثانية -يمكن أن تخلق ديناميكية جديدة داخل الأسرة وتكون فرصة لحل نزاع أو معالجة بعض الجروح أو التوتر.
   عند حدوث الوفاة، سيعيد بعض الأشخاص الاتصال ببساطة، دون مناقشة بالضرورة الاحتكاك الذي دفعهم إلى الابتعاد. وفي مثل هذه الحالة، من الأفضل، على الأقل، إخبار الشخص الآخر بأننا افتقدناه، تقترح الطبيبة النفسية.
طبيعي جدا

   من الواضح أن العائلة المالكة ليست عائلة كالآخرين. ومع ذلك، فإن الخلاف بين ويليام وهاري ليس شيئًا غير عادي، حيث لا توجد عائلة محصّنة ضد الجدل.
   «ونحن نكبر، نستمر في التطور حول أفراد عائلتنا، لكن هذا لا يعني أننا جميعًا نشترك في نفس المعتقدات، ونفس القيم”، توضح جينيفيف بوليو-بيليتيير.

ما العمل إذا حدث هذا لكم؟
   في معظم الأوقات، يمكن حل الخلاف الأسري، تؤكد الطبيبة النفسية.
   إذا حدث هذا لكم، فإن جينيفيف بوليو بيليتييه، تقترح أولاً أخذ الوقت اللازم لفهم ما تشعرون به وما يزعجكم بشأن سلوك الشخص الآخر. ومن المفيد أحيانًا التحدث عن الأمر مع شخص خارجي.
   بعد ذلك، من الضروري أن نناقش مباشرة مع الشخص الذي نتعارض معه. وهنا تفادي الاتهامات والتركيز على ما نشعر به.
   «غالبا هناك الكثير من الأمور المسكوت عنها في الخلافات الأسرية، وتصر الطبيبة النفسية على أنه يجب تفادي ما هو غير معلن. ففي بعض الأحيان، هناك الكثير من الإحباط، لأننا لم نقم بتسمية الأشياء».

ما العمل إذا كان أفراد الأسرة في صراع؟
   عندما يكون هناك خلاف بين شخصين من عائلتك، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو الاستماع، وليس الانحياز إلى أحد الجانبين.    «يمكننا أن نعرض حضورنا، ولكن عندما ننحاز إلى أحد الأطراف، فإننا نساهم في الخصومة”، تؤكد جينيفيف بوليو-بيليتيير.
ليس متاحا دائمًا إصلاح ما انكسر    وفي بعض الحالات، تكون الاختلافات كبيرة الى درجة أنها تجبر بعض أفراد الأسرة على قطع العلاقات بشكل دائم. وأحيانا، يكون من الأفضل القيام بذلك، تقول جينيفيف بوليو-بيليتيير. لتخلص الى انه “من المهم احترام ذاتنا وعدم التمسك مطلقًا بهذه العلاقة لمجرد أنها عائلية».