مَشاهدي كانت بارزة في غالبية حلقات (ع اسمك)

ليليان نمري: تعبُ الزمن لا بد وأن يترك أثَره علينا

ليليان نمري: تعبُ الزمن لا بد وأن يترك أثَره علينا

لفتت الممثلة اللبنانية ليليان نمري الأنظار إليها بدورها في مسلسل (ع اسمك) واستطاعت أن تنال إعجاب كل مَن تابع هذا العمل على مستوى الجمهور والنقاد.
نمري، التي لم تُخفِ خوفها في البداية من الوقوف أمام نجم جديد على الساحة (تامر نجم)، اعتبرت أن شعورها انعكس كيمياء قوية جداً بينهما.
وفيما أشارت إلى أنها ليست ضد عمليات التجميل، ولكن ضد تغيير الشكل، أكدت أنها تؤمن بأن الإنسان يجب أن يعيش كل مراحل عمره، لافتة إلى أن (كل مَن يلعبن أدوار الأم والخالة في الدراما العربية لا توجد تعابير في وجوههن من كثرة التجميل، حتى إنهن لا يستطعن البكاء).


• كثيرون توقفوا عند دورك في مسلسل (ع اسمك) وتساءلوا لماذا لم تكن تُعرض عليك أدوار مشابهة من قبل، فكيف تتحدثين عنه وكيف تم اختيارك لأداء شخصية العاشقة ؟
- لكنني سبق أن قدّمتُ الكثير من الأدوار المهمة قبل دور (جورجيت)، وحظيتُ بالكثير من الفرص الجيدة، بينها دوري في مسلسل (أم البنات)، و(تفاحة) في مسلسل (ما فيي)، ولكن كاراكتيري في (ع اسمك) كان نافراً، والناس يحبون الشخصيات المركّبة، كما أن الدور كُتب بشكل جميل جداً.
كل شيء كان متكاملاً في هذا العمل، فأحياناً يكون النص قوياً ولكن المُخْرِج لا يساعد الممثل، وأحياناً لا يكون النص قوياً والمُخْرِج شاطر. وفي حالة (ع اسمك) كل الممثلين توفقوا بالثنائية بين الكاتبة كلوديا مارشليان والمخرج فيليب أسمر لأنهما يتفاهمان جيداً في العمل.
وعندما قرأتُ دوري واطلعتُ على شخصية (جورجيت) شعرتُ بأنه مكتوب بطريقة واسعة وشاملة. الدور كبير وللمرة الأولى أشارك بمسلسلٍ ولي 7 مشاهد في الحلقة الأولى منه. كل هذه العناصر ساهمت في أن يلتفت الناس إلى الشخصية بسرعة، وكان هناك إجماع وكأنني بطلة العمل، ومَشاهدي كانت بارزة في غالبية الحلقات.

• وهل توقعتِ تعاطفاً من الناس؟
- قصة جورجيت مؤثّرة، ولكن مهما تعاطف الناس مع هذه الشخصية، لأنهم يتعاطفون عادة في الدراما مع الفقير والمظلوم، لكنها كانت عرضة للوم ولم يشفق عليها الجميع، وهناك مَن يتناولون الموضوع بشكل شخصي ويوجهون اللوم لي شخصياً، لأنني قبلتُ بتقديم هذا الدور، لأنهم وجدوا أنني بالغتُ بحبي لـ (ماريو) وضحّيتُ بوالدي وبالمدرسة من أجله، مع أنني أعرف الكثير من الشخصيات التي تشبه جورجيت. وفي الأساس كل الشخصيات التي تكتبها كلوديا مارشليان من واقع الحياة. لكن الناس يرفضون بعض الشخصيات عندما تطلّ درامياً على الشاشة.

• ثنائية ماريو وجورجيت كانت مميزة، فهل عكست الكيمياء الموجودة بينكما؟
- طبعاً، ومن المشهد الأول. في البداية، شعرت بالخوف. وليس غروراً، ولكن الممثل الموجود في المجال منذ أعوام طويلة يخاف الوقوف أمام ممثل في بداية مشواره، إذ يمكن أن يُضْعِفَه إذا لم يكن متمكّناً جداً. تامر نجم كان سعيداً جداً بالتجربة خصوصاً أنها معي، وهو يردد أمامي أنه سعيد جداً لأن مَشاهده كانت معي. فالناس ينتظرونني من حلقة إلى أخرى، ويتابعونه من خلالي. الكيمياء كانت قوية جداً بيننا وفيليب أسمر اشتغل عليه كثيراً وهو كان جاهزاً ليسمع، على عكس بعض الممثلين الجدد الذين نعمل معهم، لأنهم يعتبرون أنفسهم نجوماً منذ الدور الأول، وهذا السبب هو الذي يقف وراء عدم نجاحهم. أحياناً يمكن أن نتساءل لماذا لم يكمل هذا الممثل أو ذاك في المجال، وفي الحقيقة أن غروره هو الذي يكون منعه من ذلك.

• ما رأيك بالتهمة التي وُجهت إلى تامر نجم بتقليد الممثل التركي جان يمان واستعراض شكله وتسريحة شعره وعضلاته مثله؟
- لا أفهم لماذا يُتَّهَم بتقليده. هذا هو شكله، كما أنه رياضي وهذا ما أعرفه عنه قبل أن نسمع بجان يمان. هذا حرام وهذه التهمة فيها ظلم له، وأنا لم أكن أعرف جان يمان ولكنني عندما قرأتُ هذه الانتقادات، تعرّفتُ على شكله. لا أدافع عنه، ولكنه بهذا الشكل منذ فترة بعيدة ويمارس الرياضة منذ أعوام عدة. وفي النهاية، ما دام تامر أدى الدور بشكل جيد جداً وفرض نفسه، فلا مشكلة.

• هل أنتِ ضد عمليات التجميل، خصوصاً أنك بكامل طاقتك وحيوتك؟
- لست ضد عمليات التجميل، ولكن ضد تغيير الشكل. هناك فنانات لا أعرفهن بسبب عمليات التجميل، وعندما أسمع بأسمائهن أتفاجأ ولا أصدّق. أعاني حالة صحية معينة ولا يمكنني أن أجري عمليات تجميل.

• ولا حتى حقن بوتوكس وفيلر؟
- بل يمكنني ذلك، ولكنني لا أريد ولا أجد أنني بحاجة إليها، وأؤمن بأن الإنسان يجب أن يعيش كل مراحل عمره. كل مَن يلعبن أدوار الأم والخالة في الدراما العربية لا توجد تعابير في وجوههن من كثرة التجميل، حتى إنهن لا يستطعن البكاء.

• وفي حال فتح التجميل أمامك الباب لتقديم أدوار جديدة ومختلفة؟
- مهما ظهرنا بشكل جميل وقوي،
ولكن الجسد يتعب من الداخل. لا يمكن أن أقتنع بأن كل الفنانات اللواتي يصغرن بفضل التجميل، لا ينمن وهن موجوعات أو من دون تناوُل العقاقير. كلنا نكبر وجسدنا له حق علينا. وفي حال عُرضت عليّ أدوار مُتْعِبة بعد عام أو عامين، فسأرفضها، لأن صحتي أهمّ من أي شيء آخَر. مهنة التمثيل مُتْعِبة جداً،
 حتى أكثر مما يمكن أن يتصوّره إنسان. ماذا أستفيد لو حقنتُ وجهي ووقعتُ أرضاً بعد 16 ساعة تصوير. كلنا نكبر، وتعبُ الزمن لا بد وأن يترك أثَره علينا.

• الفنان أسعد رشدان أشار إلى أن بعض الممثلات اللواتي كن زميلات دراسة، يلعبن اليوم أدوار الصبايا على الشاشة.
 هل ترين أن هؤلاء مُقْنِعات على الشاشة؟
- كل إنسان حر بقناعاته، ومَن أعرف أن عمرها 50 عاماً ولعبت دور بنت 30 فلن تقنعني لأنني أعرف عمرها وليس لأنها لا تجيد تقديم الدور.

• وكيف وجدتِ ثنائية كارين رزق الله وجيري غزال؟
- في (أم البنات) و(ع اسمك) أشارت كلوديا مارشليان في المسلسلين، وعبر حوارات بين كارين وجيري، إلى أنها تكبره عمراً.
 وحتى لو كانت تكبره في السن، فهناك الكثير من الثنائيات في الحياة، نجد فيها أن الشباب يقعن في غرام نساء أكبر منهن.