مؤتمر التقنيات الكمّية في القطاع البحري يشهد إطلاق المبادرة الزرقاء

مؤتمر التقنيات الكمّية في القطاع البحري يشهد إطلاق المبادرة الزرقاء


اختتم فعاليات مؤتمر التقنيات الكمّية في القطاع البحري 2025 بالإعلان الرسمي للمبادرة الزرقاء المعنية بتطوير منظومات المعرفة ضمن الاقتصاد الأزرق.
المؤتمر يعد أول حدث دولي متخصص في ربط التقنيات الكمّية والذكاء الاصطناعي بمبادرات الابتكارفي القطاع البحري، استضافته أكاديمية أبوظبي البحرية، المنشأة التعليمية الرائدة في المنطقة للتدريب والتأهيل البحري، والتابعة لمجموعة موانئ أبوظبي المؤتمر في مقرها في أبوظبي، على مدار يومين، حيث أسّس المؤتمر لإطار دولي جديد للتعاون والبحث التطبيقي والأكاديمي، لدفع عجلة التطور والتقدم في القطاع البحري. واستقطب المؤتمر أكثر من 40 متحدثاً ومشاركاً من أكثر من 30 دولة، من بينهم مسؤولون حكوميون، ورواد أعمال، وعلماء حائزون وباحثون مرموقون، حيث تم استعراض سبل توظيف التقنيات الواعدة لإعادة تصور العمليات البحرية، وتعزيز تدفق التجارة، ودعم جهود الاستدامة، وقد تم تنظيم الحدث بدعم ورعاية مجموعة موانئ أبوظبي، وباستضافة أكاديمية أبوظبي البحرية، من قبل مجموعة "فيرنويل". وضم المؤتمر عدداً من المتحدثين البارزين، في مقدمتهم سعادة الدكتورمحمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، الذي ألقى كلمة حول "المرونة الكمّية والسيادة الرقمية الوطنية"، مؤكداً دور الإمارات الريادي في بناء بنية رقمية آمنة ومستدامة، كما استمع الحضور إلى كلمة رئيسية للبروفيسور السير كوستيا نوفوسيلوف، الحائز على جائزة نوبل. وألقى كل من الدكتور ياسر الواحدي، رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية، وملاك طرابلسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرنويل، كلمتين تم خلالهما تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الدولي، وجهود دولة الإمارات في تحويل البحوث والاكتشافات العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم المجالات الصناعية والتجارية والبحرية. وقال الدكتور ياسر الواحدي، رئيس أكاديمية أبوظبي البحرية، "يجسد مؤتمر ’التقنيات الكمّية في القطاع البحري، التزامنا بإثراء المعرفة، وتعزيز التعاون، والتقدم التكنولوجي، فبدمج التعليم والابتكار معاً، نبني الأسس التي ننطلق من خلالها لتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات". وأضاف أن الحدث يؤكد حرصنا على تأهيل الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة لمواكبة عصر التحول الرقمي والتقدم العلمي، ومن خلال إطلاقنا للمبادرة الزرقاء خلال المؤتمر، نهدف إلى دعم البحوث والشراكات التي تعزز القطاع البحري بحلول أكثر ذكاءً وأماناً واستدامة، وترسيخ مكانة الأكاديمية الرائدة عالمياً. ومن جانبها، قالت ملاك طرابلسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرنويل، "يمثل المؤتمر نقطة انطلاق لموجة جديدة من التحول في القطاع البحري، حيث اجتمع القادة والباحثون والمبتكرون لتحقيق غاية واحدة، وهي ترجمة العلوم المتقدمة إلى تطبيقات عملية تسهم في رفد التجارة، وتعزيز الاستدامة ومرونة الأعمال، وقد أرست مخرجاته قاعدة راسخة لمواصلة التقدم في التقنيات الكمّية، والذكاءالاصطناعي، والتميز البحري، تمتد آثارها إلى ما بعد هذا الحدث". وشهد المؤتمر الإعلان الرسمي للمبادرة الزرقاء، بجهود مشتركة بين مجموعة موانئ أبوظبي وأكاديمية أبوظبي البحرية و"فيرنويل"، وترسخ المبادرة عبر توظيف التقنيات الكمية والذكاء الاصطناعي، إطاراً متكاملاً يربط التعليم، والبحث العلمي، والقطاع الصناعي لتسريع الابتكار في مجالات الاتصالات الكمّية،والاستشعار، والتحسين، والأمن السيبراني، والعمليات البحرية المستدامة، كما تسهم في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء القدرات التكنولوجية، وتطوير منظومات المعرفة ضمن الاقتصاد الأزرق. وكشف المؤتمر عن عرضين تجريبيين رائدين لتطبيقات التقنيات الكمّية في القطاع البحري، أحدهما لشركة "آي دي كوانتيك"، حيث عرضت "شبكة توزيع المفاتيح الكمّية" التي تتيح تأمين الاتصالات بين السفن والموانئ، والثاني لشركة "كوانتام جيت"، حيث كشفت عن نموذج أولي للاتصال الكمّي، يتميز بدقته العالية وقدرته على تأمين البيانات وتعزيز الكفاءة التشغيلية عبرالشبكات البحرية. كما أعلن المؤتمر عن "تحدي التقنيات الكمّية للقطاع البحري 2025"، ومسابقة "من الأبحاث إلى التطبيقات"، حيث تسعى أكاديمية أبوظبي البحرية من خلالهما إلى تعزيز التعاون مع الشركات الناشئة ورواد الأعمال لتطوير شراكات مبتكرة وحلول قابلة للتوسع، تسهم في تعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية، ودعم حركة الملاحة البحرية، مع الأخذ في الاعتبار الجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات. يؤكد نجاح مؤتمر "التقنيات الكمّية في القطاع البحري 2025" مجدداً على مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار البحري، فمن خلال توحيدها لجهود المؤسسات الأكاديمية، والجهات التنظيمية، ورواد الأعمال في المجال البحري، ضمن رؤية مشتركة لتعزيز التجارة المستدامة والتقدم التكنولوجي، تواصل الإمارة ترسيخ دورها في إعادة تصور مستقبل القطاع البحري القائم على الابتكار والاستدامة.