رئيس الدولة يعين النائب العام المساعد في النيابة العامة الاتحادية
مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة يختتم ندواته بإصدار 43 توصية تدعو إلى رسم السياسات اللغوية وحماية اللغة العربية وبناء مناهجها
اختتمت فعاليات مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس مساء أمس والذي نظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان: تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: “المتطلبات، والفرص، والتحديات”بإصدار 43 توصية .
وبعث المشاركون في المؤتمر مع إسدال الستار عن أعماله التي تواصلت على ثمانية أيام متواصلة برقية شكر وتقدير لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى-حاكم الشارقة-حفظه الله ورعاه-، لرعايته سموه الكريمة للمؤتمر، ودعمه المستمر لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، للناطقين بها، وللناطقين بلغات أخرى.
وجرى خلال وقائع المؤتمر تنظيم تسع وعشرين ندوة واستعراض مائة وسبعة أبحاث ودراسات بجانب مشاركة مائة وتسعة وأربعين باحثا مشاركا كما وقدمت عشرين ورقة لأفضل الممارسات والتجارب في مجال الاختصاص وبلغ عدد البحوث المقدمة للمؤتمر مائة وسبعة وثمانين بحثا.
وتضمن المؤتمر تقديم مائتين وستة وأربعين ملخصا وطرح خمسة مجلدات ورقية وإلكترونية، في إصدار خاص بالمؤتمر السادس.
وجاءت الجلسة الختامية والتي نظمت عن بعد بحضور جمع غفير عن بُعد من جميع المشاركين واللجان المنظمة وذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية وتناولت فقرات الجلسة الختامية فقرة لقصيدة شعرية وعرض مرئي من إعداد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة.
وقدم سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي رئيس المؤتمر ومدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج شكره لوزارة التربية والتعليم، على تعاونهم في تنظيم المؤتمر، وأعضاء اللجنة العلمية، على جهودهم في تحكيم البحوث التي قدمت للمشاركة في المؤتمر، وأثنى على المشاركين في المؤتمر عن بُعد من الباحثين والخبراء والعلماء، على جهودهم العلمية التي أثْرت المؤتمر.
ثم قام بعدها بإعلان توصيات المؤتمر والتي جاءت في إطار ما تضمنه المؤتمر من بحوث ودراسات وتوصيات المشاركين من خلال حصر آرائهم نحو تلك التوصيات والتي بلغت 43 توصية شملت ما يخص رسم السياسات اللغوية، وحماية اللغة العربية، وبناء مناهجها وما يخص بناء المناهج الدراسية للمراحل التعليمية المختلفة، وتطويرها و ما يخص برامج الدراسات العليا في الجامعات العربية.
كما وتطرقت التوصيات إلى محور ما يخص برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وأخرى في مجال تعليم اللغة العربية للتلاميذ ذوي الفئات الخاصة بجانب توصيات تعمل على إعداد معلمي اللغة العربية، وتدريبهم وتطرقت في السياق ذاته إلى يخص استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي.
ودعت تلك التوصيات في مجملها إلى تفعيل دور المجامع اللغوية في تصميم برامج تعليمية مشتركة تفاعلية على شبكات التواصل تخدم نشر اللغة العربية الصحيحة بصورة واسعة وتصميم وزارة التربية والتعليم مواقع إلكترونية رسمية تساعد على تنمية المواهب الأدبية، وعمل الحوافز والمسابقات اللازمة لتشجيع هذه الفئة من الطلاب.كما وأكدت تطوير تعليم اللغة العربية، وتلبية احتياجاتها، والحفاظ عليها، في إطار خطة متكاملة لتطوير السياسة اللغوية، والتخطيط اللغوي وإنشاء منصات لتعليم تقنيات الإعلام الآلي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية وتعلمها وإعادة صياغة كتب النحو العربي الموجه لتعليم أبنائنا صياغة تربوية تنأى بها عن غموض المصطلحات، وجمود اللغة، وجفاف القواعد، مع استخدام أحدث إستراتيجيات تعليم النحو؛ كالخرائط الذهنية، وسكامبر،
وغيرها من الإستراتيجيات.
كما دعت التوصيات في مجملها إلى إعادة النظر في محتوى مقررات اللغة العربية المقدمة للناطقين بغيرها؛ لتبنى بصورة تراعي الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمتعلمين، وتلبي احتياجاتهم اللغوية والتواصلية، وكذلك إعادة النظر في تصميم الدروس،
وإستراتيجيات التعليم والتعلم والعمل على إعداد مناهج موحدة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ذات مستويات متباينة على غرار المناهج العالمية المعتمدة لتعليم اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها من التوصيات التي تكاملت مع أهداف المؤتمر وأبحاثه.