مؤسسة العويس تحوَل يوم الكتاب الإماراتي إلى عرس ثقافي مميز
وسط حضور ثقافي مميز احتضنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الثلاثاء 27 مايو الجاري حفلاً كبيراً لتوقيع الكتب الإماراتية الصادرة حديثاً (2024 و2025) والتي فاقت الـ 100 كتاب وفرتها المؤسسة مجاناً بهذه المناسبة الاستثنائية في الحياة الثقافية الإماراتية، حيث غصت قاعة المعارض الكبرى في المؤسسة بالمئات من الأدباء والكتاب والمثقفين الإماراتيين الذين توافدوا إلى مقر المؤسسة في طقس ثقافي اجتماعي تحفه البهجة والسعادة.
حضر حفل التوقيع سعادة عبد الحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية والدكتورة فاطمة الصايغ والأستاذ ناصر الظاهري والأستاذ عبد الله العويس أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، كما حضرها حشد كبير من الكتاب والشخصيات العامة والكتاب العرب والإعلاميين وأصدقاء المؤسسة الذين عبروا عن سعادتهم بتظاهرة ثقافية فريدة كهذه جمعت هذا العدد الكبير من الأدباء الإماراتيين.
وقد وقع عدد كبير من الكتاب المخضرمين كتبهم الجديدة في مقدمتهم محمد سعيد الضنحاني وظاعن شاهين وعلي عبيد الهاملي ومحمد الجوكر وكريم معتوق وعائشة سلطان وعلي العبدان وناصر الظاهري وشيخة الجابري وخالد البدور ونجوم الغانم وباسمة يونس وأسماء الزرعوني ومحمد الحبسي وإيمان يوسف وصالحة عبيد وسعاد راشد المرزوقي وفهد المعمري وعبيد بوملحة وسعاد زايد المرزوقي وغيرهم من كبار الأدباء أصحاب الطيف الفكري الواسع إماراتياً.
يذكر أن مؤسسة العويس اختارت أن تنظم هذه الاحتفالية توافقاً مع مرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس، فقد وجهت الدعوة إلى 100 كاتب إماراتي من أجيال مختلفة لتوقيع إصداراتهم، حيث تعرف الأدباء المخضرمون إلى الأدباء الشباب وعاشوا معاً جواً من التثاقف وتبادل الأفكار والآراء في ألفة أسرية عكست حالة ثقافية - اجتماعية لحملة القلم، وعكست أيضاً توجه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية نحو الأقلام الجادة التي تلعب دوراً في تنمية الوعي، وتقديراً لكل صاحب كلمة يستخدم قوة ناعمة لترسيخ قيم ثقافية في وجدان القراء.
وصرح سعادة عبد الحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية:
أن مبادرة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دعوة كُتاب الإمارات إلى هذا الحدث تقديراً تأتي احتراماً لكل مبدع قدم نتاجاً ثقافياً للمكتبة، وعزز من حضور الشخصية الإماراتية في المحافل الثقافية داخل وخارج الدولة. وهذه الاحتفالية تنظم للعام الثاني على التوالي حيث نظمت المؤسسة في العام الماضي حفلاً مماثلاً كان له صداه الإيجابي بين مثقفي الإمارات، ومن خلاله تعارَف الكتاب وتبادلوا إصداراتهم وتواصلوا ثقافياً واستمعوا بشكل مباشر إلى الآراء ووجهات النظر.
وأضاف الأمين العام إن دعوة مائة كاتب من أجيال مختلفة بمناسبة مرور مائةعام على ولادة سلطان العويس جاء تزامناً مع احتفالات المؤسسة بهذه المناسبة الكبيرة حيث يعد سلطان العويس أحد أبرز الشخصيات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية محلياً وعربياً وتعد الجائزة التي تحمل اسمه من ألمع الجوائز الثقافية العربية.
وبدورهم تقدم الأدباء والكتاب بالشكر لمؤسسة العويس على هذه المبادرة الكبيرة وثمنوا دورها في تعزيز حضور الكتاب المحليين في نشاط كبير نظمته مؤسسة ثقافية عريقة مثل مؤسسة العويس الثقافية، كما ثمن الكتاب اللفتة الكريمة من مؤسسة العويس الثقافية في إعطاء الفرصة للأدباء الشباب واحتضان أفكارهم وكتبهم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في حدث كبير إلى جانب أدباء مخضرمين على الساحة مما غذا طموحاتهم ليكملوا مسيرتهم الأدبية والإبداعية مستلهمين من الشخصيات المشهورة نهجاً واعياً لتقديم المزيد من الإبداعات.
يذكر أن هذا التقدير للكاتب الإماراتي جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إذ يوافق يوم (26 مايو) تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 1984، وذلك تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية ولدوره الرائد في الأدب والتنمية المجتمعية، وترسيخ حب الثقافة في أذهان أبنائه، وإعلاء مكانته، ويعد هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلب كل كاتب إماراتي يعتز بالكلمة ويوليها اهتمامه.