ما دلالات الكوابيس التي تفسد النوم؟

ما دلالات الكوابيس التي تفسد النوم؟

هل تعلم أن الكوابيس تخدم غرضا يتجاوز مجرد تعطيل نومك الجميل وإخافتك؟الأحلام من أي نوع هي مجرد صور في ذهنك، وهي الطريقة التي يتفاعل بها الشخص مع تلك الصور، وتشير لكيفية معالجة الأحداث من حياة اليقظة، وهنا تكمن صلتها "بالصحة العقلية".
ويرى جيسي ليون، مستشار الصدمات المعتمد، أن الكوابيس هي مظهر من مظاهر الألم العاطفي أو الصدمة أو ضغوط من حياة اليقظة التي لم تتح للدماغ فرصة معالجتها بشكل مناسب.
وبشكل عام، ورغم أن أشياء مثل الحمى وانسحاب الكحول وبعض الأدوية هي من العوامل التي قد تسهم في تواتر الكوابيس وكثافتها، يتفق الباحثون على أن الكوابيس تحدث نتيجة تكامل الذاكرة وعمليات تنظيم الحالة المزاجية في الدماغ.


الكوابيس أداة تشخيصية مهمة
يلاحظ ليون أن هناك جدلًا بين الباحثين حول ما إذا كانت الكوابيس هي وظيفة تكيفية عاطفية، أو أنها تمثل ببساطة انهيارًا في قدرة الدماغ على المعالجة.
وليس هناك شك في أن الإجهاد العاطفي والصدمات يمكن أن يؤديا إلى حدوث كوابيس، ولهذا السبب فإن ليون واحد من العديد من الأشخاص في هذا المجال الذين يعتبرون الكوابيس "أداة تشخيصية مهمة".
ويعتبر وجود الكوابيس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أمرًا مهمًا من الناحية السريرية.
وعندما يحلم الإنسان يقوم الدماغ بإنشاء شبكات عصبية جديدة وتعميق الشبكات الموجودة من أجل المساعدة في تنظيم الذاكرة والمعالجة العاطفية، والتي تترجم إلى النمو والشفاء لاحقا.

فكرة تكرار الكوابيس
عندما يتعلق الأمر بالكوابيس، يشبه ليون التمرين بشكل من أشكال الممارسة، فإن الكوابيس المتكررة هي رسائل من نفسك العاطفية والتي تشير إلى أن الدماغ يحاول القيام بعمل جيد، لكنه تعثر ولا يستطيع التقدم.
وعندما تتكرر الكوابيس فهذا يعني أنه الوقت الصحيح لاستشارة أخصائي "مقدم خدمات الصحة العقلية".
وحسب ليون، "هناك بحث جيد يظهر أنه عندما تستخدم الأحلام وتربطها بحياة اليقظة في العلاج، فإنها تكون تحويلية وإيجابية للصحة العقلية بشكل لا يصدق".
ويضيف ليون أنه "بمجرد أن نتعلم ألا نخاف من أذهاننا، فإن الشفاء قريب".

الكوابيس إشارة للنمو العاطفي والشفاء
والكوابيس المتكررة من الأعراض التي تستدعي انتباهك كأي عرض جسدي آخر، ولهذا، إذا كنت تتقلب ليلا بسبب أحلام مضطربة، لا تنظر إلى كوابيسك على أنها مصدر إزعاج، رغم أنها قد تكون كذلك، ولكن انظر إليها كفرصة للنمو العاطفي والشفاء شرط أن تستشير أخصائيا في الصحة العقلية.

طريقة بسيطة تجنبك الكوابيس المرعبة
أجرى باحثون من جامعة جنوة الإيطالية حديثا، تجارب تهدف إلى حماية النائم من رؤية الكوابيس المرعبة.
وأكدت الدراسة على إمكانية تجنب الأحلام المخيفة، من خلال تشغيل أصوات مرتبطة بتجربة إيجابية حدثت في النهار، بواسطة سماعات لاسلكية.
وكشفت دراسات سابقة عن فوائد تشغيل أصوات محددة خلال النوم للتأثير على الدماغ والذكريات؛ مثل تقليل الأحلام الصادمة والكوابيس المزمنة والذكريات السيئة.
وأظهرت تجارب أجراها الباحثون على عينة من المشاركين، إمكانية ربط أنواع محددة من الموسيقى عند النوم؛ مثل عزف البيانو، بأفكار وأحداث إيجابية وقعت للمشاركين في حالة اليقظة خلال النهار.
وعند تعرض المشاركين للعلاج الجديد، تناقصت رؤيتهم للكوابيس بشكل ملحوظ، وبالمقابل حظي المشاركون بتجربة نوم مريحة مع زيادة رؤيتهم لأحلام إيجابية.

وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "كرنت بيولوجي" العلمية، إلى أن العلاج الجديد يتطلب من المشاركين أن يغيروا مسارات أحلامهم خلال النهار، لتكون نهاياتها أكثر إيجابية، وعند تكرار ذلك تتحسن الأحلام تلقائيا خلال النوم.
ومع عدم تأثر بعضهم بطريقة التغيير، استخدم الباحثون تقنية ربط موسيقى البيانو بالأحلام الإيجابية، خلال الاستيقاظ من خلال تمارين تخيلية، وعند النوم شغل الباحثون أصوات البيانو في سماعات لاسلكية خاصة يرتديها المشاركون.
وقال الباحث لامبروس بيروغانفروس، المؤلف الرئيس للدراسة: "ترتبط مشاعرنا في الأحلام برابطة قوية مع التجارب اليومية، ما ينعكس على الصحة النفسية والعاطفية"؛ وفقا لموقع ديلي ميل.

وأضاف: "يمكن لفكرتنا الجديدة أن تؤسس لعلاج يمكن إجراؤه في العيادات بهدف تحسين الصحة النفسية لأشخاص يعانون من الكوابيس".
وساعدت الدراسة على تغيير مجريات الأحلام ذات الأثر القوي والسلبي عند أشخاص يعانون من تكرار الأحلام السيئة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot