رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الســوري تبـادلا خلالـه التهانـي بعيـد الأضحى
كيو أنون: المتآمرون يعودون إلى المعركة
مارس المقبل، ترامب الرئيس 19 للولايات المتحدة...!
-- بغض النظر عن المصير الذي يخفيه المستقبل لترامب، فإن نظريات المؤامرة ستبقى بعده
-- مزيج من الظروف المواتية جعلت منه بطل المتآمرين، لكنهــم ســيجدون بديـــلاً لــه أســرع مـن الجمهوريين
عند قراءة العديد من المقالات حول حركة كيو أنون في 20 يناير، كان بالإمكان الاعتقاد أن الحركة قد وصلت إلى نقطة الانهيار.
وحسب “كيو” وأتباعه، كان من المقرر اعتقال جو بايدن والعديد من القادة الديمقراطيين الآخرين من قبل السلطات، وأن الجيش يدعم الرئيس ترامب.
بالطبع، لم يحدث شيء من هذا القبيل، وبحلول الظهر أصبح جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. ولئن أصيبوا في البداية بخيبة أمل وصدمة، تغلّب الأتباع على الاكتئاب، وعادوا إلى الهجوم بنظرية أخرى لا تقل إثارة للدهشة.
لمّا كان الشخص المختار أو المنقذ، فإن دونالد ترامب سيؤدي اليمين في مارس المقبل. لذلك تم تأجيل “العاصفة” لبضعة أسابيع فقط. في 4 مارس، سيصبح دونالد ترامب الرئيس التاسع عشر للولايات المتحدة.
قد تتساءلون عمّا وراء هذه النظرية الجديدة. لماذا 4 مارس؟ لماذا الرئيس التاسع عشر للولايات المتحدة؟ ومع ذلك فهي “بسيطة” للغاية. كان الرئيس الأخير للبلاد يوليسيس جرانت، الرئيس الثامن عشر. في عام 1871 أصبحت البلاد شركة تابعة للندن، ويعتبر جميع خلفاء جرانت غير شرعيين.
لم يخترع أتباع كيو أي شيء هنا، وبدلاً من ذلك قاموا بإحياء أفكار حركة أخرى مثيرة للجدل: المواطنون السياديون. ترفض هذه الحركة، التي تأثرت بشدة بمؤيدي تفوق العرق الأبيض “هم مرة أخرى ...”، الاعتراف بالتغييرات الدستورية التي أعقبت الحرب الأهلية.
إنهم يعتبرون أحيانًا أنه يمكنهم الهروب من التزامات معينة تقع على عاتق المواطنين الأمريكيين “مثل دفع الضرائب الفيدرالية” لأن التغييرات التي أجريت بعد عام 1865 غير شرعية. وبالاعتماد على “منطقهم”، لا يتعين الالتزام بالقواعد التي تفرضها الشركة.
يرجع أصل الإشارة إلى 4 مارس إلى الممارسة التي استمرت حتى عام 1933. من واشنطن إلى فرانكلين ديلانو روزفلت، تم أداء اليمين في أبريل (واشنطن) أو في مارس (للآخرين). ويبدو أن أتباع كيو أنون متمسكون بالرابع، لكن حتى هذا التاريخ لم يتم تحديده قبل عام 1933، وهناك عدة استثناءات.
«المواطنون السياديون”، يُعتبرون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي على أنهم تهديد للأمن الداخلي للبلاد. وهناك خشية من تطور إرهاب داخلي، اذ نجد هنا مزيجًا متفجرًا من منظري المؤامرة والمتمردين اليائسين، لمنع سيطرة الدولة.
وليس مستغربا حقًا أن يجد أتباع هذه الحركة أنفسهم داخل قنوات الاتصال الخاصة بـ “كيو”، وان يتولوا توجيه المناقشات.
وأنتم تقرؤون هذا النص، وتتعجبون من هذا الهذيان المستوحى من تفسير هامشي ومجنون، بشكل خاص، لتاريخ الولايات المتحدة، ربما تتساءلون لماذا يبدو أن جو بايدن يحكم، ولماذا يُسمح له بذلك.
أنتم بسوء نية وتفتقرون إلى الخيال! ان الأمر ليس بالسهولة التي تعتقدون للتخلص من الدولة العميقة، والتأكد من أن الجيش سيسمح أخيرًا للمسؤول المنتخب باســــــتعادة مكانه الصحيح ...
وفي انتظار 4 مارس، تتم مواصلة دعم نظرية التزوير الانتخابي الهائل، ويُترك ترامب ومجموعته يستعدون لإحياء الدولة المنحلة عام 1871. قبل ما يقل عن أسبوعين لتحقيق العدالة، ليتم تنظيف سمعة المنقذ، ولتولد الجمهورية من جديد!
إذا كنا لا نزال نناقش هذا الأسبوع مستقبل الرئيس المخلوع، يمكنني أن أتوقع أنه بغض النظر عن المصير الذي يخبئه له المستقبل، فإن نظريات المؤامرة ستبقى بعده... لم يخترعها ترامب، لكنه استغلها بمهارة. مزيج من الظروف المواتية جعلت من ترامب بطل المتآمرين، لكنهم سيجدون بديلاً له أسرع من الجمهوريين.
*أستاذ تاريخ، ومحاضر، ومعلق سياسي كندي مختص في السياسة والتاريخ الأمريكيين
-- مزيج من الظروف المواتية جعلت منه بطل المتآمرين، لكنهــم ســيجدون بديـــلاً لــه أســرع مـن الجمهوريين
عند قراءة العديد من المقالات حول حركة كيو أنون في 20 يناير، كان بالإمكان الاعتقاد أن الحركة قد وصلت إلى نقطة الانهيار.
وحسب “كيو” وأتباعه، كان من المقرر اعتقال جو بايدن والعديد من القادة الديمقراطيين الآخرين من قبل السلطات، وأن الجيش يدعم الرئيس ترامب.
بالطبع، لم يحدث شيء من هذا القبيل، وبحلول الظهر أصبح جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. ولئن أصيبوا في البداية بخيبة أمل وصدمة، تغلّب الأتباع على الاكتئاب، وعادوا إلى الهجوم بنظرية أخرى لا تقل إثارة للدهشة.
لمّا كان الشخص المختار أو المنقذ، فإن دونالد ترامب سيؤدي اليمين في مارس المقبل. لذلك تم تأجيل “العاصفة” لبضعة أسابيع فقط. في 4 مارس، سيصبح دونالد ترامب الرئيس التاسع عشر للولايات المتحدة.
قد تتساءلون عمّا وراء هذه النظرية الجديدة. لماذا 4 مارس؟ لماذا الرئيس التاسع عشر للولايات المتحدة؟ ومع ذلك فهي “بسيطة” للغاية. كان الرئيس الأخير للبلاد يوليسيس جرانت، الرئيس الثامن عشر. في عام 1871 أصبحت البلاد شركة تابعة للندن، ويعتبر جميع خلفاء جرانت غير شرعيين.
لم يخترع أتباع كيو أي شيء هنا، وبدلاً من ذلك قاموا بإحياء أفكار حركة أخرى مثيرة للجدل: المواطنون السياديون. ترفض هذه الحركة، التي تأثرت بشدة بمؤيدي تفوق العرق الأبيض “هم مرة أخرى ...”، الاعتراف بالتغييرات الدستورية التي أعقبت الحرب الأهلية.
إنهم يعتبرون أحيانًا أنه يمكنهم الهروب من التزامات معينة تقع على عاتق المواطنين الأمريكيين “مثل دفع الضرائب الفيدرالية” لأن التغييرات التي أجريت بعد عام 1865 غير شرعية. وبالاعتماد على “منطقهم”، لا يتعين الالتزام بالقواعد التي تفرضها الشركة.
يرجع أصل الإشارة إلى 4 مارس إلى الممارسة التي استمرت حتى عام 1933. من واشنطن إلى فرانكلين ديلانو روزفلت، تم أداء اليمين في أبريل (واشنطن) أو في مارس (للآخرين). ويبدو أن أتباع كيو أنون متمسكون بالرابع، لكن حتى هذا التاريخ لم يتم تحديده قبل عام 1933، وهناك عدة استثناءات.
«المواطنون السياديون”، يُعتبرون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي على أنهم تهديد للأمن الداخلي للبلاد. وهناك خشية من تطور إرهاب داخلي، اذ نجد هنا مزيجًا متفجرًا من منظري المؤامرة والمتمردين اليائسين، لمنع سيطرة الدولة.
وليس مستغربا حقًا أن يجد أتباع هذه الحركة أنفسهم داخل قنوات الاتصال الخاصة بـ “كيو”، وان يتولوا توجيه المناقشات.
وأنتم تقرؤون هذا النص، وتتعجبون من هذا الهذيان المستوحى من تفسير هامشي ومجنون، بشكل خاص، لتاريخ الولايات المتحدة، ربما تتساءلون لماذا يبدو أن جو بايدن يحكم، ولماذا يُسمح له بذلك.
أنتم بسوء نية وتفتقرون إلى الخيال! ان الأمر ليس بالسهولة التي تعتقدون للتخلص من الدولة العميقة، والتأكد من أن الجيش سيسمح أخيرًا للمسؤول المنتخب باســــــتعادة مكانه الصحيح ...
وفي انتظار 4 مارس، تتم مواصلة دعم نظرية التزوير الانتخابي الهائل، ويُترك ترامب ومجموعته يستعدون لإحياء الدولة المنحلة عام 1871. قبل ما يقل عن أسبوعين لتحقيق العدالة، ليتم تنظيف سمعة المنقذ، ولتولد الجمهورية من جديد!
إذا كنا لا نزال نناقش هذا الأسبوع مستقبل الرئيس المخلوع، يمكنني أن أتوقع أنه بغض النظر عن المصير الذي يخبئه له المستقبل، فإن نظريات المؤامرة ستبقى بعده... لم يخترعها ترامب، لكنه استغلها بمهارة. مزيج من الظروف المواتية جعلت من ترامب بطل المتآمرين، لكنهم سيجدون بديلاً له أسرع من الجمهوريين.
*أستاذ تاريخ، ومحاضر، ومعلق سياسي كندي مختص في السياسة والتاريخ الأمريكيين